كم نحن بحاجة إلى هذه المناجاة !!!! وخاصة في هذه الأيام

بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , وأدعوك يارب بتضرع المذنبين :
إلهي : لم أتعرف عليك في الرخاء وعرفتني في شدتي .
وأنست بغيرك كثيرا وكنت أنيسي في وحدتي
إلهي : ما أكثر نعمك , وما أكثر ذنوبي !! ولكم يا خالقي سترت غلي عيوبي !
إلهي : ما عودتني إلا على الإحسان , وما قابلت إحسانك إلا بالعصيان .
إلهي : يا لشقائي إذا لم تغفر ذنوبي !!
ويا لفضيحتي إذا لم تستر عيوبي !!
ما أشد ضعفي إذا لم تمدني بمدد من عندك !
وما أشد فقري إذا لم تفض علي من جودك وفضلك !
يا كريم العطايا, ويا غافر الخطايا , ويا عالما بأحوال البرايا: ألهم عينا نظرت في كتابك ألا تنظر إلى ما حرمت , يا من نعمك لا تحصى ,وعطاؤك لا ينفد , يا عليم يا قدير يا فرد يا صمد .
إلهي ومولاي : خفق قلبي بحبك , فلا تدخل في قلبي ريبة
وجرى لساني بذكرك , فلا تجر بلساني غيبة
أعطيتني بعد فقر حتى أغنيتني
وأطعمتني بعد جوع حتى أشبعتني
خلقتني عاريا ضعيفا فقويتني وكسوتني
إلهي : كم تركتك شاردا عن صراطك لكنك هديتني !!
وكم كنت غارقا في جهلي لكنك علمتني !!
فكيف أشكرك وأنت شكرَك ألهمتني ؟؟
وما رجوت منك رجاء إلا أعطيتني ولبيتني , فأحيني بذكرك , وأنعمني بؤنسك , وأكرمني بجودك , واغمرني بلطفك , ولا تحرمني من فضلك .
خالقي ومولاي :
كم عصيتك فسترت ,وأعطيتني فأنعمت , وضللتُ فهديتَ , وافتقرت فأغنيت , ومرضت فشفيت !!
وكم من دعاء استجبت , وكم من كرب أهمني ففرجت , وكم من أمنية تمنيتُها فحققت !!
فما وجدتني ـ يا خالقي ـ شاكرا لنعمك , ولا لائقا بسترك , ولا متذكرا لفضلك , ولا سالكا درب هدايتك .
إلهي : عجز اللسان , وخرس البيان , ودمعت العينان , وارتجفت اليدان ,وليس من الائق بي أن أدعو لنفسي وأنسى المستضعفين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يا عظيم الإحسان , فانصر إخواننا في غزة وفلسطين والعراق وأفغانستان , أيد المجاهدين بنصرك , ومدهم بجند من عندك , وتقبل شهداءهم , واستر نساءهم , وارحم شيوخهم وأطفالهم , واجعل دائرة السوء تدور على الكافرين والمنافقين والصهاينة وأعوانهم , وعليك بالخونة منا قبل أعدائنا فغنهم أشد ضررا , وأعظم وزرا , وأشد جورا ,فنصرَك الذي وعدتنا في كتابك , فنحن عبيدك وملازمين لأعتابك ,إنك على كل شيء قدير .
فاستجب ياربنا آمين آمين آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين .
الشيخ الشاعر مصطفى قاسم عباس