رد: سكون الأرض وجريان الشمس
الحمد لله.
الحديث الأخير: ذكر في مجمع الزوائد: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس."
وقد صرح ابن اسحاق بالتحديث عند ابن خزيمة في كتابه "التوحيد". ورواه ايضا من طريق آخر: عن عمارة بن ابي حفصة عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر القصة.
رد: سكون الأرض وجريان الشمس
لا أحد بعد نموذج كوبرنيكس المعدل قال بثبات الشمس و عدم جريانها لا من القائلين بحركة الأرض و لا من القائلين بثباتها...
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthr...D3%CA%ED%DD%E4
رد: سكون الأرض وجريان الشمس
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ليس معنى الزوال : مطلق التحرك حتى يقال أن آية فاطر دليل على سكون الأرض ، قال ابن عاشور : والزوال يطلق على العدم ، ويطلق على التحول من مكان إلى مكان ، ومنه زوال الشمس عن كبد السماء ، وقد اختير هذا الفعل دون غيره لأن المقصود معناه المشترك فإن الله يُمسكهما من أن يُعْدما ، ويمسكهما من أن يتحول نظام حركتهما ، كما قال تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار } [ يس : 40 ] . فالله مريد استمرار انتظام حركة الكواكب والأرض على هذا النظام المشاهد المسمى بالنظام الشمسي وكذلك نظام الكواكب الأخرى الخارجة عنه إلى فلك الثوابت ، أي إذا أراد الله انقراض تلك العوالم أو بعضِها قيّض فيها طوارىء الخلل والفساد والخَرْق بعد الالتئام والفتق بعد الرتق ، فتفككت وانتشرت إلى ما لا يَعلم مصيره إلا الله تعالى وحينئذٍ لا يستطيع غيره مدافعة ذلك ولا إرجاعها إلى نظامها السابق فربما اضمحلت أو اضمحل بعضها ، وربما أخذت مسالك جديدة من البقاء .
وفي هذا إيقاظ للبصائر لتَعلم ذلك علماً إجمالياً وتتدبر في انتساق هذا النظام البديع .أ.هــ
رد: سكون الأرض وجريان الشمس
/// اقتباس من موضوعٍ قديمٍ لي:
اقتباس:
/// .... الفصل الأول : بحث تاريخي موجز بين يدي البحث :
قد اختلف أهل الهيئة الفلكيُّون في مسألة دوران الشمس حول الأرض ، أو دوران الأرض عليها ؛ أيها الصحيح والصواب منهما ، على قولين :
1- القول الأول : أنَّ الأرض هي المركز الثابت ، وأنَّ الشمس والقمر وسائر الكواكب تدور على الأرض .
• القائلون به : وقد ذهب إلى هذا القول كبير فلاسفة اليونان ومقدَّمهم في زمانه ( كُلُوْديُوس بطلْميوس ) ، الهالك بعد ميلاد المسيح عليه السلام بنحو مائة وخمسين عاماً ، وهو صاحب كتاب ( المجسطي ) أقدم كتب الفلك ، والذي عرَّبه حنين بن إسحاق النصراني للخليفة المأمون .
• وقد كان عامة أهل الفلك القدماء يقولون بهذا القول حتى ظهر من أظهر القول الآخر وشهَّره ، وتبعه عليه الناس قاطبة ؛ إلاَّ ما شاء الله .
ثم جاء بعض فلكيي هذا العصر فأثبت صحَّة ما ارتآه ( بطيلموس ) هذا ، وأقام الأدلَّة على ما ذهب إليه .
ألا وهو الفرنسي ( دورمون ) ؛ الذي نشر مقالةً وبحثاً مطوَّلاً في جريدة ( ليبربارول ) الباريسية قال في ضمنه : (( لم يقم الدليل إلى الآن على صحَّة دوران الأرض ؛ كما زعم غاليليو ... ولا أنها مركز العالم الشمسي )) .
وكذا قال بنحوه فرنسي آخر؛ أحد أكبر علماء الفلك والطبيعة الفرنسيين في ذاك الزمن ؛ إذ قال: (( لا يمكن إثباته ولا نفيه بالأدلَّة المحسوسة ! )) .
