جابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 2

بسم الله الرحمن الرحيم

هذة مقطتفات أخرى من كلام الاستاذ / محمد الخباز

ـ نصب الفاعل:

جاء في سورة (البقرة: 124)، (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).

وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون.

الظالمين هنا مفعول به وعهدي هو الفاعل مرفوع بالضمة المقدرة لاشتغال المحل بحركة مناسبة للياء، فمعنى الجملة أن عهد الله لا ينالُ الظالمين أي لا يشملهم.

ننتظر الاجابه باذن الله تعالى من الاخوه الافاضل ..
جزكم الله خيرا

ننتظر الاجابه باذن الله تعالى من الاخوه الافاضل ..
جزكم الله خيرا

أخي أنت أجبتَ بنفسك إذ قلتَ : (فمعنى الجملة أن عهد الله لا ينالُ الظالمين أي لا يشملهم)، فما معنى أن تنتظر الإجابة ؟
والخلاصة أن من يستشكل نصب الظالمين في الآية إنما يدلّ بذلك على جهله بوجه استعمال (نال) ، فهذا الفعل إذا استعملتَه بمعنى نيل الخير والمنفعة ؛ قلتَ (نِلتُه) (وهذا في الأغلب الأعم ، ولا مانع لغويا من أن تقول : نالني خير بمعنى شملني)، وأما بمعنى آخر مثل أن يشملك أمر ما ؛ قلتَ (نالني) . وكذلك في الآية : ليس العهد من قبيل المنافع والخيرات حتى يقال (لا ينال الظلمون العهد) ، وإنما قيل (لا ينال العهدُ الظالمين) بمعنى أن ذلك العهد لا يشمل الظالمين .
نحن لا نخاف من أي إشكال أو سؤال ، ونجيب عليه لكن بشرط أن يكون عرضه بشكل لائق غير مشبوه .