القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
4990 - ( ما يأتي على هذا القبر من يوم ؛ إلا وهو ينادي بصوت طلق ذلق : يا ابن آدم ! كيف نسيتني ؟! ألم تعلم أني بيت الوحدة ، وبيت الغربة ، وبيت الوحشة ، وبيت الدود ، وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه ؟! القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 82/ 1 - ترتيبه) عن محمد بن أيوب بن سويد : حدثنا أبي : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال :
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس إلى قبر منها ، فقال ... فذكره . وقال :
"لم يروه عن الأوزاعي إلا أيوب ، تفرد بن ابنه" .
قلت : وهو متهم بالوضع ؛ قال الحاكم ، وأبو نعيم :
"روى عن أبيه أحاديث موضوعة" . وقال ابن حبان :
"كان يضع الحديث" . قال أبو زرعة :
"رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة" .
وذكر له الذهبي بعضها .
وأبوه أيوب ؛ قريب منه في الضعف . وساق له ابن عدي جملة مناكير من غير رواية ابنه عنه .
قلت : ومن ذلك تعلم أن اقتصار المنذري في "الترغيب" (4/ 129) على الإشارة إلى تضعيف الحديث ، والهيثمي في "المجمع" (3/ 46) على تضعيف محمد بن أيوب ، تضعيفاً ليناً ، ودون أن يضعف معه أباه ؛ كل ذلك تساهل غير محمود !!
وقد روي بعض هذا الحديث من رواية عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
أخرجه الترمذي (2/ 129) . وقال :"حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه" !
قلت : أنى له الحسن ، وعطية ضعيف مدلس .
والوصافي ضعيف جداً .
وبه أعله المنذري فقال :
"وهو واه" .
وذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 131) من طريق ابن أبي بزة عن مؤمل ابن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال :
مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون ؛ فقال :
"أكثروا ذكر هادم اللذات . يعني : الموت . وقال :
"قال أبي : هذا حديث باطل لا أصل له" .
قلت : لكن قوله : "أكثروا ..." (1) .
__________
(1) كذا أصل الشيخ - رحمه الله - ! ولعله يريد أن يقول : لكن قوله " أكثروا ... " صحيح ثابت من حديث جمع من الصحابة ، وهو مخرج في " الإرواء " (682) ! ( الناشر )
رد: القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
(682) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من ذكر هادم اللذات " رواه البخارى (ص 163) .
قال لالباني في إرواء الغليل
صحيح.
أخرجه النسائى (1/258) والترمذى (2/50) وابن ماجه (2/4258) وابن حبان (2559 ـ 2562) والحاكم (4/321) وابن شاذان الأزجى فى " الفوائد المنتقاة " (2/103/2) والخطيب (1/384 و9/470) وابن عساكر (9/391/1 و14/64/2) والضياء المقدسى فى " المنتقى من مسموعاته بمرو " (ق 46/2) من طرق عن محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعا به.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبى!
قلت: بل هو سند حسن , قال الترمذى: " حديث حسن غريب ".
قلت: بل هو حديث صحيح ; فإن له شواهد كثيرة كما يأتى , وزاد المقدسى: " قيل: وما هادم اللذات؟ قال: الموت ". وسندها ضعيف.
وزاد الأزجى: " فما ذكره أحد فى سعة إلا ضيقها عليه , ولا فى ضيق إلا وسعه عليه ". وإسنادها واهٍجدا فيه محمد بن يونس الكديمى وهو متهم بالوضع , لكن رواه ابن حبان من طريق أخرى عن محمد بن عمرو به. فإسنادها حسن أيضا.
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر.
أخرجه أبو بكر الشافعى فى " مجلسان " (2/1) والقاسم بن الحافظ ابن عساكر فى " تعزيه المسلم " (ق 215/2 ـ 2) من طريق أبى عامر القاسم بن محمد الأسدى أخبرنا عبيد عن نافع عنه مرفوعا به. وفيه الزيادة الثانية.
ورجاله موثقون غير القاسم هذا فأورده ابن أبى حاتم (3/2/119) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وله شاهد آخر من حديث أنس مرفوعا به.
أخرجه أبو نعيم فى " الحلية " (9/252) والخطيب (12/72 ـ 73) والضياء المقدسى فى " الأحاديث المختارة " (1/521) من طريق الطبرانى من طريقين عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس دون الزيادة.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
وعن عمر بن الخطاب مرفوعا به مثل رواية المقدسى عن أبى هريرة.
أخرجه أبو نعيم (6/355) من طريق عبد الملك بن يزيد حدثنا مالك بن أنس عن يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيب عنه.
