حديث: ( إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: أَصْبَحْتُ أُثْنِيَ عَلَيْكَ حَمْدًا ... ).

السؤال

ما صحة حديث: (إذا أصبَحَ أحدُكم فليقُلْ أصبحتُ أثنيَ عليكَ حمدًا وأشهدُ أن لا إلَه إلَّا اللَّهُ ثلاثًا، وإذا أمسى فليقُلْ مثلَ ذلِك)؟
الجواب



الحمد لله.
هذا الحديث رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (571)، وهو في "السنن الكبرى" (9 / 212)، قال: أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُحَيَّاةِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: أَصْبَحْتُ أُثْنِيَ عَلَيْكَ حَمْدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثَلَاثًا، وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ).
وهذا إسناد رواته ثقات سوى مُعَاوِيَة بْن صَالِحٍ شيخ النسائي.
وصفه الذهبي بـ "الحافظ" في "الكاشف" (2 / 276).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الأشعريّ، أبو عبيد الله الدمشقي: صدوق " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص538).
فهذا إسناد حسن.
وقد حسّنه الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى، حيث قال:
" هذا حديث حسن، رجاله رجال الصحيح، إلا شيخ النسائي معاوية بن صالح، وقد قال: لا بأس به. وقال مَسْلَمَةُ: أرجو أن يكون صدوقا. كما في "تهذيب التهذيب". " انتهى من"الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (2/334).
والله أعلم.


https://islamqa.info/ar/answers/3924...85%D8%AF%D8%A7

لا يعلم لمالك بن الحارث رواية عن أبي زرعة بن عمرو غير هذا الحديث؛ فلا يعلم بالطلب لحديثه.
قلتُ: وقد خالفه سندا ومتنا من هو أحفظ منه لحديث أبي زرعة وأتقن له وراويته وهو أبو حيان يحيى بن سعيد التيمي.
فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [29783]، فقال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ:
" مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ عَذَابِكَ وَشَرِّ عِبَادِكَ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ خَيْرِ مَا تُسْأَلُ وَمِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي وَمِنْ خَيْرِ مَا تُبْدِي وَمِنْ خَيْرِ مَا تُخْفِي:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَبِاسْمِكَ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا تَجَلَّى بِهِ النَّهَارُ، وَلَمْ تُطِقْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَلَا شَيْءٌ يَكْرَهُهُ،
وَإِذَا قَالَهُنَّ إذَا أَمْسَى كَمِثْلِ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ: مِنْ شَرِّ مَا دَجَا بِهِ اللَّيْلُ ". اهـ.
توبع فيما خرجه مسدد في مسنده كما في المطالب العالية [3419]، فقال:
ثنا يَحْيَى، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ شَافَهَنِي بَعْدَ ذَلِكَ مُشَافَهَةً، قَالَ:
إِنَّ كَعْبًا حَدَّثَنَا أَنَّهُ، قَالَ: فِيمَا يَقُولُ مِنَ التَّوْرَاةِ نَجِدُهُ مَكْتُوبًا:
" إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يُطِيقُ لِعَبْدٍ مِنْ لَدُنْ يُمْسِي حَتَّى يُصْبِحَ، يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ، مِنَ الشَّرِّ فِي السَّامَّةِ، وَالْعَامَّةِ، ثم ساق الحديث بنحوه.
والله أعلم.