يا ابن عابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟
1104 - " يا ابن عابس <1> ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ قال : بلى يا رسول ،
قال : *( قل أعوذ برب الفلق )* و *( قل أعوذ برب الناس )* هاتين السورتين " .
-----------------------------------------------------------
[1] كذا في النسائي . و في " الطبقات " " ابن عائش " و كذا في " الفتح الكبير "
و الأول أقرب إلى الصواب و هو عقبة بن عامر بن عبس الجهني . اهـ .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 94 :
أخرجه النسائي ( 2 / 312 ) و ابن سعد ( 2 / 212 ) و أحمد ( 4 / 153 ) عن يحيى
ابن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث : أخبرني أبو عبد الله أن ابن
عائش الجهني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي عبد الله هذا قال الذهبي :
" لا يعرف " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " . لكن الحديث صحيح ، فإن له
طرقا كثيرة عن عقبة بن عامر الجهني ، عند النسائي و غيره . أنظر " صحيح سنن أبي
داود " ( 1315 و 1316 ) .
رد: يا ابن عابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟
أنَّ ابنَ عابِسٍ الجُهَنيَّ أَخبَرَه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال له: يا ابنَ عابِسٍ، ألَا أُخبِرُك بأَفضَلِ ما تَعَوَّذَ به المُتَعوِّذونَ؟ قال: قلْتُ: بلى. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، و: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، هاتَينِ السورتَينِ.
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 17389 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه النسائي (5432)، وأحمد (17389) واللفظ له
أَلَا أُخْبِرُكَ بأفضلِ ما تَعَوَّذَ بِهِ الْمُتَعَوِّذون َ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2593 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
القُرْآنُ الكريمُ هو كَلامُ اللهِ تعالى الَّذي أوحاهُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وتَتفاضَلُ سُوَرُه وآياتُه بحَسَبِ حِكمةِ اللهِ تعالى، وفي هذا الحَديثِ يحكي عُقْبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّه كان يومًا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وطلَبَ منه أنْ يُعلِّمَه القُرآنَ وأنْ يُعلِّمَه سُورةَ هُودٍ، وسُورةَ يُوسُفَ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا عَلِمَ حُبَّه وحِرصَه على تعلُّمِ القُرآنِ: "ألَا أُخبِرُك بأفضَلِ ما تَعوَّذَ به المُتعوِّذونَ"، أي: أفضَلُ ما تَتلُوَه مِن القُرْآنِ في بابِ التَّعوُّذِ باللهِ مِن الشُّرورِ أنْ تَقرَأَ: "{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}"، والفَلَقُ هو ضَوءُ الصُّبحِ، فإنَّ في هاتينِ السُّورتينِ بَيانَ أنَّ الالْتِجاءَ والاحتِماءَ لا يكونُ إلَّا باللهِ سُبحانَه وتعالى وحْدَه دونَ غيرِه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ مَنزلةِ سُورتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ.
وفيه: تفاضُلُ سُوَرِ القُرْآنِ؛ لِما تَحتويهِ بعضُ السُّوَرِ مِن مَعانٍ ومَدلولاتٍ لا تَشمَلُها بعضُ السُّوَرِ الأُخرى.
الدررالسنية
رد: يا ابن عابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