من لبسَ الصُّوفَ وانتعلَ المخصوفَ ورَكبَ حمارَهُ وحلبَ شاتَهُ وأكلَ مع عيالِه فقد نحّى اللَّهُ عنه الكبرَ
5697 - (مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ، وانْتَعَلَ المخصُوفَ، ورَكِبَ حِمَارَهُ، وحَلَبَ شاتَهُ، وأكلَ مع عِيالِه، فَقَدْ نَحّى اللهُ عنه الكِبْرَ) .
2 - أنا عبدٌ ابنُ عبدٍ، أَجْلِسُ كَجَلْسَةِ العَبْدِ، وآكلُ أكلةَ العبدِ.
3 - وذلك أنَّ النبي ?لم يَطْرُقْ طعاماً قط، إلا وهو حابٍ على ركبتيهِ.
4 - إنَّ الله عز وجل قَدْ أوحى إليَّ: أَنْ تواضَعُوا، ولا يَبْغِي أَحَدٌ على أحدٍ.
5 - إنَّ يدَ الله مَبْسُوطَةٌ على خَلْقِهِ، فَمَنْ رفعَ نَفْسَهُ؛ وَضَعَهُ اللهُ عز وجل، ومَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ؛ رفعَهُ الله عز وجل.
6 - ولا يمشي امرؤٌ على الأرضِ يَبْغِي بها سُلْطَانَ اللهِ عز وجل إلا أَكَبَّهُ اللهُ عز وجل) . ً
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدًا - أو موضوع بهذا السياق والتمام.
قلت: وهذا إسناده واهٍِ بمرة؛ آفته سعيد بن سنان هذا - وهو أبو مهدي الحمصي -؛
قال الحافظ في ((التقريب)) :
((متروك؛ ورماه الدارقطني وغيره بالوضع)) .
قلت: ويد الصنع ظاهرة في حديثه هذا , ففقد سرق بعض الأحاديث الصحيحة , وضمها إليه بهذا السياق والإسناد , والكلام عليها لا مجال الآن إليه فأكتفي بالإشارة إليها , وهي:
الفقرة الثانية تراها في ((مجمع الزوائد)) (9 / 19,21) .
والفقرة الرابعة مخرجة في الصحيحة)) (570)
والخامسة خرجتها في ((ظلال الجنة)) (615 - 617) , ((الإرواء)) (2200) ,
و ((صحيحة)) (2328) , وهي مركبة من حديثين.
والحديث؛ عزاه السيوطي في ((الجامع الكبير)) لـ (تمتم وابن عساكر عن ابن عمر) ,ووقعت فيه الفقرة السادسة بلفظ:
((ولا يمشي امرؤ علي الأرض شبرًا يبتغي به سلطان الله. . . . . .) . ولعله
الصواب؛ فقد ذكر المعلق علي ((المعجم)) تعليقًا علي قوله: ((بها)) أن الأصل: ((به)) . والله اعلم.
رواه السكن بن جميع في ((حديثه)) (ص420) من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير ابن مرة عن عبد الله بن عمر مرفوعًا
رد: من لبسَ الصُّوفَ وانتعلَ المخصوفَ ورَكبَ حمارَهُ وحلبَ شاتَهُ وأكلَ مع عيالِه فقد نحّى اللَّهُ عنه الكبرَ
6921 - ( من لبس الصوف ليعرفه الناس ؛ كان حقاً على الله عز وجل أن يكسوه ثوباً من جرب حتى تتساقط عروقه ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " ( ع 206 - 207 ) من طريق محمد بن اسماعيل بن محمد الطائي: ثنا بكر بن سهل الدمياطي: ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان: ثنا داود: ثنا عباد بن العوام عن عباد بن كثير عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا متن موضوع ؛ آفته ( عباد بن كثير ) - وهو: البصري، ثم المكي المتعبد -: متفق على ضعفه، وصرح بعضهم بتركه لشدة ضعفه، وقال الإمام أحمد:
" روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحاً. قيل له: فكيف روى ما لم يسمع ؟ قال: البلاء والغفلة ".
وليس له رواية عن أنس ؛ بله غيره من الصحابة ؛ ولذلك قال الحافظ:
" متروك. قال أحمد: روى أحاديث كذب، من السابعة، مات بعد الأربعين ".
يعني: ومئة.
والحديث مما استدركه السيوطي على " موضوعات ابن الجوزي " ؛ فأورده في " ذيل اللآلي المصنوعة " ( ص 142 ) من رواية الديلمي فقط من هذه الطريق، وقال:
" عباد بن كثير: متروك ".
وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/ 227 / 38 ).
و ( محمد بن عبد الله بن سليمان ): الظاهر أنه الكوفي، قال الذهبي في " الميزان ":
"... عن أبي خالد الأحمر، قال ابن منده: مجهول ".
وأقره الحافظ في " اللسان ".
و ( بكر بن سهل الدمياطي ): ضعفه النسائي. و ( محمد بن إسماعيل بن محمد الطائي ): لم أعرفه.
والحديث من الموضوعات التي أشار الحافظ السخاوي في كلمته المشار إليها قبل حديث أنها وقعت في كتب ابن الجوزي، وأن ذلك من تساهله. ولا يشفع له أنه ساقه بإسناده ؛ لأن جماهير قرائه ليسوا من أهل العلم والمعرفة بنقد الأحاديث - كما لا يخفى -.