رد: أحاديث لاتصح في المسح
69- مسح الرقبة أمان من الغل.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 167) : موضوع.
قال النووي في "المجموع شرح المهذب : (1 / 465) : هذا موضوع ليس من كلام
النبي صلى الله عليه وسلم . ونقله السيوطي في ذيل " الأحاديث الموضوعة" (ص 203) عن النووي وأقره . وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" (1 / 433) ما مختصره : أورده
أبو محمد الجويني ، وقال : لم يرتض أئمة الحديث إسناده ، وأورده الغزالي في "الوسيط " وتعقبه ابن الصلاح فقال : هذا الحديث غير معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من قول بعض السلف ، قال الحافظ : يحتمل أن يريد به ما رواه
أبو عبيد في كتاب " الطهور " عن عبد الرحمن بن مهدي عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن موسى بن طلحة قال : من مسح قفاه مع رأسه وقي الغل يوم القيامة.
قلت : فيحتمل أن يقال : هذا وإن كان موقوفا فله حكم الرفع ، لأن هذا لا يقال من قبل الرأي ، فهو على هذا مرسل.
قلت : لكن المسعودي كان قد اختلط فلا حجة في حديثه لو كان مرفوعا ، فكيف وهو
موقوف ؟ ثم قال الحافظ (1 / 434 ، 453) : قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان " : حدثنا محمد بن أحمد ، حدثنا عبد الرحمن بن داود ، حدثنا عثمان بن { خرزاذ } حَدَّثنا عمر بن محمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن عمرو الأنصاري عن أنس بن سيرين عن عمر أنه كان إذا توضأ مسح عنقه ويقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ ومسح عنقه لم يغل بالأغلال يوم القيامة " ، وفي "البحر"للرويان ي : قرأت جزءا رواه أبو الحسين بن فارس بإسناده عن فليح بن سليمان عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من توضأ ومسح بيديه على عنقه وقي الغل يوم القيامة " ، وقال : هذا إن شاء الله حديث صحيح ، قلت
(هو الحافظ) : بين ابن فارس وفليح مفازة فينظر فيها.
قلت : وحديث ابن عمر في "تاريخ أصبهان" (2 / 115) ، وعزاه الشيخ علي القاري في "الموضوعات" (ص 73) ل-" مسند الفردوس " بسند ضعيف.
قلت : وعلته محمد بن عمرو الأنصارى هذا ، وهو أبو سهل البصري ، متفق على تضعيفه ، وكان يحيى بن سعيد يضعفه جدا ويقول : روى عن الحسن أوابد ! . وشيخ أبي نعيم ضعيف أيضا ، وهو محمد بن أحمد بن علي بن المحرم ، قال الذهبي في "الميزان " : هو من كبار شيوخ أبي نعيم الحافظ ، روى عنه الدارقطني وضعفه وقال البرقاني : لا بأس به ، وقال ابن أبي الفوارس : لم يكن عندهم بذاك وهو
ضعيف. ثم رأيت ابن عراق قال في "تنزيه الشريعة" (2 / 75) بعد أن ذكر الحديث من رواية أبي نعيم في "التاريخ " : وفيه أبو بكر المفيد شيخ أبي نعيم ، قال الحافظ العراقي : وهو آفته . وسيأتي الكلام على الحديث مع زيادة تحقيق برقم (744) أو نحوه إن شاء الله
تعالى.
قلت : فمثل هذا الحديث يعد منكرا ، ولا سيما أنه مخالف لجميع الأحاديث الواردة في صفة وضوئه صلى الله عليه وسلم ، إذ ليس في شيء منها ذكر لمسح الرقبة ، اللهم
إلا في حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه مرة واحدة حتى بلغ القذال وهو أول القفا . وفي رواية : ومسح رأسه من مقدمه إلى مؤخره حتى أخرج يديه من تحت أذنيه.
أخرجه أبو داود وغيره ، وذكر عن ابن عيينة أنه كان ينكره ، وحق له ذلك فإن له ثلاث علل ، كل واحدة منها كافية لتضعيفه ، فكيف بها وقد اجتمعت ، وهي
الضعف ، والجهالة ، والاختلاف في صحبة والد مصرف ، ولهذا ضعفه النووي وابن تيمية والعسقلاني وغيرهم ، وقد بينت ذلك في "ضعيف سنن أبي داود"(رقم 15) .
رد: أحاديث لاتصح في المسح
73- مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين عند قول المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله ... إلخ وأن من فعل ذلك حلت له شفاعته صلى الله عليه وسلم.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 173) : لا يصح.
رواه الديلمي في "مسند الفردوس " عن أبي بكر رضي الله عنه مرفوعا.
قال ابن طاهر في "التذكرة " : لا يصح ، كذا في "الأحاديث الموضوعة " للشوكاني
(ص 9) وكذلك قال السخاوي في "المقاصد.
رد: أحاديث لاتصح في المسح
660- كان إذا صلى مسح بيده اليمنى على رأسه ويقول : بسم الله الذي لا إله غيره
الرحمن الرحيم ، اللهم أذهب عني الهم والحزن.
قال الألباني : (2 / 114) : ضَعيفٌ جِدًّا ؛ رواه الطبراني في "الأوسط" (ص 451 ، زوائده نسخة الحرم المكي) والخطيب (12 / 480) عن كثير بن سليم أبي سلمة سمعت أنسا به.
قلت : وهذا سند ضَعيفٌ جِدًّا من أجل كثير هذا ، قال البخاري وأبو حاتم : منكر الحديث". وقال النسائي والأزدي : متروك. وضعفه غيرهم . والحديث أورده السيوطي في "الجامع " عن الخطيب ولم يتعقبه الشارح بشيء . وقد وجدت له طريقا آخر ، رواه ابن السني (رقم 110) وأبو نعيم في "الحلية" (2 / 301) عن سلامة عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس . وهذا موضوع ، سلامة هو الطويل كذاب .
رد: أحاديث لاتصح في المسح
744- من توضأ ومسح عنقه لم يغل بالأغلال يوم القيامة.
قال الألباني : (2 / 167) : مَوضُوعٌ ؛ رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2 / 115) : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد : حدثنا عبد الرحمن بن داود حدثنا : عثمان بن خرزاذ : حدثنا عمرو بن محمد بن الحسن المكتب : حدثنا محمد بن عمرو بن عبيد الأنصاري عن أنس بن سيرين عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ مسح عنقه ويقول : فذكره مرفوعا . أورده في ترجمة عبد الرحمن بن داود هذا وهو أبي محمد الفارسي وقال فيه : كان من الفقهاء كثير الحديث " ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ولم أجده عند غيره
. وشيخه محمد بن أحمد بن محمد هو إما أبو بكر المعدل فهو ثقة أمين كما قال أبو نعيم في ترجمته (2 / 900) ، وإما أبو عثمان بن أبي هريرة قال في ترجمته (2/ 296) : أحد العباد والأخيار ، سمع الكثير صاحب أصول وكتب كثيرة. والأقرب الأول . والله أعلم . وبعد كتابة ما تقدم رأيت ابن عراق قال في"تنزيه الشريعة " بعد أن ساق الحديث عن أبي نعيم : وفيه أبو بكر المفيد شيخ
أبي نعيم ، قال الحافظ العراقي : وهو آفته .
قلت : وهذا متهم كما قال الذهبي وتبعه الحافظ ابن حجر في "اللسان. وقد كنت ذكرت عند حديث " مسح
الرقبة أمان من الغل " رقم (69) أنه محمد بن أحمد بن علي المحرم ، والآن
رجعت عنه لما وقفت على إسناد الحديث عند أبي نعيم ، وإنما أوقعني في ذلك الخطأ
أنني كنت نقلته بواسطة الحافظ ابن حجر وهو لم يذكر في سند الحديث اسم جد هذا الشيخ ، فلما وقفت عليه عند أبي نعيم إذا باسم جده (محمد) ، فتيقنت أنه ليس ذلك المحرم ، فهو أحد هؤلاء الثلاثة الذين ذكرتهم هنا ، وقد رأيت أن الحافظ
العراقي جزم بأنه أبو بكر المفيد ، وهو حجة في هذا العلم . فالعمدة عليه في تعيين الرجل . والله أعلم . وفي السند رجل آخر ضَعيفٌ جِدًّا ، وهو محمد بن عمرو بن عبيد الأنصاري وهو بصري ، وقد حكيت أقوال العلماء في تضعيفه هناك . وقد تبين لي الآن علة ثالثة وهي عمرو بن محمد بن الحسن ترجمه الخطيب فقال (12 / 204) : هو الزمن المعروف بالأعسم ، بصري سكن بغداد. ثم روى عن الدارقطني أنه قال فيه : منكر الحديث " وفي رواية أخرى عنه : كان ضعيفا كثير الوهم". وفي "اللسان " : قال الحاكم : ساقط روى أحاديث موضوعة عن قوم لا يوجد في حديثهم منها شيء. وذكر عن ابن حبان والنقاش نحوه.
قلت : فتعصيب التهمة به في هذا الحديث أولى من تعصيبها بشيخ أبي نعيم ، لأنه فوقه في السند ، وأوهى
منه ، والله أعلم .
رد: أحاديث لاتصح في المسح
1046- مسح رأسه ، وأمسك مسبحتيه لأذنيه.
قال الألباني : (3/151) : لا أصل له . وإن أورده الشيخ الشيرازي في "المهذب " ، في بعض نسخه ، فإنه لم يورده في نسخ
أخرى منه متعمدة ، وذلك أنه أمر بالضرب عليه ، لما تبين له أنه لا أصل له ، فقال النووي في شرحه عليه (1/411) : هو موجود في نسخ المهذب المشهورة ، وليس موجودا في بعض النسخ المعتمدة وهو
حديث ضعيف ، أو باطل لا يعرف ، قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح : وهنا نكتة خفيت على أهل العناية ب- " المهذب " وهي أن مصنفه رجع عن الاستدلال بهذا الحديث ، وأسقطه من " المهذب " ، فلم يفد ذلك بعد انتشار الكتاب ، قال : وجدت بخط بعض
تلامذته في هذه المسألة من تعليقه في الخلاف في الحاشية عند استدلاله بهذا الحديث : قال الشيخ : ليس له أصل في السنن ، فيجب أن تضربوا عليه في "المهذب"فإني صنفته من عشر سنين وما عرفته ، قال أبو عمرو بن الصلاح : وبلغني أن هذا الحديث مضروب عليه في أصل المصنف الذي هو بخطه ، ويغني عن هذا ، حديث عبد الله ابن زيد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، فأخذ لأذنيه ماء خلاف
الماء الذي أخذ لرأسه ، حديث حسن رواه البيهقي ، وقال : إسناده صحيح.
قلت : هو كما قال البيهقي : إسناده صحيح ، لكنه شاذ ، وقد أشار إلى ذلك
البيهقي نفسه ، فإنه لما أخرجه (1/65) من طريق الهيثم بن خارجة : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن حبان بن واسع الأنصاري : أن أباه حدثه أنه سمع عبد الله بن زيد يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقال : وهذا إسناد صحيح أتبعه بقوله : و كذلك روي عن عبد العزيز بن عمران بن مقلاص وحرملة بن يحيى عن ابن وهب ورواه مسلم بن الحجاج في "الصحيح" عن هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي وأبي الطاهر عن ابن وهب بإسناد صحيح أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتوضأ ، فذكر وضوءه قال : ومسح رأسه بماء غير فضل يديه ، ولم يذكر الأذنين ثم قال : وهذا أصح من الذي قبله.
فأشار بهذا إلى شذوذ الرواية الأولى كما ذكرنا آنفا ، وقد صرح الحافظ بمعنى
ذلك بقوله في "بلوغ المرام " ، فإنه ذكر الرواية الأولى من رواية البيهقي . ثم ذكر لفظ مسلم ثم أعقبه بقوله : و هو المحفوظ ، ولا ينافيه ما سبق في كلام البيهقي أن الهيثم بن خارجة لم يتفرد به ، بل تابعه ابن مقلاص وحرملة بن يحيى ، ذلك لأن الرواية عنهما لم تصح ، كما يشير إليه كلام البيهقي وهو قوله : روي ولعل ذلك من أجل أنه من رواية
محمد بن أحمد ابن أبي عبيد الله عنهما ، أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/151) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا سلم من ابن أبي عبيد الله هذا ، فقد احتجا
جميعا بجميع رواته ، ووافقه الذهبي ، ولم يتعرض لابن أبي عبيد الله هذا وأظنه الذي في "الميزان " : محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الجبار العامري ، عن الربيع وابن عبد الحكم وبحر بن نصر ، وعنه الضراب وابن منده وابن جميع ، قال ابن يونس : كان يكذب ، وحدث بنسخة موضوعة ، توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
فإن كان هو فما في "المستدرك " : ابن أبي عبيد الله " محرف من " ابن عبد الله.
بيد أنه لم يتفرد به عن حرملة ، فقد خرجه الحاكم أيضا من طريق أخرى قوية في الظاهر ، فقال : حدثناه أبو الوليد الفقيه غير مرة : حدثنا الحسن بن سفيان : حدثنا حرملة بن يحيى : حدثنا ابن وهب به ، لكن قال الحافظ في "التلخيص"(ص 33) : رواه الحاكم بإسناد ظاهر الصحة. ثم ذكر رواية الهيثم بن خارجة المتقدمة وتصحيح البيهقي لإسنادها ثم تعقبه
بقوله : لكن ذكر الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد في "الإمام " أنه رأى في رواية ابن المقري عن ابن قتيبة عن حرملة بهذا الإسناد ، ولفظه : ومسح رأسه بماء غير فضل يديه " ، ولم يذكر الأذنين.
قلت : وكذا هو في "صحيح ابن حبان " عن ابن سلم عن حرملة ، وكذا رواه الترمذي عن علي بن خشرم عن ابن وهب.
قلت : وفاته أنه عند مسلم أيضا (1/146) من طريق جماعة آخرين عن ابن وهب كما
تقدم في كلام البيهقي ، ولم يفته ذلك في "بلوغ المرام " كما تقدم ، واغتر
بصنيعه في "التلخيص " الصنعاني فقال في "سبل السلام" (1/70) : و لم يذكر في "التلخيص " أنه أخرجه مسلم ، ولا رأيناه في مسلم ! وأخرجه أبو داود أيضا من طريق أبي الطاهر ، وأبو عوانة في "صحيحه" (1/249) وأحمد (4/41) من طريقين آخرين عن ابن وهب به.
وتابعه حجاج بن إبراهيم الأزرق عن عمرو بن الحارث عند أبي عوانة.
وتابعه ابن لهيعة عن حبان بن واسع عند أحمد (4/39 و40 ، 42) . وابن لهيعة صحيح الحديث إذا كان من رواية أحد العبادلة عنه ، وهذا منها ، فإن عبد الله بن المبارك ممن رووه عنه . وجملة القول أن حديث عبد الله بن زيد هذا قد رواه ثلاثة من الثقات عن عمرو بن الحارث : أ ، حرملة.
ب ، ابن وهب.
ج ، حجاج الأزرق . وثلاثتهم قالوا في روايتهم عنه : ومسح رأسه بماء غير فضل يديه " ، إلا في بعض الروايات عن الأول فقال : فأخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذ لرأسه.
فهذا الاختلاف إما أن يكون من الرواة أنفسهم أو من حرملة ذاته ، وأيهما كان ، فالرواية التي وافق فيها الثقات أولى بالترجيح والقبول من التي خالفهم فيها ، لا سيما وقد تأيدت برواية ابن لهيعة المذكورة ، فهذا كأنه يؤيد ما ذهب إليه
الحافظ أن حديث " أخذ ماء جديدا للأذنين " غير محفوظ ، ويرد قول النووي أنه
حديث حسن ، وقد كنت وقعت في خطأ أفحش منه ; فقلت في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (الطبعة الأولى) عند الكلام على الحديث (36) : وهو حديث صحيح كما بينته في "صحيح سنن أبي داود" (رقم 111) . والذي بينت صحته هناك إنما هو لفظ مسلم : ومسح رأسه بماء غير فضل يده.
لذلك فإني أهتبل هذه الفرصة وأعلن أنه خطأ مني رجعت عنه فمن كان وقف عليه
فليصححه ، وأستغفر الله من كل خطأ وذنب . ويعود الفضل لتنبهي لهذا الخطأ إلى أحد طلابنا المجتهدين الأذكياء في السنة
الثالثة من الجامعة الإسلامية ، فإنه كتب إلي بتاريخ 16/5/84 ه-) يستفسر عن التوفيق بين تصحيحي للحديث المذكور ، وتضعيفي إياه في درس الحديث في السنة
الأولى من الجامعة . فكتبت إليه أبي هذا الخطأ ، وأؤكد له ضعفه وأشكره على اهتمامه بالتحقيق العلمي ، وجزاه الله خيرا ، وقد كنت نوهت بذلك في التعليق على " سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1/56 ، طبع المكتب الإسلامي.
رد: أحاديث لاتصح في المسح
1058- كان إذا قضى صلاته مسح جبهته بيده اليمنى ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله
الرحمن الرحيم ، اللهم أذهب عني الهم والحزن.
قال الألباني : (3/171) : ضعيف جدا.
أخرجه ابن السني في "اليوم والليلة" (رقم 110) وابن سمعون في "الأمالي"(ق 176/2) عن سلام المدائني عن زيد العمي عن معاوية عن قرة عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال : فذكره مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد موضوع ، والمتهم به سلام المدائني وهو الطويل وهو كذاب
كما تقدم مرارا ، وزيد العمي ضعيف . وله عن أنس طريق أخرى : عن جبارة : حدثنا عن أنس مرفوعا.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (ق 275/1) في جملة أحاديث لكثير هذا وهو ابن سليم وقال : و هذه الروايات عن أنس ، عامتها غير محفوظة.
قلت : وكثير ضعيف ومثله جبارة وهو ابن المغلس ، بل لعله أشد ضعفا منه ، فقد
رماه بعضهم بالكذب . وبالجملة فالحديث ضعيف جدا.
تنبيه : تقدم الحديث برقم (660) ، فهممت بحذفه من هنا اكتفاء بما مضى ، ولكني وجدت فيه فوائد أخرى لم تذكر هناك ، فأبقيت عليه . وقد روي بلفظ أتم منه وهو : كان إذا قضى صلاته مسح جبهته بكفه اليمنى ثم أمرها على وجهه حتى يأتي بها على لحيته ويقول : بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم أذهب عني الغم والحزن والهم ، اللهم بحمدك انصرفت ، وبذنبي
اعترفت ، أعوذ لك من شر ما اقترفت ، وأعوذ بك من جهد بلاء الدنيا ، ومن عذاب
الآخرة.
رد: أحاديث لاتصح في المسح
4180- كان إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه.
قال الألباني : 9/ 197 : ضعيف
أخرجه الترمذي (1/ 12) عن رشدين بن سعد ، عن عبدالرحمن ابن زياد بن أنعم ، عن عتبة بن حميد ، عن عبادة بن نسي ، عن عبدالرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل قال : رأيت النبي صلي الله عليه وسلم ... ، وقال : هذا حديث غريب ، وإسناده ضعيف ، ورشدين بن سعد وعبدالرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ؛ يضعفان في الحديث" .