رأيُ ابن عبد البرّ في أحاديث الجامع الصحيح للبخاري
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال أبو عمر رحمه الله لما ضعف بعض الألفاظ من الجامع الصحيح :
" وللبخاري انفرادات في أحاديث يخرجها , وأحاديث تركها لايتابعه أحد عليها والكمال لذي العزة والجلال "
_ ولست ممن مارس كتب أبي عمر رحمه الله إلا أني وجدته ضعف حديثين من الجامع الصحيح للبخاري رحمه الله ولعله ضعف أكثر من ذلك فليفدنا من جرد مصنفاته من الإخوة
_ وليحرر لنا موقف أبي عمر ابن عبد البرّ رحمه الله من الجامع الصحيح للبخاري رحمه الله
_ وما موقفه من الإجماع على تلقي أحاديث الصحيح بالقبول إلا ماانتقده منها بعض الحفاظ كأبي الحسن الدارقطني وأبي عليّ الغسّاني تلميذ أبي عمر وغيرهم رحم الله الجميع ومعلوم _ حسب علمي القاصر _ أنّ أول من صرح بهذا الإجماع في كتبه أبو عمرو بن الصلاح وهو متأخر عن أبي عمر رحمهما الله لكن قد يقال أن الإجماع معروف من صنيع العلماء في مصنفاتهم ومناظراتهم قبل ابن الصلاح رحمه الله
_ وهل موقفه من الصحيح لمسلم رحمه الله كموقفه من الصحيح للبخاري فإن أهل المغرب كما حكي عنهم يفضلّون كتاب مسلم على كتاب البخاري واعتناؤهم به أكثر
_ وليُأخذ بالاعتبار موقفه من تراجم البخاري رحمه الله وقد تقدم الكلام عليه في مشاركة للشيخ الحمادي وفقه الله
رد: رأيُ ابن عبد البرّ في أحاديث الجامع الصحيح للبخاري
جزاكم الله خيرا ,, يا ابا محمد
رد: رأيُ ابن عبد البرّ في أحاديث الجامع الصحيح للبخاري
كون العلماء قد تلقوا أحاديث الصحيحين بالقبول لا يعني أنه لا يجوز لأحد من المحققين أن يعل حديثاً منها أو يحكم بالشذوذ على لفظة منها قال شيخ الاسلام " وَأَمَّا الْغَلَطُ فَلَا يَسْلَمُ مِنْهُ أَكْثَرُ النَّاسِ بَلْ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ قَدْ يَغْلَطُ أَحْيَانًا وَفِيمَنْ بَعْدَهُمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيمَا صُنِّفَ فِي الصَّحِيحِ أَحَادِيثُ يُعْلَمُ أَنَّهَا غَلَطٌ وَإِنْ كَانَ جُمْهُورُ مُتُونِ الصَّحِيحَيْنِ مِمَّا يُعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ " (ج1ص96 الشاملة)
وقال في موضع آخر " فَإِنَّ جَمِيعَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَجْزِمُونَ بِصِحَّةِ جُمْهُورِ أَحَادِيثِ الْكِتَابَيْنِ " ج4 ص34 الشاملة )
بل إن شيخ الاسلام نفسه انتقد بعضاً من الأحاديث أو الألفاظ الواردة في الصحيحين أو أحدهما - ولا يمنع ذلك من القول أن جمهور متون الصحيحين مما يعلم انه حق كما قاله شيخ الاسلام جزاه الله خيراً على دقته وتحقيقه وتحريره .
رد: رأيُ ابن عبد البرّ في أحاديث الجامع الصحيح للبخاري
بارك الله فيكم
من الأحاديث التي لم أرَ من طعن فيها خلا ابن عبدالبر
الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
(لعنَ الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده)
فقد ذكر ابن عبدالبر رحمه الله أنَّ هذا حديثٌ شاذ
ثم أورد معنىً يمكنُ حملُ الحديث عليه