ما أراك بها حاذقًا، ما أحسنها منكم أحد إلا خَبّ، وما خَبّ إلا دقّ. إيّاكم وإيّاها! فإنها تنقض الإعراب
518 - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي سفيان طلحة بن عبد الرحمن، عن ابن عيسى، قال: كان التُّرجمان يوم الهُرمزان المغيرة بن شعبة إلى أن جاء المترجِم، وكان المغيرة يفقَه شيئًا من الفارسيّة، فقال عمر للمغيرة: قل له: مِنْ أيّ أرض أنت؟ فقال المغيرة: أزكُدَام أرضي؟ فقال: مِهرجانيّ، فقال: تكلم بحجَّتك، قال: كلام حيّ أو ميت؟ قال: بل كلام حيّ، قال: قد آمنتني، قال: خدعتَني، إنّ للمخدوع في الحرب حُكمه؛ لا والله لا أؤمّنك حتى تسلِم، فأيقن أنه القتل أو الإسلام، فأسلم، ففرض له على ألفين، وأنزله المدينة. وقال للمغيرة: ما أراك بها حاذقًا، ما أحسنها منكم أحد إلا خَبّ، وما خَبّ إلا دقّ. إيّاكم وإيّاها! فإنها تنقض الإعراب. وأقبل زيد فكلّمه، وأخبر عمر بقوله، والهُرمزانَ بقول عمر (1). (4: 88).
(1) قال محقق كتاب صحيح وضعيف تاريخ الطبري إسناده ضعيف، وفي متنه مخالفة لما في الروايات الصحيحة التي ذكرنا في قسم الصحيح في قصة فتح تستر (4/ 83).