ماهو المانع الحقيقي لتزويج الابن أول بلوغه ( في سن 15 ) طالما أن ذلك جائز شرعا

لاشك بأن سن 15 هو سن البلوغ كحد أقصى ، والبالغ له شهوة قوية بالذات في بداية بلوغه .

وهذا البلوغ يتزامن مع قلة نضجه العقلي ، وبالتالي قد ينحرف ، أو يضر نفسه بكثرة استعمال العادة السرية ( يعني حتى اللي يقولون العادة السرية ماتضر إلا انهم متفقون على ضررها إذا كثر استعمالها ) ، فهل سنجعل أبناءنا يتضررون ؟ وأن تتكدس أذهانهم في الدراسة لانشغالهم بقلق الشهوة ؟
وقد يُبتلون بالعشق .

فلماذا لاتزوج ابنك في هذا السن ؟ ( وكلامي للأب المستطيع تزويجه والقيام بنفقته وإعطائه مسكنا )
ماهو المانع ؟
طالما أنه جائز شرعا ، وطالما أنه يحل إشكاليات الابن

لايأتيني أحد ويقول : مافيه أحد يزوج ابنته لمثل هذا الابن الذي لم يتجاوز 15 سنة ؟
وأنا أقول مالمانع ؟
طالما ان هذا مما يريح ابنته ويحل إشكالياتها .

وأنا أتمنى أن يتفهم المجتمع ذلك حتى لايحصل رفض ولا استغراب .

ولايأتيني أحد ويقول : قد تحصل مشاكل ويصير طلاق لأنهم قد لايقدِّرون المسؤولية ومايعرفون يتصرفون لأنهم صغار ....الخ .

فأقول :
إن كان يحصل طلاق ، فما المانع من الاقدام على تزويجه ؟
هل الكبار الذين أعمارهم 30 سنة ضامنين ان مايصير طلاق ؟
مستحيل
يتقدم الواحد وهو متفائل الخير .

وهل حينما حصل طلاق عند الكبار هل بطلوا الناس ولاتزوجوا ؟!

بل بالعكس سيتشبث الابن الذي عمره 15 سنة بزوجته لأنه حصل عليها في فور شهوته وبداية تفكيره في التعلق فلم يجد منذ أول بلوغه إلا هذه الزوجة التي غالبا سيحبوا بعض ، لأن كلهم في بداية بلوغهم وفور شهوتهم .

ثم لو حصل طلاق عادي
زي مايصير عند ناس كثير
ليش نحن نجعل المشكلة لأنهم تزوجوا صغار ؟

ثم هناك زواجات نجحت في اليمن وهم فقراء وفي بدايات بلوغهم .

لماذا التركيز على الفشل أكثر من التركيز على النجاح ؟!

ومن التركيز في نجاح ذلك :

- أن الذي عمره 15 سنة إن أنجب مبكرا فسيلحقه ابنه في شبابه
- وأن يحصن فرجه من الصغر
- وأن تستمر عافيته الجسدية والنفسية أفضل مما لو كان لم يتزوج في هذا السن ، حيث لايعرف العادة السرية ولا الفواحش ولا التفكير الجنسي القبيح ( وهذا كله غالبا ) لأن كثيرا من مشاكل الشباب اليوم تنتج عن ممارسات فعلوها وهم مراهقون كالزنا ومشاهدة الأفلام الخليعة وبالتالي حصل عندهم إدمان فلما تزوجوا متأخرين لايزالون كذلك من الزنا والنظر إلى الأفلام الخليعة لأنه أدمن قبل ذلك .
بينما لايحصل لدى المتزوج وعمره 15 سنة أي شي من ذلك غالبا ، لأنه شبعان ومرتاح ولاتتطلع نفسه للنظر في الافلام الخليعة لأن ليس لديه أي إدمان لأنه لم يحتاج النظر إلى ذلك حيث إنه منذ بلوغه كان متزوجا .

فهذه الايجابيات المهمة لماذا تغيب عن أذهان الآباء المقتدرين المستطيعين .؟!

فهل هناك مانع ؟!!

فإن لم يكن هناك مانع فلماذا لايزوجون أبناءهم في هذا العمر 15 سنة ؟!

أتظن أن الزواج قضاء شهوة فقط ؟!
الزواج مسئولية لا يتحملها ولن يتحملها ابن الـ 15 عاما .
ومهما كان ، فإن المراهق يظل عقله صغير ، وبعيد عن النضج .
نعم قد تجده محافظا على الصلاة ، ممتازا في دراسته ، بارا بوالديه ، لكن كل هذا ليس دليلا على قدرته على تحمل مسئولية الزواج وتبعاته .
انظر إلى بعض الكبار - ومنهم من يشار إليه بالبنان - حين ظنوا أن الزواج قضاء شهوة فقط ، والنتيجة : طلاق سريع .
فما بالك بالصغير ندفعه دفعا للزواج ، ليملك له وعاءً لإفراغ شهوته فقط ! ، وأما ما ينتج عن هذا الإفراغ ، فهو آخر اهتماماتنا !!!
وأما جزمك بوقوع المراهق في الفواحش بسبب عزوبيته ، فقد وقع فيها متزوجون .
بذل الجهد في تربية المراهق ليتحمل مسئولية الزواج وأعباء الحياة ، أفضل وأسهل من دفعه للزواج ( الميثاق الغليظ ) ، بمجرد بلوغه ، ليشبع الرغبة الجنسية الكامنة فيه .
أتظن أن بنات الناس حقول تجارب للمراهقين ..؟
أتظن أن المراهق قادر على تربية أولاد ؟
لا يمكن لمراهق مهما بلغ من الصلاح ، أن يكون عقله ناضجا . . لا يمكن .
أصلحك الله ..

في الأصل : ليست ثمة مانع يمنع ذلك ، إلا أن تغيرّات الزمان تفرض مثل هذا .
أعتقد أن شرحة كبيرة من الشباب تحتاج للرشد والنضج قبل أن تتأهل للزاوج ، مع أني من مؤيدي الزواج المبكر وبقوة ؛ لكن ليس على إطلاقه .
ولا أنسى نقاشي مع أحد الأساتذة بشأن ذلك .
بالنسبة لقضاء الوطر = فهو من المقاصد العظمى ، لكن ليس الوحيد .

الموضوع بحاجة إلى أن يُنتبه له لكي يؤهل جيل ناضج على القيادة ، إذا أردتَ تزوج ابنك مبكرًا فهيأه لذلك تهيئة شاملة .

والله المستعان .