رد: كيف نجمع بين هذه الآيات؟
قد ذكر أهل التفسير أن هذه الآيات قد أتت لسبب خاص، والمقصود بالكلام هنا هم أناس محددون، أو طائفة معينة، وحينئذ لا تعارض بين الآيات حفظك الله تعالى.
ولعلي أعود مرة إخرى هنا إن وفق الله
رد: كيف نجمع بين هذه الآيات؟
الأولى والله أعلم دون هذه التكلفات
أن يقال إن هذا تعبير بلاغي أو أسلوب عربي يدل على الاستعظام..
كقول القائل:وإذا لم يكن الطعن في أم المؤمنين هو الكفر فما الكفر؟
ومعلوم أن هناك ما هو أكفر من ذلك..
وكقوله صلى الله عليه وسلم "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر"
-على القول بصحته-..ومعلوم أن أبا بكر الصديق أصدق لهجة منه
فيكون المعنى أي هو في عداد كبار الصادقين لهجة
والله أعلم
رد: كيف نجمع بين هذه الآيات؟
بارك الله فيكم.
قال العلامة العثيمين في (القول المفيد) :
(فإن قيل : كيف يجمع بين هذا الحديث وبين قوله تعالى : { ومن أظلم ممن منع مساجد الله } [ البقرة : 114] ، وقوله : { ومن أظلم ممن افتري على الله كذباً } [الأنعام : 21] وغير ذلك من النصوص ؟
فالجواب من وجهين :
الأول : أن المعني أنها مشتركة في الأظلمية ، أي أنها في مستوي واحد في كونها في قمة الظلم .
الثاني : أن الأظلمية نسبية ، أي أنه لا أحد أظلم من هذا في نوع هذا العمل لا في كل شيء ، فيقال مثلاً : من أظلم في مشابهة أحد في صنعه ممن ذهب يخلق كخلق الله ، ومن أظلم في منع حق ممن منع مساجد الله ، ومن أظلم في افتراء الكذب ممن افتري على الله كذباً )اهـ.
رد: كيف نجمع بين هذه الآيات؟
بارك الله فيكم...
ذكر وجه الجمع بين هذه الآيات الشيخ الشنقيطي رحمه الله في " دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" فلم يزد على إيراد الأوجه الثلاثة التي ذكرها أبو حيان رحمه الله في البحر المحيط.
ثم قال وهو الوجه الرابع : " وما ذكره بعض المتأخرين من أن الاستفهام في قوله " ومن أظلم" المقصود منه التهويل و التفظيع من غير قصد إثبات الأظلمية للمذكور حقيقة ولانفيها عن غيره، كما ذكره صاحب الإتقان، يظهر ضعفه لأنه خلاف ظاهر القرآن."
رد: كيف نجمع بين هذه الآيات؟
هي الأقوال في الجملة مقبولة كلها..وقريبة..ولي ست متعارضة
ولكن لا أدري لماذا جنح الشنقيطي لتضعيف القول الرابع فهو القول الوحيد السالم من الاعتراض
فقول الله مثلا "ومن أظلم ممن منع مساجد الله"..قد يقال فيه ..أظلم منه من يمنع رسول الله من دخول مكة
ولكن يُرد عليه..بأن منع الرسول يندرج تحت هذا الباب أعني منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه
وقوله تعالى "ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة"..قد يقال أضل منه من يدعو الله لا بأسمائه الحسنى..ولكن بأسماء قبيحة يسب الله تعالى بها..فيكون وقع في السب والشرك معا..
ولكن في وجود هذا النوع من الناس نظر..
فتكون الأقوال كلها صحيحة إن شاء الله تعالى وقريبة
والله أعلم