ثم صدر كتاب عام ( 1926م ) بالفرنسية من تأليف أحد أكابر هؤلاء الفلكيين ، وهو : ب . رايوفيتش ؛ ذكر فيه براهين علمية على ثبات الأرض ، وختمه بقوله : (( فيبرهن على أنَّ الشمس تدور حول الأرض ، وكذا القمر يدور حولها ، وعلى عدم دوران الأرض )) اهـ .
• ولكن ومع هذا .. فهيهات هيهات التصديق والقبول ، فهذا القول عند الفرنجة ومن انتحل علومهم على جهالة = قول منكرٌ مردود .
• وهذا نظيره ما في كثير من العلوم ؛ حين يشهَّر قولٌ باطلٌ ؛ لعظيمٍ قاله ، ثم يتبعه الناس عليه دونما تحقيق أونظر ، هيبةً لقائله وتابعيه .
• فإذا ابتعث الله - بعد زمن - من يكذِّب هذا الترجيح ، وجاء ليصحِّح أويثبت الحق في نفس الأمر = رُمي بالمخالفة والشذوذ والمروق !
2- القول الثاني ، وهو الباطل عقلاً ونقلاً : أنَّ الشمس هي المركز الثابت ، الذي تدور عليه السيَّارات من الكواكب ، وأنَّ الأرض من جملة الكواكب السيَّارة ، التي تدور حول نفسها ، ثم تدور حول الشمس .
• القائلون به : قال به الفيلسوف اليوناني ( فيثاغورس ) ، الهالك قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو خمسمائة أو ستمائة عام ، وأرسطرخس ، الهالك في القرن الثالث الميلادي .
• وقد كان هذا القول مهجوراً زماناً طويلاً قرابة ألف وثمانمائة عام ؛ حتى ظهر الفلكي البولندي ( نيقولا كوبرنِيْك ) أو (كوبرنِيْكُوس ) الهالك سنة ( 1543م ) ، فقرَّر رأي ( فيثاغورس ) و ( أرسطرخس ) ، وأيَّده بالأدلة والبراهين الرياضية - زعم ! - وشهَّره ، وعلى أساسه بُني علم الفلك الحديث .
• وهو الذي زُعِم أنه واضع لنظرية دوران الأرض والكواكب حول الشمس ، وقد زعموا أنه أهدى بحثه في هذه النظرية إلى البابا بول الثالث ؛ مفتخراً بما وصل إليه .
• ثم تبعه على ذلك الفلكيان الإنجليزي الشهيران (وليم هرشل ) الهالك سنة (1822) ، وابنه ( جون ) الهالك سنة (1871م ) .
• وقد صار ت هذه النظرية هي المعتمدة عند كثير من فلكيي الفرنجة في هذا العصر ، ثم تبعهم عليه أكثر المسلمين .
• وممن قال بهذا القول الباطل الفيلسوف الإيطالي الشهير ( غاليليو ) الهالك سنة ( 1642م ) ، وكان فلكياً رياضياً صاحب نظريات مشهورة ، ومنها نظريَّاته العديدة التي نقض فيها جملة من نظريات (أرسطو طاليس ) .
• وقد زعم الفرنجة أنَّ ( غاليليو ) هُدِّد واستتيب من رجال الدين النصارى - آنئذٍ -ليرجع عن هذه الهرطقة ، والمخالفة لما عهدوه من كتبهم ودينهم المحرَّف ، فأبى المسكين الرجوع فأُحْرِقَ ؛ على الطريقة المعتادة في إحراق المهرطقين والسحرة المارقين على الكنيسة ! وكان ذلك سنة ( 1642م ) .
• فمن يحكي في الأمر إجماعاً عند الفلكيين أقل ما يقال له: إنه إجماعٌ باطل، فلم النكير في مسائل الاجتهاد ..
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3794
رد: سكون الأرض وجريان الشمس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبد الله
سأنقل إن شاء الله بعض النصوص وكلام أهل العلم في سكون الأرض وجريان الشمس. لأني رأيت مع الأسف بعض الإخوة ينكرون هذا. ولا شك أن المسألة خطيرة. كما يقول العلامة بن باز في من يزعم أن الشمس ثابتة وجارية حول نفسها، قال رحمه الله: "وما كفر صاحبه ببعيد." .
