الجماعة رحمة والفرقة عذاب
667 - " الجماعة رحمة والفرقة عذاب ".
قال الألالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أحمد (4 / 278) وهو وابنه عبد الله في " الزوائد " (4 / 375)
والقضاعي (3 / 1) عن أبي وكيع الجراح بن مليح عن أبي عبد الرحمن عن الشعبي
عن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي أبي عبد الرحمن واسمه القاسم بن
عبد الرحمن كلام لا ينزل حديثه من رتبة الحسن، وكذلك الجراح بن مليح.
والحديث عزاه السيوطي لعبد الله والقضاعي فقط، وهو قصور. واعلم أن الحديث
عند أحمد وابنه قطعة من حديث نصه بتمامه: " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير
، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر،
والجماعة ... ". وقد أورده السيوطي بتمامه من رواية البيهقي فقط في " شعب
الإيمان "! بتقديم جملة " التحدث بنعمة الله شكر ".
رد: الجماعة رحمة والفرقة عذاب
3608 - "الجماعة رحمة، والفرقة عذاب". عبد الله في زوائد المسند، والقضاعي عن النعمان بن بشير.
(الجماعة رحمة) أي لزوم جماعة المسلمين سبب لرحمة الله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103] قال العامري: شارح الشهاب: لفظ الجماعة ينصرف لجماعة المسلمين لما اجتمع فيهم من جميل خصال الإسلام ومكارم الأخلاق وترقي السابقين منهم إلى درجة الإحسان وإن قل عددهم حتى لو اجتمع الإحسان والتقوى اللذان معهما الرحمة في واحد لكان هو الجماعة فالرحمة في متابعته والعذاب في مخالفته. (والفرقة عذاب) أي فراق الجماعة سبب للعذاب لأن من فارق الجماعة لم يفارقهم إلا لخبث في باطنه فلا يقع إلا فيما لا يرضاه الله تعالى ويحتمل أن يراد بالجماعة المسلمون وبالفرقة الردة ومخالفته في الإسلام. (عبد الله في زوائد المسند) كذا فيما قوبل على خط المصنف والقياس على ما أسلفه في الخطبة عم لأنه رمز عبد الله في الزوائد للمسند، (والقضاعي (1) عن النعمان بن بشير) قال الزركشي بعد عزوه لأحمد والطبراني فيه الجراح أبو وكيع قال الدارقطني: ليس بشيء وقال المصنف في الدرر (2): سنده ضعيف قال السخاوي: مثله إلا أنه قال: له شواهد.
__________
(1) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (4/ 278، 375)، والقضاعي في مسند الشهاب (15)، وأخرجه أحمد في المسند (4/ 278)، وابن أبي عاصم (93) والبيهقي في الشعب (4419)، وانظر كشف الخفاء (1/ 398)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3109)، والصحيحة (667).
(2) الدر المنثور (8/ 545).
الكتاب: التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