تَسْمَعُ وتُطِيعُ وتنساقُ لهم حيث سَاقُوك
6633 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ عَنْ عَمِّهِ: عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: [ص:359]
أَتَانِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَأَنَا نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ـ فضَرَبَني برِجلِهِ وَقَالَ:
(أَلَا أَرَاكَ نائماً فيه؟! ) قلت: بلى يارسول اللَّهِ! غَلَبَتْني عَيْنِي قَالَ:
(فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ)؟ قُلْتُ: مَا أَصْنَعُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَضرِبُ بِسَيْفِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خيرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ وأقربُ رُشْداً؟! تَسْمَعُ وتُطِيعُ وتنساقُ لهم حيث سَاقُوك)
= (6668) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن بما بعده ـ ظلال الجنة (1074).
الكتاب: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وتمييز سقيمه من صحيحه، وشاذه من محفوظه
رد: تَسْمَعُ وتُطِيعُ وتنساقُ لهم حيث سَاقُوك
(١٨) عن أبي ذر قال أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في مسجد المدينة فضربني برجله وقال ألا أراك نائما فيه فقلت يا رسول الله غلبتني عيني، قال: كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ فقلت: آتي أرض الشام الأرض المقدسة المباركة قال كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: ما أصنع أضرب بسيفي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلك على خير من ذلك وأقرب رشدا قالها مرتين تسمع وتطيع وتساق كيف ساقوك) ظلال الجنة - ١٠٧٤ - قال الشيخ رحمه الله: إسناده صحيح إن كان عم أبي حرب بن أبي الأسود صحابيا أو تابعيا ثقة فإني لم أعرفه وسائر رجاله ثقات....... والحديث أخرجه ابن حبان - ١٥٤٨ - وأحمد والدارمي بعضه من طرق أخرى عن معتمر بن سليمان به. "
وفي صحيح الموارد - ١٢٨٥- ١٥٤٨ - قال الشيخ رحمه الله: (حسن لغيره - ظلال الجنة ١٠٧٤)
https://shamela.ws/book/8217/30
رد: تَسْمَعُ وتُطِيعُ وتنساقُ لهم حيث سَاقُوك
21291 - حَدَّثَنَا (1) الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ آتِي الْمَسْجِدَ إِذَا أَنَا فَرَغْتُ مِنْ عَمَلِي، فَأَضْطَجِعُ فِيهِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَأَنَا مُضْطَجِعٌ، فَغَمَزَنِي بِرِجْلِهِ، فَاسْتَوَيْتُ جَالِسًا فَقَالَ لِي: "يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهَا؟ " فَقُلْتُ: أَرْجِعُ إِلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى بَيْتِي. قَالَ: "فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهَا؟ " فَقُلْتُ: إِذَنْ آخُذَ بِسَيْفِي، فَأَضْرِبَ بِهِ مَنْ يُخْرِجُنِي. فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي، فَقَالَ: "غَفْرًا يَا أَبَا ذَرٍّ، ثَلَاثًا، بَلْ تَنْقَادُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ مَعَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ، وَلَوْ عَبْد (2) أَسْوَدَ " قَالَ أَبُو ذَرٍّ: "فَلَمَّا نُفِيتُ إِلَى الرَّبَذَةِ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ أَسْوَدُ كَانَ فِيهَا عَلَى نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا رَآنِي أَخَذَ لِيَرْجِعَ وَلِيُقَدِّمَنِ ي، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ، بَلْ أَنْقَادُ لِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (3)
(1) وقع هذا الحديث والحديثان التاليان له في (م) والنسخ المتأخرة على أنه من زيادات عبد الله، والصواب أنه من روايته عن أبيه كما في (ظ5) ، و"أطراف المسند" 6/178-179.
(2 في (م) : عَبْدًا.
قال محققوا المسند:
(3) إسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وهذه منها، وشهر بن حوشب ضعيف، وقد اختلف عليه في إسناده كما سيأتي. عبد الله بن أبي حسين: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي.
وسيأتي الحديث من طريق عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد في مسندها 6/457.
وسيأتي برقم (21382) من طريق أبي حرب بن أبي الأسود عن عمه، وبرقم (21551) من طريق أبي السليل، كلاهما عن أبي ذر. وكلا الإسنادين ضعيف، وفي متنهما بعض اختلاف.
وقصة السمع والطاعة، ستأتي برقم (21428) بسند صحيح عن أبي ذر.
ونذكر شواهدها هناك.
رد: تَسْمَعُ وتُطِيعُ وتنساقُ لهم حيث سَاقُوك
21382 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَتَانِي نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: "أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، غَلَبَتْنِي عَيْنِي. قَالَ: "كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ؟ " قَالَ: آتِي الشَّامَ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الْمُبَارَكَةَ. قَالَ: "كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنَ الشَّامِ؟ " قَالَ: أَعُودُ إِلَيْهِ. قَالَ (1) : "كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ؟ " قَالَ: مَا أَصْنَعُ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَضْرِبُ بِسَيْفِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ وَأَقْرَبُ رُشْدًا؟ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ " (2)
(1) من بعد قوله: "المقدسة المباركة" إلى هنا سقط من (م) .
قال محققوا المسند:
(2) إسناده ضعيف، عم أبي حرب بن أبي الأسود الدِّيلي لا يعرف، ولم يرو عنه غير أبي حرب.
وأخرجه الدارمي (1399) من طريق سعيد بن المغيرة، وابن أبي عاصم في "السنة" (1074) من طريق موسى بن أيوب، وابن حبان (6668) من طريق عبد الأعلى بن حماد ثلاثتهم عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد. واقتصر الدارمي على أوله إلى قوله: "يا نبي الله غلبتني عيني".
وانظر ما سلف (21291) .
رد: تَسْمَعُ وتُطِيعُ وتنساقُ لهم حيث سَاقُوك
27588 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَهْرٌ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ خِدْمَتِهِ، آوَى إِلَى الْمَسْجِدِ، فَكَانَ هُوَ بَيْتُهُ، يَضْطَجِعُ فِيهِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ لَيْلَةً، فَوَجَدَ أَبَا ذَرٍّ نَائِمًا مُنْجَدِلًا فِي الْمَسْجِدِ، فَنَكَتَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَوَى جَالِسًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا؟ " قَالَ: أَبُو ذَرٍّ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيْنَ أَنَامُ، هَلْ لِي مِنْ بَيْتٍ غَيْرُهُ؟ فَجَلَسَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: " كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهُ؟ " قَالَ: إِذَنْ أَلْحَقَ بِالشَّامِ، فَإِنَّ الشَّامَ أَرْضُ الْهِجْرَةِ، وَأَرْضُ الْمَحْشَرِ، وَأَرْضُ الْأَنْبِيَاءِ، فَأَكُونُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ لَهُ: " كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ الشَّامِ؟ " قَالَ: إِذَنْ أَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَيَكُونَ هُوَ بَيْتِي وَمَنْزِلِي، قَالَ: " فَكَيْفَ (1) أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهُ الثَّانِيَةَ؟ " قَالَ: إِذَنْ آخُذَ سَيْفِي، فَأُقَاتِلَ عَنِّي حَتَّى أَمُوتَ، قَالَ: فَكَشَّرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَثْبَتَهُ بِيَدِهِ، قَالَ: " أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ " قَالَ: بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَنْقَادُ لَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ حَتَّى تَلْقَانِي، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ " (2)
(1) في (م) : قال له كيف.
قال محققوا المسند:
(2) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وبقية رجاله ثقات. هاشم:
هو ابن القاسم أبو النضر، وعبد الحميد: هو ابن بهرام.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (1623) ، وأبو نعيم في "الحلية" 1/352 من طريقين عن عبد الحميد بن بهرام، به، مختصراً.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/222-223، وقال رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف، وقد وثّق.
وسلف نحوه من حديث أبي ذر برقم (21291) و (21382) وفي إسناد كلٍّ منهما مقال.
وقصة السمع والطاعة سلفت من حديث أبي ذر برقم (21428) بإسناد صحيح، وذكرنا هناك شواهدها.
قال السندي: قوله: منجدلاً: مطروحاً.
فنكَتَه: ضربه.
فكشر إليه: ضحك إليه.