زوائد كتاب شرح معاني الآثار - كتاب جدبد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعد كتاب شرح معاني الآثار للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ) كتاب جليل القدر، عظيم المرتبة، غزير الفائدة، اعتنى فيه مؤلفّه بجمع أحاديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مرتّبة على أبواب الفقه، وأدخل معها أقوال الصّحابة والتّابعين وهو يقارب كتب السنة الأخرى، في أحاديثه، كما شهد له بذلك العلماء وكما يبينه هذا العمل.
وفي القسم الأول من هذا العمل وضعت بين أيديكم الكريمة بيان للزوائد المرفوعة لكتاب شرح معاني الآثار على الكتب التسعة (صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن النسائي الصغرى، سنن أبي داود، سنن الترمذي، سنن ابن ماجه، مسند أحمد، موطأ مالك، سنن الدارمي).
وتم تحديد الزوائد على إحدى الصور الأتية:
متن الحديث الزائد مختلف بلفظه أو معناه ولم يخرج في الكتب التسعة.
أن يكون الحديث الزائد موجودا بلفظه أو بمعناه في إحدى الكتب التسعة ولكن عن طريق صحابي آخر.
أن يكون الحديث مخرجا في الكتب التسعة بلفظه أو بمعناه ولكن في متن الحديث زيادة مؤثرة.
وكون الإمام الطحاوي، لم يَقْصِر كتابه على الأحاديث المرفوعة إلى النبي r، بل أورد الكثير من أقوال الصحابة الموقوفة عليهم، والأخبار المقطوعة عن التابعين ومن بعدهم فقد قمت في القسم الثاني من هذا العمل بإيراد كافة الآثار الموقوفة والمقطوعة في كتاب شرح معاني الآثار وعلمت الزائد منها على الكتب التسعة بالعلامة (*).
وهذا وقد بلغت الأحاديث الزائدة في القسم الأول 554 حديثا فقط بينما بلغت عدد الآثار الموقوفة والمقطوعة في القسم الثاني 1630 أثرا منها 1311 أثرا زائدا.
وقد قمت بإرفاق حكمين على الأحاديث والآثار الواردة. الحكم الأول هو الحكم الوارد في مجموعة من رسائل الدكتوراه الصادرة عن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والحكم الثاني هو حكم الشيخ المحقق لطيف الرحمن البهرائجي القاسمي حفظه الله تعالى.
ويتبين من هذا العمل أن درجة كتاب شرح معاني الآثار تقارب درجة كتب السنن الأخرى -مثل كتب الأحاديث التسعة- من حيث درجة الأسانيد وعلوها ومن حيث صحة المتون.