أَكْثِرِ الصَّلَاةَ فِي بَيْتِكَ ؛ يَكْثُرْ خَيْرُ بَيْتِكَ ، وَسِلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي ؛تكثر حسناتك
7039 - ( أَكْثِرِ الصَّلَاةَ فِي بَيْتِكَ ؛ يَكْثُرْ خَيْرُ بَيْتِكَ ، وَسِلِّمْ عَلَى مَنْ
لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي ؛ تَكْثُرْ حَسَنَاتُكَ ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع.
أخرجه الييهقي في " شعب الإيمان " (6/427/8760) من
طريق أبي العباس محمد بن يعقوب قال: نا أبو قلابة قال: نا أبي قال: نا علي
ابن جَند الطائفي عن عمرو بن دينار عن أنس بن مالك مرفوعاً.
وأخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1/ 134) من طريق أخرى عن أبي
قلابة به ؛ وزاد في آخره: " الحديث " ؛ مشيراً إلى أن للحديث تتمة، وكذا رواه
الحقيلي (3/ 224) من طريق مسدد قال: حدثنا علي بن الجَنَد...
قلت: وهذا إسناد موضوع ؛ المتهم به علي بن الجَنَد هذا: قال ابن أبي حاتم في
" الجرح والتعديل " (3/ 178):
" شيخ كتبت عنه بمكة، روى عن عمرو بن دينار عن أنس قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دخلت بيتك ؛ فسلم ". سمعت أبي يقول: هو شيخ مجهول،
وحديث موضوع. وقال أبو زرعة: وحديثه منكر ".
وقال الذهبي في " المغني ":
" قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: خبره كذب ".
1143
وعمرو بن دينار هو: قهرمان آل الزبير البصري.. وليس ابن دينار المكي ؛ هذا
ثقة وذاك ضعيف، ولم يدرك أنس بن مالك رضي الله عنه.
(ننبيه): وقع في " الجامع الصغير": (ابن عباس).. وهو خطأ، والصواب:
(أنس) - كما رأيت -، وقد نبه على ذلك المناوي في "فيض القدير"، لكنه
وهم وهماً فاحشاً فقال:
"فيه محمد بن يعقوب الذي أورده الذهبي في" الضعفاء " وقال: له
مناكير".
قلت: فغفل عن كون هذا الذي ضعنمه الذهبي هو من طبقة أتباع التابعين ؛
كما ذكر الذهبي نفسه أنه روى عن سعيد المقبري وغيره، والغفلة الأشد أنه شَرَدَ
ذهنه عن أن راوي هذا الحديث متأخر جداً عن المقبري، ثم عن كنيته - المصرح بها
في إسناد البيهقي - (أبي العباس) من شيوخ الحاكم، كما غفل عن المتابعات
المذكورة ؛ فسبحان الهادي.
ثم المقدار الذي ذكر بلفظ: "إذا دخلت بيتك... " إلخ، له تسع طرق
أخرى، خرجها كلها الحافظ ابن حجرفي جواب سؤال عنه محفوظ في المكتبة
الظاهرية، ذهب فيه إلى أن مجموعها يدل على أن للحديث أصلاً. وجمعت أنا له
خمس طرق أودعتها فيما تقدم من هذا الكتاب برقم (3772).
