● فضل الكريم المنان في شهر رمضان وما فيه من خير وبركة ورحمة وغُفران

● فضل الكريم المنان في شهر رمضان وما فيه من خير وبركة ورحمة وغُفران
جمع وإعداد / عبد رب الصالحين العتموني السُوهاجي
● بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبعد :
● أخي الحبيب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاكم رمضان شهر مُبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تُفتح فيه أبواب السماء وتُغلق فيه أبواب الجحيم وتُغل فيه مردة الشياطين ) رواه النسائي والبيهقي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
من المعلوم عند جميع المُسلمين رجالاً ونساءاً أن لشهر رمضان فضل عظيم من الرب الكريم سُبحانه اختص به أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أجل أن يتقربوا إليه بالعمل الصالح حتى تُكفر عنهم الخطايا والسيئات وتُرفع منزلتهم في الجنة بالدرجات .
فشرع للأُمة أعمالاً كثيرة وجعل لها فضلاً وثواباً كبيراً .
فينبغي عل كل مُسلم بالغ أن يسعى إلى تحقيق هذا الخير العظيم بالعمل الصالح حتى يفوز بما اعده الله له في الجنة من الأجر والثواب الجزيل .
ومن ذلك ما يلي :
1- اغتنام هذا الشهر بتجديد التوبة الصادقة إلى الله :
عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ) رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم .
2- المُحافظة على الصلوات الخمس في جماعة :
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من امرئ مُسلم تحضره صلاة مكتوبة فيُحسن وضوءها وخُشوعها ورُكوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذُنوب ما لم تُؤت كبيرة وذلك الدهر كله ) رواه مسلم .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال : ( من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له برهان ولا نور ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأُبي بن خلف ) رواه ابن حبان والبيهقي في شُعب الإيمان وأحمد والطبراني في المُعجم الكبير والدارمي وصححه الشيخ شُعيب الأرنؤوط رحمه الله .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سُوقه خمساً وعشرين ضعفاً وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خُطوة إلا رُفعت له بها درجة وحُطت عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تُصلي عليه ما دام في مُصلاه ما لم يُحدث تقول : اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ) رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ البخاري .
3- الصيام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ البخاري
وفي رواية مسلم : ( كل عمل ابن آدم يُضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سُبعمئة ضعف قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) .
وعن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم
4- المُحافظة على صلاة التراويح والقيام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم .
وعن عبد الله بن أبي قيس قال : قالت لي عائشة : ( لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يذره وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ) رواه البخاري في الأدب المُفرد وأبو داود وابن خُزيمة وأحمد والحاكم وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
5- الاكثار من الدُعاء أثناء الصيام :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المُسافر ) رواه البيهقي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
6- الفطر علي رُطب أو تمر أو ماء ويكون وتراً :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطر على رطبات قبل أن يُصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
7- تفطير صائم :
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) رواه الترمذي وابن ماجة وابن حبان وأحمد وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله .
8- المُحافظة على أكلة السُحور :
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السُحور بركة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحر ) رواه مسلم .
9- تعجيل الافطار وتأخير السُحور :
عن سهل بن سعد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أُمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السُحور ) رواه ابن ماجة وأحمد والطبراني في المُعجم الكبير وابن أبي شيبة وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بكروا بالإفطار وأخروا السُحور ) رواه ابن عدي والديلمي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
10- الإكثار من قراءة القُرآن :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القُرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المُرسلة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اقرءوا القُرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القُرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القُرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) رواه البخاري ومسلم .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : ألم حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) رواه الترمذي والبيهقي في شُعب الإيمان وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يُقال لصاحب القُرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت تُرتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) رواه أبو داود والترمذي والبيهقي وابن حبان وأحمد والحاكم وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
11- الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان :
عن ابن عُمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان ) رواه البخاري ومسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ثم اعتكف أزواجه من بعده ) رواه البخاري ومسلم .
12- قيام ليلة القدر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم .
13- الاجتهاد في الطاعة في العشر الأواخر من رمضان :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر ) رواه البخاري ومسلم .
وعنها رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره ) رواه مسلم .
14- الإكثار من الصدقات :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من يوم يُصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط مُنفقاً خلفاً ويقول الآخر : اللهم أعط مُمسكاً تلفاً ) رواه البخاري ومسلم .
15- الإكثار من الذكر والاستغفار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري .
وعن ابن عُمر رضي الله عنهما قال : كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة : ( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) رواه البخاري في الأدب المُفرد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان وابن حبان وأحمد وابن أبي سيبة والبزار وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
16- الإكثار من النوافل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأُعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري .
17- صلة الرحم :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الرحم مُعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) رواه البخاري ومسلم .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس الواصل بالمُكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري .
وعن جُبير بن مُطعم رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل الجنة قاطع - يعني : قاطع رحم ) رواه البخاري ومسلم .
18- التحلي بالاخلاق والمُعاملة الحسنة :
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخُلق حسن ) رواه الترمذي والبيهقي في شُعب الإيمان وأحمد والحاكم والدارمي والبزار وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن المُؤمن ليُدرك بحُسن خُلقه درجة الصائم القائم ) رواه أبو داود والبيهقي في شُعب الإيمان وابن حبان وأحمد وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد المُؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق وإن الله يبغض الفاحش البذي ) رواه البخاري في الأدب المُفرد وأبو داود والترمذي والبيهقي في شُعب الإيمان وابن حبان وأحمد وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ قال : ( تقوى الله وحُسن الخُلق ) رواه البخاري في الأدب المُفرد والترمذي والبيهقي في شعب الإيمان وابن حبان وأحمد والبزار وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المُؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً ) رواه أبو داود والترمذي والبيهقي وابن حبان وأحمد والحاكم وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الأوسط وأبو يعلى والبزار وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
19- إزالة الشحناء والخُصومات :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تُفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يُشرك بالله شيئاً إلا رجلا ًكانت بينه وبين أخيه شحناء فيُقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
20- العفو والصفح والتسامح والإصلاح بين الناس :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة قالوا : بلى قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدِّين ) رواه البخاري في الأدب المُفرد وأبو داود والترمذي وابن حبان والبيهقي في شُعب الإيمان وأحمد وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة إصلاح ذات البين ) رواه الطبراني في المعجم الكبير وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
21- حُب الخير للآخرين :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم .
22- مساعدة الآخرين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفَّس عن مُؤمن كُربة من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة ومن يسر على مُعسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مُسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم .
23- مُلازمة الرفيق الصالح :
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك : إما أن يُحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير : إما أن يُحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة ) رواه البخاري ومسلم .
24- تعهد الأهل ورعايتهم :
عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كُلكم راع وكُلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته ) رواه البخاري ومسلم .
25- اخراج زكاة الفطر :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطُعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) رواه أبوداود وابن ماجة وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تُؤدى قبل خُروج الناس إلى الصلاة ) رواه أبوداود وصححه الشيخ الألباني رحمه الله
وعن ابن عُمر رضي الله عنهما أنه كان : ( يُعطيها الذين يقبلونها وكانوا يُعطون قبل الفطر بيوم أو يومين ) رواه البخاري .
26- دعوة الناس إلى الخير والعمل الصالح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أُجور من تبعه لا ينقص ذلك من أُجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) رواه مسلم .
وعن أبى مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) رواه مسلم .
● أخي الحبيب :
أكتفي بهذا القدر وأسأل الله عز وجل أن يكون هذا البيان شافياً كافياً في توضيح المُراد وأسأله سُبحانه أن يرزقنا التوفيق والصواب في القول والعمل وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان والله الموفق وصلي اللهم علي نبينا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين .
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير .
● أخوكم / عبدرب الصالحين العتموني السوهاجي