« الهَـاتفُ والمُسْتَفْتِـي »
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة الله وبركــاته ،،، أسعد الله أوقاتكم بكل خير :
قَالَ صَاحِبُ الفَضِيْلَـةِ العَلاَّمَةُ الشَّيْخُ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو زَيْدٍ - سَلَّمَهُ اللّهُ - :
( الهَـاتفُ والمُسْتَفْتِـي :
جَمِيْلَةٌ طَـريقة ذلك المستفتي الذي يتصل على المفتي ،قـائلاً :
« السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته، لَدَيَّ ـ أحسن اللّه إليك ـ سؤال ، هو ...»
وبعد نهاية المكـالمة، يقول : « جزاكُم اللّه خيرًا ،وأثابكم،السّلا م عليكم ورحمة اللّه وبركاته ».
طريقـةٌ مُؤدَّبـةٌ،مختص رةٌ،خـاليةٌ من تطويلِ التحـايا بلا طائل ،تُعطي الفرصة لسـائل آخر .
* لكن مَاذَا هُنَا من المحاذير ،ومَاذَا هُنَا مِمَّا يَقَعُ مِنَ الأَذَايَا :
الأسئلـة المفتعلـة لاختبـار فقه المفتـي ،فَقَدْ يكون المستفتي ، بَحَثَ المسألة ،وحَضَّرَ الجواب ،ثم يأخذ في التَّعَنُّتِ،وا لمُحاجَّـةِ ؛لِيُظْهِرَ عَجْزَ المُفتي،وهذا يفعله بعض الذين شُبِعت أرواحُهُم بالتنفير من العلماء ،والوقوع فيهم .
ومن طريقتهم أيضًا : الأَسئلة المفتعلة لمعرفة انتماء المفتي ،فَيُعَمِّدُوْن َ بعضَ الشبابِ المتديِّن المُغَرَّرِ بهم لسؤال المفتي عن موضوع كذا؛ليثبتوا له أَنَّهُ صَاحِبُ بِدعَـةٍ،على مشربهم المُوْغِل في الغُلُوِّ ، وإِيجاد الفجوة السحيقة بين العلماء وشباب الأُمة .
ومن طريقتهم : إثبات اضطراب المفتين .
ومن المهـاتفة المؤذية مِن بعضِ المُسْتَفْتِيْن َ :سؤال أَكثر من واحد ،طَلَبًا للترخُّص.
والإزعاج في أوقات غير مناسبة للاتصـال ،وتطويل السؤال بلا طائل .
والاتصـالُ على المفتي ،على غيرِ هاتـفِ الفَتْوَى المخَصَّصِ لَهَا .
وتسجيلُ المهاتفة،ونَشْر ُهَا بدونِ إذن المُفْتِيّ فيهما،وهذا التصرفُ خيانةٌ ، يأتي بيانُهـا ).اهـ
(( أدَبُ الهَـاتِفِ )) ( صـ ٢٤ )
يتبـع - إن شاء الله - ... [ المُهَاتَفَةُ المُؤْذِيَةُ ]
رد: « الهَـاتفُ والمُسْتَفْتِـي »
ليت بعض المستفتين ، أو المداخلين يعون الفرق بين المكالمات فى البرامج التلفزيونية والإذاعية ، ومكلمات الأصحاب والأقارب !
رد: « الهَـاتفُ والمُسْتَفْتِـي »
كلام قيم من عالم قيم - مشابه لابن القيم - عالج الداء بالدواء
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
جميعا ياآل أبو زيد
القائل والناقل
رد: « الهَـاتفُ والمُسْتَفْتِـي »
أجزل الله لكما المثوبة و بارك فيكما.
رد: « الهَـاتفُ والمُسْتَفْتِـي »