حضر ملك الموت عليه السلام رجلا يموت فلم يجد فيه خيرا، وشق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا، ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا
2590 - (حضر ملك الموت عليه السلام رجلا يموت فلم يجد فيه خيرا، وشق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا، ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول: لا إله إلا الله، فغفر الله له بكلمة الإخلاص) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر
رواه المحاملي في " الثالث من الأمالي " (30/1) ، والخطيب في " التاريخ " (9/125) ، والديلمي (2/97) ، والضياء في " المختارة " (10/98/1) عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر: حدثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة قال: أخبرني رجل من ولد عبادة بن الصامت كان ثقة: أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره مرفوعا.ورواه أبو حاتم الرازي في " كتاب الزهد " (2/2) من طريق الأويسي قال: حدثنا ابن أبي الزناد به. دون قوله في السند: " وكان ثقة ". وكذا رواه ابن أبي الدنيا في " المحتضرين " (2/2) : حدثنا محمد بن الصباح: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به؛ إلا أنه قال: عن رجل من آل عمارة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل، وقد سمي في طريق أخرى أخرجها أبو نعيم في " ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " (ق 124/1) وهذا أخرجه في " الدعاء " (3/1486) (1) : حدثنا الحسن بن علي المعمري: حدثنا أبو المغلس عبد ربه بن خالد النميري: حدثنا فضيل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيةى بن طلحة عن أبي هريرة به.
قلت: وإسحاق هذا - وهو التيمي - ضعيف. وفضيل بن سليمان النميري صدوق له خطأ كثير؛ كما في " التقريب ".
وعبد ربه بن خالد لم يوثقه غير ابن حبان، لكن روى عنه جمع من الحفاظ.
طريق ثالث: رواه أبو الحسين بن المهتدي في " المشيخة " (2/20) عن مبادل بن أيوب قال: حدثنا خالد بن عبد الله: حدثني عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير مبادل بن أيوب فلم أعرفه.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن أبي الدنيا في " المحتضرين "، والبيهقي فقط في " شعب الإيمان "، وبيض المناوي لإسناده فلم يتكلم عليه بشيء.
وهو عند البيهقي في " الشعب " (2/9/1015) من طريق الحسن بن علي بن زياد: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا ابن أبي الزناد مثل رواية أبي حاتم.
وللحسن هذا حديث آخر بإسناده هذا، وسيأتي إن شاء الله تعالى في " المجلد الثالث عشر " برقم (6150) .
ثم إن الحديث منكر عندي يناقض بعضه آخره، لأن قوله: لا إله إلا الله، لا ينفعه ما دام لم يوجد في قلبه شيء من الإيمان إلا على مذهب بعض المرجئة الغلاة الذين لا يشترطون مع القول الإيمان القلبي. فتأمل.
__________
(1) ومنه صححت بعض الأخطاء