فصلى عند كنيسة مريم ثم بزق في أحد قميصه فقيل: ابزق فيها فإنها يشرك فيها بالله

عند ابن عساكر روى في "تاريخ دمشق" من طريق أبي بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا موسى بن إسماعيل نا حماد بن سلمة أنبأ أبو سنان عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب كان بالجابية فقدم خالد بن الوليد إلى بيت المقدس فقالوا له ما اسمك قال أنا خالد بن الوليد قالوا وما اسم صاحبك قال عمر بن الخطاب قالوا انعته لنا فنعته قالوا أما أنت فلست تفتحها ولكن عمر فإنا نجد في الكتب كل مدينة تفتح قبل الأخرى وكل رجل يفتحها بنعته وإنا نجد في الكتاب أن قيسارية تفتح قبل بيت المقدس فاذهبوا فافتحوها ثم تعالوا بصاحبكم فكتب خالد إلى عمر بذلك فشاور عمر الناس فقال: إنهم أصحاب كتاب وعندهم علم فما ترون فذهبوا إلى قيسارية ففتحوها
وجاؤوا إلى بيت المقدس فصالحهم فدخل عليهم وعليه قميصان سنبلانيان فصلى عند كنيسة مريم ثم بزق في أحد قميصه
فقيل: ابزق فيها فإنها يشرك فيها بالله
فقال: إن كان يشرك فيها بالله فإنه يذكر الله فيها كثيرا
ثم قال: لقد كان عمر غنيا أن يصلي عند وادي جهنم.

وهذا الكلام على الأثر

محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة هو ابن الصلت بن عصفور بن شداد السدوسي ثقة وهذا سرد كلام الأئمة فيه:
العالم. / القول
1 أبو الفرج بن الجوزي صدوق
2 أبو سعد السمعاني ثقة
3 الخطيب البغدادي ثقة
4 الذهبي المعمر الصدوق

وجده يعقوب بن بن شيبة بن الصلت بن شداد السدوسي ثقة وهذا سرد كلام الأئمة فيه:

العالم / القول
1 أحمد بن حنبل مبتدع صاحب هوى
2 الخطيب البغدادي ثقة
3 الذهبي حافظ علامة ثقة

مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ هو المنقري مولاهم أَبُو سلمة التبوذكي البصري ثقة وثقه الأئمة راجع تهذيب التهذيب.

وحماد بن سلمة هو ابن دينار ثقة تغير حفظه بآخره وهذا كلام بعض الأئمة فيه:

1- أحمد بن حنبل ثقة، ومرة: صالح، ومرة: أثبت الناس في حميد الطويل، ومرة: ثقة مأمون
2- أحمد بن شعيب النسائي ثقة
3- أحمد بن صالح الجيلي ثقة رجل صالح حسن الحديث
4- ابن حجر العسقلاني ثقة عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بأخرة
5- الدارقطني أثبت الناس في ثابت، ومرة قال: من الثقات
6- الذهبي الإمام أحد الأعلام وهو ثقة صدوق يغلط، كان بحرا من بحور العلم، وله أوهام فى سعة ما روى

أبو سنان هو عيسى بن سنان وسيأتي دليله

وللفائدة : [ اقول وقع في شيوخ حماد إثنان بهذه الكنية هما:

1- ضرار بن مرة أبو سنان الكوفي الشيباني الأكبر
وهو ثقة وقد وثقه الأئمة ونقل إجماعهم ابن عبد البر

2-عيسى بن سنان أبو سنان الحنفي, الشامي, القسملي, الفلسطيني, الكندي
وهو ضعيف وهو الذي في إسناد ابن عساكر وهذا كلام الأئمة فيه:
المحدث. / القول
1 أبو جعفر العقيلي أسانيده فيها لين
2 أبو حاتم الرازي ليس بقوي في الحديث
3 أبو حازم الفراء يكتب حديثه ولا يحتج به
4 أبو زرعة الرازي لين الحديث، ومرة: مخلط، ضعيف الحديث
5 أحمد بن حنبل ضعفه
6 أحمد بن شعيب النسائي ضعيف
7 أحمد بن صالح الجيلي لا بأس به .
قلت انا الزهيري: [ الجيلي هو العجلي وهو متساهل في التوثيق فلا عبرة بتوثيقه وتساهله كما قال قرر البستوي محقق الثقات للعجلي ليس فقط في توثيق المجاهيل بل في رفع درجة الراوي من الضعيف الى الصدوق والثقة ونحو ذلك كقوله هنا ( لا بأس به ) انظر أمثلة البستوي لذلك وكلامه عن ذلك في مقدمة تحقيقه ] اه
8 ابن حجر العسقلاني لين الحديث
9 الذهبي ضعيف ولم يترك
10 عبد الرحمن بن يوسف بن خراش صدوق، ومرة: في حديثه نكرة
11 علي بن المديني ضعيف
12 يحيى بن معين ضعيف، ومرة: ثقة
13 يعقوب بن سفيان الفسوي لين الحديث

قلت: فهذا ًتضعيفه على لسان كثير من الأئمة فهو ضعيف ولا شك

ودليل أن عيسى بن سنان الضعيف هذا هو المراد وليس ضرار بن مرة الثقة قول ابن أبي حاتم الرازي في عبيد بن آدم شيخ أبي سنان في الإسناد: [ قال أبي: سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عن أبي هريرة وروى عنه أبو سنان عيسى بن سنان القسملي الشامي ] اه

قلت: وعبيد بن آدم قد يظن ظانٌ أنه مجهول العين لأنه لم يروِ عنه الا واحد هو عيسى بن سنان كما مر في كلام ابي حاتم وهذا الظن باطل فهو في طبقة التابعين وسمع من عمر بن الخطاب ولم يكن الكذب قد فشى في عصر التابعين فمثله صدوق حسن الحديث كما هو التحقيق عند المحققين من المحدثين في مثله كابن حجر والذهبي وابن كثير ومن بعدهم الألباني والمعلمي وقد وقع مجموعا في الإسناد مع ابي مريم وأبي شعيب في الإسناد فليس الحمل عليه في إعلال الإسناد - هذا لو سلمنا جدلاً بجهالة عينه - ولي عودة للكلام عن ترجمتهما ومن أمكنه الإعانة فليفعل.

فالأثر ضعيف من أجل أبي سنان عيسى بن سنان القسملي الضعيف والطاعة هو ان ضعفه اي لينه ليس في حفظه لمتون الحديث وحسب بل في حفظ الأسانيد أيضاً فقد مر قول العقيلي فيه: [ أسانيده فيها لين ] اه فلعله أخطأ في إسناده .

ولا أدري هل حدث به حماد بن سلمة بعد تغير حفظه أم لا

فأعينونا في ذلك

قلت: الأثر ضعيف الإسناد منكر المتن ومر قول ابن خراش في أبي سنان عيسى بن سنان: [ في حديثه نكرة ] اه ووجه نكارة متنه انه مخالفٌ لما صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عمه من قوله علقه البخاري ووصله غيره
كتبه عمر الزهيري

https://majles.alukah.net/showthread...=1#post1011332