موضوع قديم وغير موفق!!
خلاصته أن الأرض ساكنة لا تدور وغير مكورة!! والله سبحانه يقول: "وكل في فلك يسبحون"
وهذا موضوع يضر ولا ينفع، والشرع الحنيف والعقل السليم منه براء..
أهل الذكر في هذا الموضوع هم علماء الفلك المسلمين ومن رزقهم الله علما وفقها،،
ففي هذا الموضوع أثق في كلام أهل الذكر أكثر من غيرهما!! ومع ذلك يأخذ بالدوران والكروية فقهاء الأمة وهو شبه مجمع عليه اليوم... ولإبن تيمية وابن حزم الأندلسي كلام في ذلك..
أعاذنا الله من الكفر!!
وهل بقي الشيخ رحمه الله على كلامه أم تراجع عنه؟
يقول الألباني رحمه الله:
(وهذه الآيات التي جاءت حول الأرض هل هي متحركة أو كروية أم هي ثابتة ؛ ليس هناك نص قاطع يؤيد أحد الوجهين المختلفين ، ولهذا قلنا أن هذه ليست مسألة اعتقادية لابد أن يكون فيها رأي موحد كما نعتقد بعقيدة السلف .
بعض الآيات من القرآن الكريم التي تتعلق بهذا الموضوع يمكن أن يفهم منها ثبات الأرض وسطحيتها ، والبعض الآخر يمكن أن يفهم منها حركتها ودورانها ، وهذا الرأي هو الذي يترجح عندنا ويطابق الواقع الطبيعي الذي يشعر به كل فرد من أفراد الناس سواء كان مسلما أو كافرا .
ويكفي في أن نعرف أن المسألة ليس فيها دليل قاطع مع الذين يلحون على مخالفة ما ثبت علميا اليوم أن الأرض متحركة وأنها تدور حول الشمس ، يكفي لمعرفة أنه لا نص صريح يخالف هذه الفكرة أو هذا الرأي الفلكي أن كثيرا من علماء المسلمين الذين يعترف كل المسلمين بعلمهم وفضلهم وبخاصة نحن معشر السلفيين نعتقد بإمامية شيخ الإسلام ابن تيمية في معرفة الكتاب والسنة وابن قيم الجوزية فضلا عن غيرهما بأنهم كانوا يرون خلاف ما يذاع الآن بناء على بعض الظواهر القرآنية كآية ( والجبال أرساها ) مثلا و( والأرض بعد ذلك دحاها ) ونحو ذلك من الآيات .
ما فهموا منها هذا الرأي الجامد المخالف أولا لظواهر النصوص الأخرى ، وثانيا للحقيقة العلمية الفلكية )..
الشيخ ابن باز كان يقول إن الأرض ليست كروية، فأقنعه الشيخ محمود الصواف بدليل السفن في البحر، فالسفينة مهما كانت مرتفعة فإنها كلما ابتعدت كلما اختفى الجزء الأسفل منها حتى لا يبقى من رؤيتها شيء ولو أتيت بأقوى تلسكوب فضائي في العالم.
