رد: أفضل الصلاة طول القنوت
سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قالَ: طُولُ القُنُوتِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 756
| التخريج : أخرجه ابن ماجة (1421)، وأحمد (14368)، وابن خزيمة (1155) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - طول القيام والسجود في قيام الليل أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
أَفْضَلُ الصَّلاةِ طُولُ القُنُوتِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 756 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه الترمذي (387)، وابن ماجة (1421)، وأحمد (14368) باختلاف يسير.
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، وهي ركنُ الإسْلامِ الرَّكينُ الَّذي لا بدَّ لكلِّ مُسلمٍ من أدائِه دونَ عُذرٍ، وقد جُعِلتْ قُرَّةُ عَينِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّلاةِ؛ ولذلك كان يُكثِرُ مِن نَوافلِ الصَّلاةِ وقِيامِ اللَّيلِ، حتَّى إنَّه كان يَقومُ اللَّيلَ حتَّى تَتورَّمَ قدَماهُ؛ ممَّا يُطوِّلُ فيه مِنَ الوقوفِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالَى قارئًا داعيًا خاشعًا مُتضرِّعًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أفضلَ أمرٍ مِن أمورِ الصَّلاةِ عُمومًا هو طُولُ القُنوتِ، والمرادُ بطُولِ القُنوتِ: طولُ القيامِ في الصَّلاةِ للقراءةِ، وقد جاء مُصرَّحًا به فيما أخرَجَه أبو داودَ، عن عبدِ اللهِ بن حَبَشيٍّ الخَثْعَميِّ رَضيَ اللهُ عنه، «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئلَ: أيُّ الأعْمالِ أفضَلُ؟ قال: طولُ القيامِ»، وقدْ يُرادُ بالقُنوتِ الدُّعاءُ والخُشوعُ والتَّذلُّلُ للهِ تعالى، وقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفعَلُ ذلك، خاصَّةً في التَّطوُّعِ وقِيامِ اللَّيلِ؛ فكان يَقِفُ معَ كلِّ آيةٍ، ولا يَمُرُّ بآيةٍ فيها دُعاءٌ إلَّا دعَا به، وإنْ كان فيها عَذابٌ استعاذَ باللهِ عزَّ وجلَّ منه... وهكذا.
وصَلاةُ الفَريضةِ -حتَّى وإنْ لم يَكُنْ فيها تَطويلُ القيامِ والقراءةِ والدُّعاءِ- أفضلُ مِن صَلاةِ النَّفلِ الَّتي فيها هذا التَّطويلُ؛ لأنَّ الفَريضةَ هي الَّتي أوجبَها اللهُ تعالَى وحدَّدَها بوَقتٍ وعَددِ رَكَعاتٍ مُعيَّنٍ، ويُعاقَبُ على ترْكِها، ولأنَّ الفريضةَ أيضًا قدْ أُمِرَ أنْ تُؤدَّى في جَماعةٍ، وأُمِرَ بالتَّخْفيفِ فيها؛ مُراعاةً للمَريضِ وذي الحاجةِ ونحوِهما؛ أمَّا في النَّافلةِ والتَّطوُّعِ، فيُطوِّلُ كلُّ امْرئٍ فيها حسَبَ طاقتِه؛ فحصَلَ بذلك لكلِّ صلاةٍ مِيزتُها وفَضلُها.
وفي الحَديثِ: فَضلُ طُولِ القُنوتِ والقيامِ للقراءةِ في الصَّلاةِ، معَ الخُشوعِ والدُّعاءِ.
منقول من موقع الدرر السنية
رد: أفضل الصلاة طول القنوت
فوائد حديث : ( ... قال : طول القنوت ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أفضل الصلاة، وظاهر الحديث العموم يعني الصلاة في الليل وفي النهار، قال طول القنوت ، فما هو القنوت؟ هل هو القراءة أو الدعاء؟ الصواب أنه يشمل هذا وهذا، وأن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن صلاته متناسبة إن أطال في القيام أطال في الركوع والسجود والقعود والرفع بعد الركوع، وإن خفّف خفّف، لكن ليس المعنى أن الركوع يكون بقدر القراءة والسجود بقدر القراءة، لا، القراءة لها طول خاص لكن إذا طالت القراءة يطوّل الركوع والسجود، وهذه المسألة اختلف العلماء فيها، هل الأفضل إطالة القيام الذي يتضمن قراءة كلام الله عز وجل أو الأفضل إطالة الركوع والسجود لما فيهما من تعظيم الله عز وجل وقرب العبد من ربه حال سجوده؟ ثم اختلفوا أيضا هل الأفضل تقصير هذه الأشياء مع كثرة الركعات أو الأفضل طول هذه الأشياء مع قلّة الركعات؟ والصواب أن الأفضل ما يناسب حالك، قد يكون الإنسان عنده كسل فيكون المناسب لحاله أن يقصّر القراءة ويقصر الركوع والسجود، حتى تكثر حركاته ويزول عنه النوم، وقد يكون الإنسان عنده نشاط يستطيع أن يُطيل القيام والركوع والسجود وهو على نشاطه، ويرى أن هذا أخشع له فنفضل ذلك على كثرة الركعات، أما الفرق بين طول القيام والسجود والركوع فلا حاجة إلى التفصيل فيه لأننا قلنا إن هدي الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن صلاته.
الطالب : ... .
الشيخ : متناسبة، إذا أطال في هذا أطال في هذا وإن قصر في هذا قصر في هذا، والإنسان يجد من نفسه في الواقع أن قلبه أحيانا يميل إلى الطول ليتمكن من كثرة الدعاء والخشوع فيه وكثرة القراءة والتدبّر وسؤال الرحمة والإستعاذة من النار وما أشبه هذا، وأحيانا بالعكس فالإنسان كما يقال طبيب نفسه، نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
رد: أفضل الصلاة طول القنوت
قال الإمام العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله كما في موقعه جزاه الله خيرا
طول القيام أفضل، كما فعل النبيُّ ﷺ، لكن لا يشقّ عليه، فأما إذا شقَّ عليه فيقتصد ويُكثر من الركوع والسجود أفضل.
وقال رحمه الله
ينبغي أن تكون الصلاةُ معتدلةً، إذا طوَّل القراءةَ طوَّل الركوعَ والسجودَ، وإذا قصَّر القراءةَ قصَّر الركوع والسجود، فتكون متقاربةً، مثلما قال البراء بن عازب: "صليتُ مع رسول الله ﷺ فوجدتُ قيامَه فركعته فاعتداله بعد الركوع فسجدته فجلسته بين السجدتين قريبًا من السَّواء"، يعني: يعتدل في الصلاة.[1]
رد: أفضل الصلاة طول القنوت