رد: أَكْثِرِ الصَّلَاةَ فِي بَيْتِكَ ؛ يَكْثُرْ خَيْرُ بَيْتِكَ ، وَسِلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي ؛تكثر حسنات
خبر لا يصح : [ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه ]
ومما وصلني أيضاً
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه قال :
يَا أَنَسُ ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يُزَدْ فِي عُمُرِكَ ، يَا أَنَسُ صَلِّ صَلاةَ الضُّحَى ، فَإِنَّهَا صَلاةُ الأَوَّابِينَ مِنْ قَبْلِكَ ، يَا أَنَسُ ، سَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ تَكْثُرْ حَسَنَاتُكَ ، يَا أَنَسُ ، سَلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي تَكْثُرْ حَسَنَاتُكَ ، يَا أَنَسُ ، أَكْثِرِ الصَّلاةَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يُحِبَّكَ حَافِظَاكَ ، يَا أَنَسُ ، بِتْ وَأَنْتَ طَاهِرٌ ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ شَهِيدًا ، يَا أَنَسُ ، وَقِّرِ الْكَبِيرَ ، وَارْحَمِ الصَّغِيرَ .اهـ
قال ابن عبد الهادي في تعليقه على العلل لابن أبي حاتم [ الحديث رقم 9 ] :
قال أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب الضعفاء: عوبد بن أبي عمران الجوني يروي عن أبيه. روى عنه عبدالله بن المثنى وسليمان بن داود الشاذكوني. كان ممن يتفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهماً على قلة روايته؛ فبطل الاحتجاج بخبره.
روى عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس خصال، قال لي: يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وسلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك، وإذا دخلت فسلم على أهل بيتك يكثر خير أهل بيتك، وصل صلاة الضحى؛ فإنها صلاة الأوابين قبلك، يا أنس، ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة.
حدثناه محمد بن مسلمة بن قرباء بعسقلان، ثنا محمد بن عمرو بن العباس، ثنا عوبد بن أبي عمران، عن أبيه.
وقال ابن عدي: ثنا أبو عروبة الحراني، ثنا (أبو موسى) ثنا عوبد بن أبي عمران الجوني، عن أبيه قال لنا أنس بن مالك: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أنس، أسبغ الوضوء يزاد في عمرك".
(ثنا سعيد بن عبدالله الخاقاني، ثنا أحمد بن المقدام، ثنا عوبد ابن أبي عمران الجوني، عن أبيه، عن أنس قال: "أوصاني النبي ' ...") فذكر الحديث بطوله الذي ذكره ابن حبان.
قال ابن عدي: وعوبد بيّن على حديثه الضعف. وقال عباس عن يحيى بن معين: عوبد بن أبي عمران ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الجوزجاني: آية من الآيات.
وقال العقيلي في كتاب الضعفاء: أزور بن غالب.
حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: أزور بن غالب منكر الحديث. ومن حديثه ما.
حدثناه محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا يحيى بن يوسف (الزمي) ثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن الأزور بن غالب، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ': "يا أنس، أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وسلم على أهلك يكثر خير بيتك، ويا أنس سلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك، يا أنس، لا تبيتن إلا وأنت طاهر؛ فإنك إن مت مت شهيداً، وصل صلاة الضحى؛ فإنها صلاة الأوابين قبلك، وصل بالليل والنهار تحبك الحفظة، ووقر الكبير وارحم الصغير تلقاني غداً".
قال العقيلي: لم يأت به عن سليمان التيمي غير الأزور هذا، ولهذا الحديث عن أنس طرق ليس منها طريق من وجه يثبت.
وقال أيضاً في حرف الباء: بكر أبو عتبة الأعنق، عن ثابت وعطاء.
حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: بكر أبو عتبة الأعنق، عن ثابت وعطاء لا يتابع عليه.
ومن حديثه ما.حدثناه محمد بن إسماعيل، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا بكر الأعنق، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس، أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وصل من الليل والنهار ما استطعت تحبك الحفظة، وصل صلاة الضحى؛ فإنها صلاة الأوابين، وإن استطعت أن لا تنام إلا على طهارة؛ فإنك إن مت مت شهيداً، وسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، ووقر الكبير وارحم الصغير ترافقني في الجنة".
قال العقيلي: ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن أحاديث تروى عن أنس بن مالك عن النبي في إسباغ الوضوء يزيد في العمر، وذكرت لهما الأسانيد المروية في ذلك،
فضعفاها كلها وقالا: ليس في إسباغ الوضوء يزيد في العمر حديث صحيح.
انتهى ما ذكره، ولم أقف على شيء من الأسانيد في هذا والله أعلم .انتهى كلامه
فالخبر لا يصح بوجه من الوجوه
منقول