أهدي لرجل من الصحابة رأس شاة، وكان مجهوداً فوجه به إلى جار له، فتداوله سبعة أنفس في سبعة أبيات
وذكر القشيري قال: أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رأس شاة فقال: إن أخي فلاناً وعياله أحوج إلى هذا منّا، فبعثه إليه ولم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك، فنزلت: {وَيُؤْثِرُونَ على أَنفُسِهِمْ} الآية.
وذكر الثعلبي عن أنس، قال: أهدي لرجل من الصحابة رأس شاة، وكان مجهوداً فوجه به إلى جار له، فتداوله سبعة أنفس في سبعة أبيات، ثم عاد إلى الأول، فنزلت الآية.
ماصحة هذا الأثر؟
رد: أهدي لرجل من الصحابة رأس شاة، وكان مجهوداً فوجه به إلى جار له، فتداوله سبعة أنفس في سبعة أبيات
383 - حديث ابن عمر قال: أُهْدِيَ لرجل من أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- رأس شاة فقال: إن أخي فلان وعياله أحوج إلى هذا منا ... الحديث.
قال: صحيح. قلت: عبيد الله بن الوليد ضعفوه.
__________
383 - المستدرك (2/ 484): حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا محمد بن المغيرة السكري بهمدان، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار. عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أُهْدِيَ لرجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأس شاة، فقال: إن أخي فلاناً وعياله أحوج إلى هذا منا، قال: فبعث إليه. فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة أبيات حتى رجعت إلى الأول. فنزلت: {وَيُؤْثِرُونَ عَلىَ أَنفُسِهِم وَلَوْ كانَ بهِمِ خَصَاصَة ... } الآية.
تخريجه:
الآية (9) من سورة الحشر.
1 - أورده السيوطي في الدر المنثور وقال: أخرجه الحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر -رضي الله عنهما- (6/ 195).
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم عبيد الله بن الوليد الوصافي أبو إسماعيل الكوفي. قال البخاري: هو من ولد الوصافي بن عامر العجلي.
قال أحمد: ليس بمحكم الحديث يكتب حديثه للمعرفة. وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن معين مرة: ليس بشيء.
وقال عمرو بن علي، والنسائي: متروك الحديث. وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال العقيلي: في حديثه مناكير لا يتابع على كثير من حديثه. وقال ابن عدي: ضعيف جداً. وقال الحاكم: يروى
عن محارب أحاديث موضوعة. وقال الساجي: عنده مناكير ضعيف الحديث جداً.
وقال أبو نعيم: يحدث عن محارب بالمناكير لا شيء. تهذيب التهذيب (7/ 55، 56).
وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (1/ 540).
وقال الذهبي في الكاشف: ضعفوه (2/ 234).
وقال الخزرجي في الخلاصة: ضعفه أبو زرعة، والدارقطني، وابن حبان (ص254).
الحكم على الحديث:
قلت: مما مضى يتبين أن عبيد الله بن الوليد ضعيف فيكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً، كما قال الذهبي -والله أعلم
الكتاب: مختصرُ استدرَاك الحافِظ الذّهبي على مُستدرَك أبي عبد اللهِ الحَاكم
المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي