سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : المستهترون في ذكر الله ، يضع الذكر عنهم أثقالهم ، فيأتون يوم ا
2016 - " سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : المستهترون في
ذكر الله ، يضع الذكر عنهم أثقالهم ، فيأتون يوم القيامة خفافا " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر جدا بهذا التمام
رواه الترمذي ( 2/279 ) ، والبيهقي في " شعب الإيمان " ( 1/390/506 ) عن عمر
ابن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال :
" هذا حديث حسن غريب " .
وأقول : بل هو منكر جدا بهذا التمام ، فقد أخرجه الحاكم ( 1/495 ) ، وأحمد ( 2/323 ) ، والخرائطي في " فضيلة الشكر " ( ق 129/1 ) عن علي بن المبارك عن
يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة قال : سمعت أبا هريرة
رضي الله عنه يقول : فذكره مرفوعا بلفظ : " يهترون " دون قوله : " يضع الذكر .. " .
فهذه زيادة منكرة تفرد بها عمر بن راشد ، وهو اليمامي ؛ ضعيف جدا .
قال النسائي :
" ليس بثقة " .
وقال أحمد :
" حديثه ضعيف ليس بمستقيم . حدث عن يحيى بن أبي كثير بأحاديث مناكير " .
وقد خالفه علي بن المبارك في موضعين ، وهو ثقة محتج به في " الصحيحين " :
الأول : في متنه ، فلم يذكر فيه هذه الزيادة .
الثاني : في إسناده ، فقال : " عبد الرحمن بن يعقوب " بدل أبي سلمة .
وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة . رواه مسلم ( 8/63 ) بدون الزيادة ، فأكد ذلك
نكارتها . وهو مخرج مع طريق علي بن المبارك في " الصحيحة " ( 1317 ) .
ثم رأيت الإمام البخاري قد أورد الحديث في " التاريخ " ( 4/2/448 ) من طريق علي
ابن المبارك ، ثم من طريق عمر بن راشد ، وقال :
" والأول أصح " .
وقد رويت الزيادة بنحوها من حديث أبي الدرداء . قال الهيثمي ( 10/75 ) :
" رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، وهو ضعيف " .
قلت : بل هو أسوأ حالا ، فقد قال ابن عدي في ترجمته من " الكامل " ( 4/1568 ) :
" يحدث عن الفريابي وغيره بالأباطيل " .
ثم ساق له أحاديث ، ثم قال :
" وابن أبي مريم هذا إما أن يكون مغفلا لا يدري ما يخرج من رأسه ، أومتعمدا ،
فإني رأيت له غير حديث - مما لم أذكره هنا - غير محفوظ " .
وله في " معجم الطبراني الأوسط " ستة أحاديث ( 2/227/1 - 2/2423 - 2428 ) .