-------------
(وجدوا أن القمر يسير بسرعة 18 كيلو مترا في الثانية والواحدة والأرض 15 كيلومترا في الثانية والشمس 12 كيلومترا في الثانية .. الشمس تجري والأرض تجري والقمر يجري قال الله تعالى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) عليّ يجري ومحمد يسير بمنازل وعليّ لا يدرك محمدا ما معنى هذا ؟ معناه أن عليّا يجري ومحمد يجري ولكن عليّا لا يدرك محمدا الذي يجري الله يقول : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ) ثم قال : ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ ) يكون القمر قبلها أم لا ؟ .. القمر قبلها وهي تجري ولا تدركه وتجري ولا تدركه لأن سرعة القمر 18 كيلومترا والأرض 15 كيلو مترا والشمس 12 كيلومترا فمهما جرت الشمس فإنها لا تدرك القمر ولكن ما الذي يجعل القمر يحافظ على منازله ؟ وكان من الممكن أن يمشي ويتركها ؟وجدوا أن القمر يجري في تعرج يلف ولا يجري في خط مستقيم هكذا ولكنه جري بهذا الشكل حتى يبقى محافظا على منازله ومواقعه تأملوا فقط في هذه الحركة القمر , الشمس , الأرض , النجوم تجري لو اختلف تقدير سرعاتها.. كان اليوم الثاني يأتي فنقول : أين الشمس ؟ نقول والله تأخرت عنا عشرين مرحلة ! ويجئ بعد سنة من يقول : أين الشمس ؟ نقول : والله ضاعت ..! من أجرى كل كوكب ؟ ( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يسبح ويحافظ على مداره ويحافظ على سرعته ويحافظ على موقعه صنع من ؟ ذلك تقدير العزيز العليم ! هل هذا تقدير أم لا ؟ وهل يكون التقدير صدفة ؟ .. لا إن التقدير يكون من إرادة مريد .. هذا التقدير من قويّ .. من قادر سبحانه وتعالى وضع كل شيء في مكانه وأجراه في مكانه).انتهى
إذن العلماء المسلمون يؤمنون بدوران الأرض شرعا وعقلا والقول بعدم الدوران لا يوافق الشرع ولا العقل..
وأما القول أن اهم الأدلة التي تثبت سكون الأرض وقرارها هي: (( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا )) والأية :(( أمن جعل الارض قرارا )) فهذا تقول على الله بغير علم، وويل لمن يفسر القرآن برأيه، فالقرار لا يتنافى مع دوران الأرض ولا مع كرويتها، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
( خلاصة رأينا حول دوران الأرض أنه من الأمور التي لم يرد فيها نفي ولا إثبات لا في الكتاب ولا في السنة، وذلك لأن قوله تعالى: )وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم)، ليس بصريح في دورانها، وإن كان بعض الناس قد استدل بها عليه محتجاً بأن قوله: (أن تميد بكم)، يدل على أن للأرض حركة، لولا هذه الرواسي لاضطربت بمن عليها.
وقوله: (الله الذي جعل لكم الأرض قراراً) ليس بصريح في انتفاء دورانها، لأنها إذا كانت محفوظة من الميدان في دورانها بما ألقى الله فيها من الرواسي صارت قراراً وإن كانت تدور.)انتهى
والخلاصة:
***(وكل في فلك يسبحون)...
***الموضوع ليس عقائديا كما صرح بذلك علماء السلف والخلف..
***الموضوع قال به علماء الفلك المسلمين، وتراجع عنه بعض من أنكره سابقا، وكلام الشيخين ابن عثيمين والألباني فيهما إقرار وكفاية..
*** الدوران والكروية يشهد له الإتصالات والأقمار الصناعية والصور الجوية وتعاقب الليل والنهار وحجم الأرض الصغير جدا مقارنة بالشمس الأم..
***للأسف:مثل هذه المواضيع مواد دسمة للبراليين والعلمانيين والملاحدة والنصارى في الطعن في القرآن، وحتى الرافضة يتناقلون مثل هذه الأقوال ويستغلونها ضد أهل السنة.
***أنصحك لله وكل من يتبنى هذا الرأي ألا يكون سببا في كفر مسلم جاهل يقع فريسة منصر أو ملحد يستشهد بأقوالكم هذه..
رد: سكون الأرض وجريان الشمس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله.
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وكروية الأرض:
http://www.binbaz.org.sa/mat/18030
http://www.binbaz.org.sa/mat/8570
http://www.binbaz.org.sa/mat/8640
وسئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله في شرح الوسطية:
س: وهذا يسأل عن كروية الأرض ؟.
ج: الأرض كروية بمعنى أنها مستديرة، لو ذهبت إلى جهة المغرب، وقدر لك أن تسير على خط مستقيم رجعت إلى النقطة التي بدأت منها، هذه صحيحة، ونص عليها العلماء، كما ذكر شيخ الإسلام، ونقل في ذلك الإجماع، لكن المنكر هو القول بأنها تدور، أما القول بأنها كروية فهذا صحيح. انتهى.
