نُصِرْتُ بِالصَّبَا , وَكَانَتْ عَذَابًا عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلِي
أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " نُصِرْتُ بِالصَّبَا , وَكَانَتْ عَذَابًا عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلِي "
رد: نُصِرْتُ بِالصَّبَا , وَكَانَتْ عَذَابًا عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلِي
5252 - ( نصرت بالصبا ، وكانت عذاباً على من قبلي ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جداً
أخرجه الشافعي في "مسنده" (ص 29) : أخبرنا من لا أتهم : أخبرنا عبد الله بن عبيد عن محمد بن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإ شيخ الشافعي الذي لم يسمه : هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ؛ فقد قال أبو العباس الأصم - وهو راوي "المسند" قبل هذا الحديث (ص 28) - :
"سمعت الربيع بن سليمان يقول : كان الشافعي رضي الله عنه إذا قال : "أخبرني من لا أتهم" ؛ يريد به إبراهيم بن أبي يحيى ، وإذا قال : "أخبرني الثقة" ؛ يريد به يحيى بن حسان" .
قلت : أما يحيى هذا - وهو التنيسي - ؛ فهو ثقة من رجال الشيخين .
وأما إبراهيم ؛ فهو متروك ، اتهمه غير واحد ؛ كما تقدم مراراً .
وشيخه عبد الله بن عبيد ؛ فلم أعرفه .
ومثله محمد بن عمرو ، ويحتمل أنه الليثي المدني ، أو القرشي المدني ، وهما تابعيان .
ولذلك ؛ ذكر السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" (5968) .
وأعله الحافظ في "الفتح" (6/ 231) بالانقطاع فقط ، فقصر !
والحديث ؛ في "الصحيحين" من حديث ابن عباس مرفوعاً دون قوله :
"وكانت عذاباً على من قبلي" ، وقال مكانه :
"وأهلكت عاد بالدبور" . وهو مخرج في "الروض النضير" (126) .