إنه كان معك ملك يرد عنك ، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان ، فلم أكن لأقعد مع الشيطان

2231 - " يا أبا بكر ! ثلاث كلهن حق : ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا
أعز الله بها نصره ، و ما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها
كثرة ، و ما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 271 :
أخرجه أحمد ( 2 / 436 ) عن ابن عجلان قال : حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي
هريرة : " أن رجلا شتم أبا بكر و النبي صلى الله عليه وسلم جالس ، فجعل النبي
صلى الله عليه وسلم يعجب و يبتسم ، فلما أكثر رد عليه بعض قوله ، فغضب النبي
صلى الله عليه وسلم و قام ، فلحقه أبو بكر فقال : يا رسول الله ! كان يشتمني و
أنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله ، غضبت و قمت ، قال : إنه كان معك ملك يرد
عنك ، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان ، فلم أكن لأقعد مع الشيطان ، ثم
قال : " فذكره .
قلت : و إسناده جيد . و الحديث قال في " مجمع الزوائد " ( 8 / 190 ) : " رواه
أحمد و الطبراني في " الأوسط " بنحوه و رجال أحمد رجال ( الصحيح ) " ! كذا قال
، و ابن عجلان إنما أخرج له البخاري تعليقا و مسلم استشهادا . و للجملة الأخيرة
منه طريق أخرى عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة . أخرجه أحمد ( 2
/ 418 ) . و سنده صحيح على شرط مسلم .

هل صح أن الملائكة تدافع عن المؤمن في الخصومة؟

السؤال: يقول السائل: هل صحيح بأنه يوجد كرام كاتبون يدافعون وينافحون عن المؤمن إذا خاصمه أحد وهو ساكت لم يرد؟
تحميل المادة

الجواب: ورد في هذا بعض الأحاديث لكن لا أذكر حال أسانيدها، أما الكتابة فموجود؛ لأن الله يقول: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ۝ كِرَامًا كَاتِبِينَ ۝ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار:10-12]، مع الإنسان حفظة يكتبون أعماله وأقواله.
أما الدفاع عنه: الروايات اللي فيها الدفاع عنه هذه محل نظر، تحتاج إلى مراجعة أسانيدها. نعم.

https://binbaz.org.sa/fatwas/5188/%D...88%D9%85%D8%A9

- نزلَ مَلَكٌ مِنَ السَّماءِ يُكَذِّبُهُ ( يعني الذي وقعَ في أبي بكرٍ ) بِما قال لكَ ، فلمَّا انْتَصَرْتَ وقعَ الشَّيْطَانُ ، فلمْ أَكُنْ لِأَجْلِسَ إِذْ وقعَ الشَّيْطَانُ

الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 2376 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن


بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ ومعه أصحابُه، وقع رجلٌ بأبي بكرٍ فآذاه، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثانيةَ، فصمت عنه أبو بكرٍ، ثم آذاه الثالثةَ فانتصر منه أبو بكر، فقام رسولُ اللهِ حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكرٍ : أوجَدتَ عليَّ يا رسولَ اللهِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نزل ملَكٌ من السماء يكذِّبه بما قال لك، فلما انتصرتَ وقع الشيطانُ، فلم أكن لأجلس، إذ وقع الشيطانُ
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4896 | خلاصة حكم المحدث : حسن [لغيره]
التخريج : أخرجه أبو داود (4896) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6669) باختلاف يسير.

---

مَن نالَه أذًى، فلَه أن يُجازي مَن آذاهُ بمثلِ ما جُوزيَ بهِ، وليس له أنْ يَزيدَ، ولكنَّه إنْ صَبَر واحتَسَب ذلك عندَ اللهِ تعالى فإنَّه سيَجِدُ جزاءَ صَبرِه هذا في الدُّنيا والآخِرَةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ سَعيدُ بنُ المسَيَّبِ: "بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جالسٌ ومعه أصْحابُه، وقَعَ رجلٌ بأبي بكْرٍ"، أي: شتَمَه وسبَّه فآذاهُ، "فصَمَتَ"، يَعني: سكَتَ عنه أبو بكرٍ ولم يرُدَّ عليه إساءتَه، "ثمَّ آذاه الثَّانيةَ، فصمَتَ عنه أبو بكرٍ، ثمَّ آذاه الثَّالثةَ فانتصَرَ منه أبو بكْرٍ"، يَعني: انتقَمَ أبو بكرٍ لنَفْسِه ورَدَّ عليه إساءتَه، "فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حين انتصَرَ أبو بكْرٍ"، أي: انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن المَجلِس حِين فعَلَ أبو بكرٍ ذلك، فقال أبو بكْرٍ: "أوجَدْتَ علَيَّ يا رسولَ اللهِ؟"، ومعناه: أغضِبْتَ عليَّ يا رسولَ اللهِ حين فعلْتُ ما فعلْتُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "نزَلَ ملَكٌ من السَّماءِ يُكذِّبُه"، أي: يكذَّبُ الرَّجلَ بما قال لكَ وآذاك "فلمَّا انتصرتَ لنَفْسِك وقعَ الشَّيطانُ"؛ لأنَّ غايةَ ما يُريدُ الشَّيطانُ أن يَحدُثَ خِصامٌ ومُنازعَةٌ، "فلمْ أكُنْ لأجلِسَ إذ وقَعَ الشَّيْطانُ"، أي: حَضَر الشيطانُ، ولم أكُنْ لأجلِسَ في مكانٍ نزَلَ ووقَعَ فيهِ الشَّيطانُ بشَرِّه وغابَتْ عنه المَلائكةُ.
الدرر السنية