للمدارسة إشكالات حول التوسل بالعمل الصالح من يحلها ؟

السلام عليكم
معلوم جواز التوسل بالعمل الصالح ولكن حين يتوسل المسلم بعمله الصالح لربه قد تنتابه مخاوف
تعكر عليه صفو مناجاته لمولاه ومن هذه المخاوف

ان تحدثه نفسه انه بهذا يزكى نفسه ويصفها بالصلاح والاخلاص
ومن اين له تأكده بقبول هذا العمل او ذاك
او انه بذكر عمله لربه يصير منانا يمن على ربه بعمله

كيف يتخلص المرء من هذه الهواجس حتى لاتعكر عليه لذة المناجاة
بارك الله فيكم

نحن نعبد الله أصلا بكل العبادات و ما نعبده إلا إننا نريد هذه العبادات و سيلة - أي نتوسل بها - لدخولنا الجنة و نجاتنا من النار

يقال في هذه الحاله أشكالاتك موجوده
فكيف يجعلها وسيلة وهو تحدثه نفسه انه بهذا يزكى نفسه ويصفها بالصلاح والاخلاص
ومن اين له تأكده بقبول هذا العمل او ذاك
او انه بذكر عمله لربه يصير منانا يمن على ربه بعمله

كيف يتخلص المرء من هذه الهواجس حتى لاتعكر عليه لذة المناجاة
بارك الله فيك فإن قلت هذا غير موجود فقد فرقت بين متماثلين بل قل بين أمر واحد

هذه محاولة مني لذهاب هذه الهواجس التي تأتي حتى على أصل سبب العبادة

بارك الله في أخينا الفاضل (ولد برق)؛ ولكني لا أظن جوابه شافيًا؛ وذلك في وجهة نظري.

والجواب المختار -بفضل الله-:

أن من تأمل نص حديث التوسل بالعمل الصالح؛ يجد أن دعاء الثلاثة قد جاء ((مشروطًا)) بعلم الله؛ كما قال أحدهم: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا»

فأنت تتوسل إلى الله بعمل (يغلب) على ظنك أنك ما فعلته إلا لله؛ وإلا فالكلمة الأولى والأخيرة في ذلك؛ إنما هي لله وحده؛ فهو يعلم ما في نفسك أكثر من نفسك!.

فأنت -في الحقيقة- لا تعلم: أقُبِلَ منك ذلك العمل أم لا؛ فضلاً عن أن يدخل إلى نفسك العجب من ذلك.
فمقامك؛ إنما هو مقام ذل، ورجاء، وافتقار؛ وليس مقام عز، وغَناء، وافتخار.

فما هذه الأشياء كلها إلا وسوسة؛ يلقيها الشيطان في روع المسلم؛ كي يعرض عن التوسل إلى الله بعمله الصالح؛ فيحوجه بعد ذلك إلى التوسل المحرم. والله أعلم.

الشاهد من الأمر:
أن معرفتك ((لحقيقة المقام)) الذي أنت فيه؛ هو الذي يطرد هذه الوساوس الشيطانية شر طردة!.
فاعرف نفسك، واعرف قدرها، وتضرع إلى الله؛ تفر منك الشياطين كما تفر من الذكر.
والله ورسوله أعلم.

اخوانى جزاكما الله خيرا
الحمد لله ذهب مافى نفسى

تقبل الله منا صالح العمل

اقتباس:

---

والجواب المختار -بفضل الله-:

أن من تأمل نص حديث التوسل بالعمل الصالح؛ يجد أن دعاء الثلاثة قد جاء ((مشروطًا)) بعلم الله؛ كما قال أحدهم: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا»

فأنت تتوسل إلى الله بعمل (يغلب) على ظنك أنك ما فعلته إلا لله؛ وإلا فالكلمة الأولى والأخيرة في ذلك؛ إنما هي لله وحده؛ فهو يعلم ما في نفسك أكثر من نفسك!.

فأنت -في الحقيقة- لا تعلم: أقُبِلَ منك ذلك العمل أم لا؛ فضلاً عن أن يدخل إلى نفسك العجب من ذلك.
فمقامك؛ إنما هو مقام ذل، ورجاء، وافتقار؛ وليس مقام عز، وغَناء، وافتخار.

فما هذه الأشياء كلها إلا وسوسة؛ يلقيها الشيطان في روع المسلم؛ كي يعرض عن التوسل إلى الله بعمله الصالح؛ فيحوجه بعد ذلك إلى التوسل المحرم. والله أعلم.

الشاهد من الأمر:
أن معرفتك ((لحقيقة المقام)) الذي أنت فيه؛ هو الذي يطرد هذه الوساوس الشيطانية شر طردة!.
فاعرف نفسك، واعرف قدرها، وتضرع إلى الله؛ تفر منك الشياطين كما تفر من الذكر.
والله ورسوله أعلم.

---

جزاكم الله خيراً ..

فائدة نفيسة ما سمعت بمثلها في الكلام حول هذا الحديث ..

السلام عليكم
عندى بخصوص هذة المسألة سؤال ....
هل عندما اتوسل الى الله عز وجل بعمل صالح واسأله مسألة والله عزوجل يجيب لى هذه المسألة ...هل بذلك اكون اخذت اجر هذا العمل فى الحياة الدنيا ؟؟؟؟؟
اسألكم بالله ان تفيدونى عسى الله ان يهدينى بكم

الأخت الكريمة: استجابة الله تعالى لدعائكِ في الحياة الدنيا له عدة أوجه منها
1- تحقق أنه تعالى قريب مجيب ودود فيتفضل على عباده بالإجابة
2- تثبيت قلوب المؤمنين على طاعته حين يستيقنون أنها سبيل نجاتهم من صنوف المصائب والهموم والغموم والله تعالى يقول { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً } ورسوله صلى الله عليه وسلم يقول: (( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)).
3- إجابة الله دعوات عباده من عاجل بشرى المؤمن وتصديق لوعده سبحانه في كتابه العزيز { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.وهل هناك شيء تطيب به الدنيا أعظم من علم العبد الفقير الضعيف أن ربه جل جلاله قريب منه يسمع نجواه ويجيب دعاءه، يوفقه للطاعة كرماً منه وفضلاً، ويجازيه عليها في الدنيا والآخرة .
وليس هذا لأحد إلا لأهل الإيمان الذين أخلصوا لربهم سبحانه العمل وأفردوا رسوله صلى الله عليه وسلم بالاتباع.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي

بارك الله في أخينا الفاضل (ولد برق)؛ ولكني لا أظن جوابه شافيًا؛ وذلك في وجهة نظري.

والجواب المختار -بفضل الله-:

أن من تأمل نص حديث التوسل بالعمل الصالح؛ يجد أن دعاء الثلاثة قد جاء ((مشروطًا)) بعلم الله؛ كما قال أحدهم: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا»

فأنت تتوسل إلى الله بعمل (يغلب) على ظنك أنك ما فعلته إلا لله؛ وإلا فالكلمة الأولى والأخيرة في ذلك؛ إنما هي لله وحده؛ فهو يعلم ما في نفسك أكثر من نفسك!.

فأنت -في الحقيقة- لا تعلم: أقُبِلَ منك ذلك العمل أم لا؛ فضلاً عن أن يدخل إلى نفسك العجب من ذلك.
فمقامك؛ إنما هو مقام ذل، ورجاء، وافتقار؛ وليس مقام عز، وغَناء، وافتخار.

فما هذه الأشياء كلها إلا وسوسة؛ يلقيها الشيطان في روع المسلم؛ كي يعرض عن التوسل إلى الله بعمله الصالح؛ فيحوجه بعد ذلك إلى التوسل المحرم. والله أعلم.

الشاهد من الأمر:
أن معرفتك ((لحقيقة المقام)) الذي أنت فيه؛ هو الذي يطرد هذه الوساوس الشيطانية شر طردة!.
فاعرف نفسك، واعرف قدرها، وتضرع إلى الله؛ تفر منك الشياطين كما تفر من الذكر.
والله ورسوله أعلم.

