عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله))،وتر أهله وماله؛أي: فقد أهله وماله؛ متفق عليه.
عرض للطباعة
عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله))،وتر أهله وماله؛أي: فقد أهله وماله؛ متفق عليه.
شرح حديث "من ترك صلاة العصر..."
السؤال:أيضًا يطلبون شرح حديث آخر: بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله هل ترك الصلاة هنا مع الجماعة، أم يعني: من ترك الصلاة، ثم قضاها وهو غير متعمد؟
الجواب:الحديث له لفظان: أحدهما: يقول ﷺ: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله إذا فاتته مع الجماعة أو في الوقت فكأنما وتر سلب أهل وماله، يعني: مصيبة عظيم نسأل الله العافية. واللفظ الثاني: من ترك صلاة العصر حبط عمله هذا يدل على أن ترك الصلاة كفر إذا تركها عمدًا، عزم على تركها بالكلية، فهذا يحبط عمله لأن تركها كفر، إذا عزم على تركها بالكلية صار كفرًا؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه، وقال -عليه الصلاة والسلام-: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر إذا تعمد تركها بالكلية كفر، أما إذا تأخر، وهو يريد الصلاة فهذا يكون عاصيًا ولا يكفر، لكن يكون عاصيًا بعمله السيئ، يجب عليه فعلها في الوقت، نسأل الله العافية، نعم.المقدم: جزاكم الله خيرًا، نسأل الله السلامة.
https://binbaz.org.sa/fatwas/13140/%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1
(255) - (حديث: " بكروا بالصلاة فى يوم الغيم , فإن من فاتته صلاة العصر حبط عمله ". رواه أحمد وابن ماجه (ص 72) .
ضعيف بهذا التمام.
رواه ابن ماجه (694) من طريق الوليد بن مسلم: حدثنى يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة عن أبى المهاجر عن بريدة الأسلمى قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة فقال.. فذكره ".
وأخرجه أحمد (5/361) حدثنا وكيع حدثنا الأوزاعى به.
وأخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " (1/135/2) أنبأنا عيسى بن يونس ووكيع عن الأوزاعى به. مقتصرا على قوله " من فاتته ... ".
ورواه البيهقى (1/444) من طريق الحسن بن عزمة [1] وهذا فى " جزئه " (12) : حدثنا عيسى بن يونس بن أبى إسحاق السبيعى عن الأوزاعى به.
قلت: وقد خولف الأوزاعى فى إسناده ومتنه , وخالفه فى ذلك ثلاثة من الثقات:
الأول: هشام بن أبى عبد الله الدستوائى قال: حدثنى يحيى ابن أبى كثير عن أبى قلابة قال: حدثنى أبو المليح قال: كنا مع بريدة فى يوم ذى غيم , فقال: بكروا بالصلاة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك صلاة العصر فقد حبط
عمله " أخرجه البخارى (1/138 , 156) والنسائى (1/83) - والسياق له - والبيهقى وأحمد (5/349 , 350 , 357) وابن أبى شيبة من طرق عن هشام به.
الثانى: شيبان عن يحيى به , مقتصرا على المرفوع فقط , أخرجه أحمد (5/350) .
الثالث: معمر عن يحيى به مثل رواية شيبان بلفظ: " ... متعمدا أحبط الله عمله " أخرجه أحمد (5/360) .
وقد تبين من رواية هؤلاء الثلاثة الثقات أن الحديث المرفوع إنما هو هذا المقدار الذى رواه الأخيران وصرحت رواية الأول منهم أن القصة موقوفة على بريدة وكذا قوله " بكروا بالصلاة فى يوم الغيم " ليس من الحديث المرفوع بل من قول بريدة أيضا , فهذا هو الاختلاف فى المتن.
وأما الاختلاف فى السند , فقال هؤلاء الثلاثة " أبو المليح " وقال الأوزاعى بدل ذلك " أبو المهاجر " , قال الحافظ فى " الفتح " (2/26) : " والأول هو المحفوظ " , وكذا قال فى ترجمة أبى المهاجر من " التهذيب ".
والخلاصة أنه لا يصح من الحديث إلا قوله صلى الله عليه وسلم: " من ترك صلاة
العصر فقد حبط عمله ".
__________
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] {كذا فى الأصل , والصواب: عرفة}
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
معنى حبوط العمل لمن ترك صلاة العصر
السؤال:
قول النبي ﷺ: مَن ترك صلاة العصر فقد حبط عمله على ماذا يدل؟
الجواب:
على كفر صاحبه، مثلما جاء في الحديث الآخر: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن تركها فقد كفر، والكفر يُحبط الأعمال، نسأل الله العافية.
https://binbaz.org.sa/fatwas/21633/%...B9%D8%B5%D8%B1