والأفلاك مستديرة وتدور حول الأرض:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته في الهلال: "وقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة أن الأفلاك مستديرة، قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [فصلت:37]، وقال: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: 33]، وقال تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40] قال ابن عباس: في فلكة مثل فلكة المغزل، وهكذا هو في لسان العرب: الفلك: الشيء المستدير، ومنه يقال: تفلك ثدي الجارية إذا استدار، قال تعالى: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} [الزمر: 5]، والتكوير هو التدوير، ومنه قيل: كار العمامة وكورها، إذا أدارها، ومنه قيل: للكرة: كرة، وهي الجسم المستدير؛ ولهذا يقال للأفلاك: كروية الشكل؛ لأن أصل الكرة كورة، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقبلت ألفا، وكورت الكارة، إذا دورتها، ومنه الحديث: "إن الشمس والقمر يكوران يوم القيامة كأنهما ثوران في نار جهنم"، وقال تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5]، مثل حسبان الرحا، وقال: {مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ} [الملك: 3]، وهذا إنما يكون فيما يستدير من أشكال الأجسام دون المضلعات من المثلث، أو المربع، أو غيرهما، فإنه يتفاوت؛ لأن زواياه مخالفة لقوائمه، والجسم المستدير متشابه الجوانب والنواحي، ليس بعضه مخالفا لبعض.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي قال: إنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك. فقال: "ويحك إن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه، إن شأنه أعظم من ذلك، إن عرشه على سمواته هكذا" وقال بيده مثل القبة: "وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه" رواه أبو داود وغيره من حديث جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنها أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وسقفها عرش الرحمن"، فقد أخبر أن الفردوس هي الأعلى والأوسط، وهذا لا يكون إلا في الصورة المستديرة، فأما المربع ونحوه فليس أوسطه أعلاه، بل هو متساوٍ.
وأما إجماع العلماء، فقال إياسُ بنُ معاوية الإمام المشهور قاضي البصرة من التابعين: السماء على الأرض مثل القبة.
وقال الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من أعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار في فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من أصحاب أحمد : لا خلاف بين العلماء أن السماء على مثال الكرة، وأنها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين، غير متحركين: أحدهما في ناحية الشمال، والآخر في ناحية الجنوب. قال: ويدل على ذلك أن الكواكب جميعها تدور من المشرق تقع قليلا على ترتيب واحد في حركاتها،ومقادير أجزائها إلى أن تتوسط السماء، ثم تنحدر على ذلك الترتيب، كأنها ثابتة في كرة تديرها جميعها دوراً واحداً. قال: وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة. قال: ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب. قال: فكرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء، كالنقطة في الدائرة، يدل على ذلك أن جرم كل كوكب يرى في جميع نواحى السماء على قدر واحد، فيدل ذلك على بعد ما بين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد، فاضطرار أن تكون الأرض وسط السماء..."
ثم قال ابن تيمية رحمه الله: "ومن علم أن الأفلاك مستديرة، وأن المحيط الذي هو السقف هو أعلى عليين، وأن المركز الذي هو باطن ذلك وجوفه، وهو قعر الأرض، هو سجين وأسفل سافلين علم من مقابلة الله بين أعلى عليين، وبين سجين." انتهى.
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله يقول الأرض مركز وثابتة، والأفلاك تدور حول الأرض:
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/soun...ds/00651-32.ra
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/soun...ds/00804-31.ra
ولو كانت الأرض تدور حول الشمس لصارت الشمس مركز كما يزعمون.
وكذلك ما رأيت أحدا أتى بجواب على حديث أبي الدرداء وحديث طلوع الشمس من مغربها وحديث حبس الشمس وحديث شعر أمية.
وهناك أدلة أخرى، نعم من الكتاب والسنة!
ولكن الشبهات كثيرة.
نعوذ بالله من تكذيب الوحي!
قال ابن تيمية رحمه الله: "وأما من ادعى ما يخالف الكتاب والسنة فهو مبطل في ذلك، وإن زعم أن معه دليلاً حسابيًا، وهذا كثير فيمن ينظر في الفلك وأحواله." (مجموع الفتاوى 6/ 589)
وعلى الإخوة أن يردوا على من خالف القرآن، وسيحفظكم الله.
والحمد لله.
والله أعلم.