عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في فتوى الشيخ رحمه الله تعالى بالرد على أهل الكتاب بالزيادة على سلامهم سواء بسواء بالمسلمين محتجا بالآية (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)..
هل هناك إجماع خالفه الشيخ أم هي أقوال الصحابة والتابعين بعدم جواز ذلك؟
وأعتذر منكم أن لا ينسخ لي البعض من كتب التفاسير أو الفتاوى المختلفة ويسود لي الصفحات بها، إذ المطلوب محدد: هل ثمة إجماع أم لا؟
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أجد فيه إجماعا، وما قاله الشيخ الألباني رحمه الله واحتجاجه بالأية قال به من قبله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه رب البرية وغفر له كل خطية وتلميذه الإمام ابن القيم رحمه الله.
انظر: الإخنائية (ص: 292) لشيخ الإسلام، وأحكام الذمة (1/425) لابن القيم.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه [37631]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ، يَقُولُ:
كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ: " أَسْلِمْ أَنْتَ ".قَالَ: فَلَمْ يَفْرُغِ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مِنْ كِتَابِهِ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ أَنَّهُ:
يَقْرَأُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ السَّلَامَ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ السَّلامَ فِي أَسْفَلِ كِتَابِهِ. اهـ.
وهذا إسناد صحيح إلى أبي بردة، وروى قبله 33544، فقال:
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور قال: سألت إبراهيم كيف يكتب إلى أهل الذمة؟ قال إبراهيم: سلام عليك ". اهـ.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك