ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها، دخل الجنة

رُوي من حديث حذيفة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود.

[حديث حذيفة بن اليمان]
رواه نعيم بن أبي هند ، واختُلف عليه:
- فرواه عثمان البتي ، واختُلف عليه:
-- فرواه حماد بن سلمة ، عنه ، عن نعيم ، عن حذيفة قال: أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فقال: " من قال لا إله إلا الله - قال حسن: ابتغاء وجه الله - *ختم *له *بها دخل الجنة، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله *ختم *له *بها، دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله *ختم *له *بها، دخل الجنة ".
أخرجه أحمد (23324) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (651) ، وأبو بكر بن أبي شيبة كما في "الإتحاف" (420/6) ، و"المطالب" (689/5).
-- ورواه سفيان بن حبيب ، وعدي بن الفضل ، عنه ، عن نعيم ، عن أبي مسهر ، عن حذيفة به.
أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (167/1) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (103) من طريق أبي الشيخ الأصبهاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الشَّاذَكُونِيّ ُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ به.
وسليمان بن داود أبو أيوب الشاذكوني ، متروك الحديث.

وأخرجه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (104) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (309) من طريق عامر بن سيار ، عن عدي بن الفضل به.
وعامر بن سيار ، قال أبو حاتم: ((مجهول)) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال: ((ربما أغرب)) ، وقال أبو الفتح الأزدي: ((ضعيف)) ، وقال ابن النجار في: ((شيخ مجهول)) ، وقال ابن العديم: ((شيخ معروف تميمي من أهل نحلين من جبل السماق، كتب عنه جماعة من العلماء)) ، وقال الذهبي: ((له ما ينكر، وحديثه مقارب)) ، وقال المعلمي: ((فيه ضعف)).
وعدي بن الفضل ، متروك الحديث.

- ورواه هشام بن القاسم ، واختُلف عليه:
-- فرواه عمر بن علي بن مقدم ، واختُلف عليه:
--- فرواه عمر بن شبة ، عنه ، عن هشام بن القاسم ، عن نعيم ، عن حذيفة به.
أخرجه ابن حبان في "الثقات" (570/5) معلقاً ، وأبو الشيخ الأصبهاني في "الطبقات" (257/4) ، وابن شاهين في "الخامس من الأفراد" (9) ، ومن طريقه أبو محمد الخلال في "ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد" (46) ، وأخرجه أبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2094) ، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (654/2) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (263/1) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (120) ، والدارقطني في "الأفراد".

قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (1989): ((تفرد بِهِ عمر بن عَليّ بن عَطاء بن مقدم عَن هِشَام بن الْقَاسِم عَن نعيم وَلَا يعلم هشاماً أسْند حَدِيثا غَيره)).
وقال ابن شاهين: ((وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَلا أَعْرِفُ لِهِشَامِ بْنِ الْقَاسِمِ أخو رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا)).
وقال أبو محمد الخلال: ((لا نعرف لهشام بن القاسم أخو روح بن القاسم إلا هذا الحديث الواحد)).
وقال الحسين بن أحمد الصفار: ((لا يعرف لهشام بن القاسم حديث غير هذا وهو غريب)).

--- ورواه محمد بن يحيى القطيعي ، عنه ، عن هشام بن القاسم ، عن نعيم ، عن ربعي ، عن حذيفة به.
أخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (653/2) قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، نا الحسن بن علي الوراق، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك النفاط، بالبصرة، نا محمد بن يحيى القطيعي به.
ومحمد بن عبد الله بن مالك النفاط ، لم أجده.
وهشام بن القاسم ، قال عمر بن علي بن مقدم: ((هو أنبل من روح)) ، وقال أحمد: ((من ثقات البصريين)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات".

ووقفت له على حديث اخر بنفس الإسناد ، أخرجه الديلمي كما في "زهر الفردوس" (1506) من طريق أبي الشيخ الأصبهاني قال: نا إسحاق بن محمد بن علي ، نا عمر بن شَبَّة نا عمر بن علي بن مقدم، نا هشام بن القاسم أخو روح، سمعت نعيم بن أبي هند، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَراب الرَيّ من قِبَلِ الدَيْلَم وخراب الديلم من قِبَل الأَرْمَن "

- ورواه عطاء الخراساني ، عنه ، عن أبي المسهر ، عن حذيفة به.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2449) ، وأبو نعيم في "الحلية" (208/5) من طريق داود بن أبي الفرات، عن أبي رجاء محمد بن سيف الأزدي، عن عطاء به. ووقع عند أبي نعيم "أبي سهل" بدلا من "أبي المسهر".
قال أبو نعيم: ((مشهور من حديث نعيم. غريب من حديث عطاء تفرد به داود)).

- ورواه محمد بن جحادة ، عنه ، عن ربعي ، عن حذيفة به.
أخرجه البزار في "مسنده" (2854) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (652) من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة به.
قال البزار: ((وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَلَا عَنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ)).
والحسن بن أبي جعفر ، ضعيف الحديث.

- ورواه ابن عجلان ، واختُلف عليه:
-- فرواه حفص بن عمر البصري ، عنه ، عن حذيفة به.
أخرجه الحارث في "مسنده" (258) قال: حدثنا الحسن بن قتيبة، ثنا حفص بن عمر البصري به.
والحسن بن قتيبة ، ضعيف.
-- ورواه سنان بن هارون البرجمي [ضعيف يُعتبر به] ، عنه ، عن نعيم ، عن ربعي ، عن حذيفة به.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (269/12).

والحديث في سنده انقطاع بين حذيفة رضي الله عنه ونعيم بن أبي هند حيث تقدم وفاة حذيفة رضي الله عنه في سنة (36 هـ) بينما تأخر وفاة نعيم بن أبي هند إلى سنة (110 هـ) ، وهو لا يروي عن حذيفة إلا بواسطة. وإن قلنا أن هذه الواسطة هو أبو مسهر ، فهو رجل مجهول لم أعرفه.
وقد خفيت علة الانقطاع عن غير واحد من العلماء ، فاغتر بظاهر الإسناد وصححه ، قال المنذري في "الترغيب" (51/2): ((رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ)) ، وقال البوصيري في "الإتحاف" (433/2): ((رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ)) ، وكذا الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (201/4) فقال عن رواية أحمد: ((وهذا إسناد صحيح)).

ورواه الْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، عَنْ *أَبِي *خَالِدٍ *الْوَاسِطِيِّ *، عَنْ *أَبِي *مُسْهِرٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: آخِرُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ خُتِمَ لَهُ بِلا إِلَهَ إِلا الله وجبت له الجنة».
أخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (ص108).
والجراح من المنهال ، ضعيف ليس بشئ.

ورواه سعيد بن المسيب ، عن حذيفة نحوه.
أخرجه ابن مخلد العطار في "فوائده" (16) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (567/43) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مروان: حدثنا عمرو بن حفص الدمشقي قال: حدثنا خالد بن يزيد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب به.
وإبراهيم بن محمد العتيق ، قال الدارقطني: ((غمزوه)) ، وقال الذهبي: ((شيخ ضعيف)).
وخالد بن يزيد ، ضعيف.

[حديث علي بن أبي طالب]
رواه جَابر الْجعْفِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بْنِ حُذَيْمٍ عَنْ أَخِيهِ تَمِيمِ بْنِ حُذَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ خُتِمَ لَهُ بِصِيَامِ يَوْمٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ)).
أخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (83/1).
وجابر الجعفي ، ضعيف.
وعبد الرحمن بن حذيم ، لم أجده.
وتميم بن حذيم الناجي ، قال الخطيب: ((يروي عَن عَليّ بن أبي طَالب وَعبد الله بن عَبَّاس حدث عَنهُ جَابر الْجعْفِيّ وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن بن حذيم وَأَبُو حَيَّان أرَاهُ التَّيْمِيّ)).

وفي الباب
[حديث عبد الله بن مسعود]
رواه نصر بن حماد ثنا همام ثنا محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف. قال: سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يحدث عن ابن مسعود. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «*من *وافق *موته *عند *انقضاء *رمضان دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء صدقة دخل الجنة»
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (23/5) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (80) (241) ، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (94).
ونصر بن حماد ، متروك الحديث.
والله أعلم.