دقة بالغة وإحكام مذهل !

كل حرف فى مكانه لا تقديم ولا تأخير..
لا تستطيع أن تضع كلمة مكان كلمة، ولا حرفا مكان حرف..
كل لفظة تم اختيارها من مليون لفظة بميزان دقيق.
انظر إلى هذه الكلمة "لواقح " فى الآية:
(( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُ مُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ )) {الحجر/22}
كانوا يفسرونها فى الماضى على المعنى المجازى بمعنى أن الرياح تثير السحب فتسقط المطر فيلقح الأرض بمعنى "يخصبها"
ثم عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السحب إيحابية التكهرب وتلقى بها فى أحضان السحب سالبة التكهرب فيحدث البرق والرعد والمطر..
وهى بهذا المعنى "لواقح " أيضا،ونعرف الان أيضا أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفى، ونعرف أخيرا أن المطر لا يسقط إلا بتلقيح قطيرات الماء بذرات الغبار
فتنمو القطيرات حول هذه الأنوية من الغبار وتسقط مطراً !
هكهذا نحن امام كلمة صادقة مجازياً وحرفياً وعلمياً
ثم هى بعد ذلك جميلة فنيا وأدبيا وذات إيقاع جميل !
منقول من كتاب: حوار مع صديقي الملحد بتصرف يسير ..

(وَمَنْ أَصْدَقُ مِن الله حَدِيثَاً)
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِن الله قِيْلاً)

شكر الله لك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين
الفالضلة منال:
جزاك الله خيرا واسمحي لي أن أضيف هنا مثالا آخرا على دقة القرآن الكريم في اختيار اللفظ الدال على المعنى اللغوي ؛بل والمشير الى حقيقة علمية لم يتوصل إليها الناس إلا في العصر الحديث ‘ ومن ذلك وصف القرآن الكريم لأنواع السحب ومنها السحاب الطبقي المزن أو المسمى السحاب المنبسط إذ قال ربنا في كتابه العزيز :الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون سورة الروم : 48 وتشير الآية الكريمة إلى أن الرياح تبخر الماء وتنشط تكوين وظهور السحب ، وينتشر هذا النوع من السحاب على هيئة طبقة في السماء والعارفون بعلم الأرصاد الجوية يقولون :أن وجود هذا النوع من السحاب لا تكون قاعدته بعيدة عن الراصد يمكن تسجيل سقوط أمطار متفرقة .
ولعل الناظر في المجلة التي تصدرها هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي بعنوان مجلة الإعجاز العلمي سيجد الكثير والشيق في دقة الألفاظ القرآنية في الدالة على الحقيقة العلمية
ولعل من المناسب ايضا أن أذكر بكتاب سهل الأسلوب صغير الحجم لكنه عظيم النفع في الدلالة على إعجاز القران في بناء ألفاظه ودلالتها على المعنى المراد وهو كتاب أسرار التعبير الحرفي في القرآن الكريم للدكتور عبد الفتاح لاشين
دمت أخيتي والجميع بخير

شكر الله لك إضافتك أخت جود

وأشير هنا -كما لايخفى عليكما- إلى أنَّ تفسير القرآن على ضوء نتائج العلم التجريبي
ليس مرفوضاً جملةً ولا مقبولاً جملة
بل له قيودٌ بيَّنها أهل العلم، وأهمها:
1/ ألا يخالف ذلك التفسير دلالة السياق
2/ ألا يخالف دلالة اللغة
ومخالفة التفسير لظاهر اللغة ضربٌ من التأويل، والتأويل يفتقر إلى دليل

جزاكم الله خيرًا