---

جزاكم الله خيرا
لاتوسل الى الله الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى
وفى الحديث الثلاثه توسلوا لله بعلمه يعنى اسمه (العليم)
اما توسل العبد لله بعمله الصالح مطلقا هكذا لايجوز
انصحكم بسماع شرح الحديث للشيخ ابن عثيميين رحمه الله

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارة فى بيتها

جزاكم الله خيرا
لاتوسل الى الله الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى
وفى الحديث الثلاثه توسلوا لله بعلمه يعنى اسمه (العليم)
اما توسل العبد لله بعمله الصالح مطلقا هكذا لايجوز
انصحكم بسماع شرح الحديث للشيخ ابن عثيميين رحمه الله

---

أختنا الكريمة بارك الله فيك, قد بين أهل العلم أن الدعاء يكون بأسماء الله وصفاته, ويكون بدعاء الرجل الصالح ويكون بدعاء الله بالعمل الصالح, قال تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وهو دعاء بأسماء الله تعالى, وفي الحديث (اللهم اني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك.....) فهوسؤال لله بعلمه وقدرته وهي من صفاته,وقال تعالى ( وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم) الآية فهي بيان دعاء النبي (ص) للصحابة وقال تعالى (واستغفر لهم) الآية, أما الدعاء بالعمل الصالح فمنه قوله تعالى (ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للأيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) الآية أي بايماننا (وهو عمل صالح) أغفر لنا وكفر عنا السيئات وتوفنا مع الأبرار, وهو توسل بالعمل الصالح, وفي حديث الثلاثة الذين دخلوا الغار سألوا الله بأخلاصهم بالعمل لوجهه ,ان علم الله منهم ذلك فليفرج عنهم ماهم فيه وأهل العلم قد جعلوا الحديث في باب التوسل بالأعمال الصالحة, لعلك أختنا الفاضلة حصل لك لبس في فهم كلام الشيخ لو نقلتي لنا كلام الشيخ لكان أفضل وبارك الله فيك.

الى اختى القارة فى بيتها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردا على تعليقك (((((لاتوسل الى الله الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى
وفى الحديث الثلاثه توسلوا لله بعلمه يعنى اسمه (العليم)
اما توسل العبد لله بعمله الصالح مطلقا هكذا لايجوز
انصحكم بسماع شرح الحديث للشيخ ابن عثيميين رحمه الله))))
والله لقد افدتينى افادة بالغة،،،،جزاكِ الله خيرا عن هذة المعلومة وزادك الله علما وفقها وعفافا وورعا
اختك
ام حمزة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القابضة على الجمر

الى اختى القارة فى بيتها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردا على تعليقك (((((لاتوسل الى الله الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى
وفى الحديث الثلاثه توسلوا لله بعلمه يعنى اسمه (العليم)
اما توسل العبد لله بعمله الصالح مطلقا هكذا لايجوز
انصحكم بسماع شرح الحديث للشيخ ابن عثيميين رحمه الله))))
والله لقد افدتينى افادة بالغة،،،،جزاكِ الله خيرا عن هذة المعلومة وزادك الله علما وفقها وعفافا وورعا
اختك
ام حمزة

---

أرجو من الأخوة نقل كلام الشيخ العثيمين رحمه الله لتحصل به الفائدة, لأنه لا يتسنى للجميع الحصول عليه وبارك الله فيكم.

اقتباس:

---

لاتوسل الى الله الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى
وفى الحديث الثلاثه توسلوا لله بعلمه يعنى اسمه (العليم)
اما توسل العبد لله بعمله الصالح مطلقا هكذا لايجوز

---

لا حول ولا قوة إلا بالله .............

هو ثابت بالقرآن والسنة وكلام أهل العلم
بل في الحديث نفسه " إنه لن ينجيكم اليوم إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم "
" ربنا إننا آمنا واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين "
{الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار}

سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب»

وهل نحن نتوسل إلى الله إلا بالعمل الصالح وأعظمه الإيمان ، ومنه الإيمان بالأسماء والصفات ؟؟؟؟؟
وهل الدين كله إلا توسلاً إلى الله بالعمل الصالح ؟؟؟ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون}

قال شيخ الإسلام :
حب الصحابة كلهم لي مذهب *** ومودة القربى بها أتوسل


قال الشيخ العثيمين في شرح رياض الصالحين :
"وفي هذا: دليل على الإخلاص لله عز وجل في العمل وأن الإخلاص عليه مدار كبير في قبول العمل فتقبل الله منه هذه الوسيلة وانفرجت الصخرة لكن انفراجاً لا يستطيعون الخروج منه .
الثاني توسل إلى الله عز وجل بالعفة التامة وذلك أنه كان له ابنة عم وكان يحبها حباً شديداً كأشد "
وقال "أما الثالث فتوسل إلى الله عز وجل بالأمانة والإصلاح والإخلاص في العمل فإنه يذكر أنه استأجر أجراء ... "



أرى في الكلام - سامحيني - جرأة كبيرة بغير تثبت