ورجاله ثقات غير عبد الملك بن يزيد قال الذهبى: " لا يدرى من هو ".
رد: القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
السؤال: هذا المستمع الأخ (م. ج. م) يسأل عن الميت -عن حساب الميت- يقول: هل هو الحساب فوري يدخل على الجنة أم على النار؟ أم يتأجل إلى يوم القيامة للحساب، أفيدونا هداكم الله؟
الجواب: جاء في النصوص عن النبي ﷺ ما يدل على أن القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار، وأن العبد إذا قبض يبشر عند قبره بالجنة إن كان مؤمناً ويبشر بالنار إن كان كافراً، فإذا دخل قبره وسئل عما يجب فلم يجب عذب في قبره، وهذا العذاب مبدأ للعذاب في الآخرة، كما أن المؤمن إذا دخل قبره ينعم في قبره ويفتح له باب إلى الجنة يأتيه من نعيمها وطيبها، ويرى مقعده منها، ويرى مقعده من النار، وأن الله كفاه ذلك وعافاه من ذلك، فالكافر كذلك يرى مقعده من الجنة وأنه حيل بينه وبينها بسبب كفره، ويرى مقعده من النار فيأتيه من سمومها وعذابها ونكالها، وقبره يكون حفرة من حفر النار يعذب فيه على قدر أعماله السيئة وكفره بالله عز وجل.
فالقبر مبدأ من مبادئ النعيم في حق المؤمن، ومبدأ من مبادئ العذاب في حق الكافر، والعاصي على خطر، العاصي الذي مات على معاصي قد يعذب في قبره وإن كان غير كافر لكن ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام «أنه اطلع على قبرين يعذبان، فأما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول -يعني: لا يستنزه من البول- فأخبر أنهما عذبا بسبب هذه المعصية»، وفي الحديث الآخر: «أكثر عذاب القبر من البول» «استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه»، فدل ذلك على أن المعاصي قد يعذب أهلها في القبر بسببها، وبهذا تعلم أن القبر إما محل عذاب وإما محل نعيم، ولكنه عذاب مقدم ونموذج لعذاب النار، ونعيم مقدم ونموذج من نعيم الجنة.
فينبغي للمؤمن الحذر والاستعداد للآخرة وأن يتأهب للقاء الله، وأن يحذر أسباب العذاب، وذلك بالاجتهاد في طاعة الله والاستقامة على أمر الله، والبعد عن معاصي الله، والتواصي بالحق والصبر عليه، حتى تلقى ربك وأنت على هذه الحال، تلقى ربك وأنت مجتهد في طاعة الله، ومبتعد عن محارم الله واقف عند حدود الله، تعين إخوانك على الخير وتوصيهم بالحق والصبر عليه.
هكذا يكون المؤمن حتى يلقى ربه عز وجل يكون صابراً مصابراً، يتباعد عن كل ما حرم الله ويسارع إلى مراضي الله، حتى يلقى ربه عز وجل، وبهذا يكون في قبره في نعيم وخير عظيم، وفي روضة مستمرة من رياض الجنة حتى يلقى ربه عز وجل فيحصل له ما هو أكبر وأعظم من نعيم الجنة، والعكس بالعكس، الكافر بخلاف ذلك إذا مات صار في عذاب ونكال وما بعده شر منه، نسأل الله العافية. نعم.
https://binbaz.org.sa/fatwas/4652/%D...A7%D8%B1%C2%A0
رد: القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
رد: القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
ما صحَّة حديث : ( القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) ؟
السائل : ( القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) .
الشيخ : إي نعم .
السائل : هذا حديث ؟
الشيخ : حديث ضعيف ، لكن معناه مأخوذ من أحاديث صحيحة ، لعلكم تذكرون : ( أنَّ الميت إذا وُضع في قبره كان صالحًا فتحت له طاقة نافذة يطلُّ منها على منزله في الجنة ؛ فيأتيه من روحها وريحها ونعيمها ، فلا يزال كذلك ينعَّم حتى تقومَ السَّاعة ، وإذا كان - والعياذ بالله - غير صالح فتحت له طاقة إلى النار ويرى منزله من النار ؛ فيأتيه من ريحها ودُخانها ولهيبها ، فلا يزال كذلك يعذَّب حتى تقوم الساعة ) . هذا بمعنى الحديث : ( روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) تقريبًا ، أو يؤدِّي هذا المعنى وإن كان الحديث ضعيفًا ، هذا فيه شيء من المبالغة في الوصف روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، لكن يأتيه من روحها ... ونعيمها إن كان صالحًا ، والعكس بالعكس كما ذكرنا .
https://www.al-albany.com/audios/con...86%D8%A7%D8%B1