هن القدوات
المرأة المسلمة فى صدر إسلامها لم تكن أقل ثباتاً فى دينها من الرجال، ولا أقل تضحية وبذلاً فى سبيل عقيدتها؛ فقد ضربت أروع الأمثلة فى هذا المجال؛ فكانت كل صحابية بمثابة زهرة نبتت فى حقل الإسلام؛ فلما جاءت سحابة الإيمان وسكبت ماءها فى هذا الحقل، وإذا بتلكم الزهرة النقية التقية تتغذى من خلال النبعين الصافيين كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وإذا بها تنشر عطرها و عبيرها ليملأ الكون بعطر الإيمان والتوحيد، فمنهن أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، فهى أول من اعتنق الإسلام، وأول من نصره، وأول وزير ومستشار لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومنهن أم حبيبة زوجته -رضي الله عنها- التي أعطت أباها المشرك درسأ قيماً في العقيدة حين سحبت فراش الرسول الكريم من تحت أبيها، وقالت له بل به عنك، لأنه فراش الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأنت رجل نجس غير مؤمن، أولئك هن الأمهات والقدوات الصالحات اللواتى انبلج عنهن فجر الإسلام، وسمت بهن عظمته وصدعت، بقوتهن قوته، وعنهن ذاعت مكارمه ورسخت قوائمه؛ فهن مثال يحتذى به، ونبراس يُقتدى، وبالوقوف على أخبارهن تحيا القلوب، وباقتفاء آثارهن تحصل السعادة، وبمعرفة سيرتهن ومناقبهن تكون القدوة بجميل الخصال ونبيل المآثر والفعال.
اعتناء الإسلام بالمرأة
لقد اعتنى الإسلام بـحقوق المرأة وكرمها وأعطاها حقوقها كاملة بما يناسب فطرتها وطبيعة تكوينها؛ لأن دين الإسلام ليس اجتهادا بشريا، وإنما هو وحي من الخالق -سبحانه-، الكتاب والسنة، وقد قال -تعالى-: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الملك:14)، قال عمر بن الخطاب: «كُنَّا في الجاهليةِ ما نَعُدُّ للنساءِ أمراً حتى أنزلَ الله فيهنَّ ما أنزَلَ، وقسمَ لهُنَّ ما قسم وذكرهنَّ الله، رأينا لهن بذلك علينا حقاً»، هكذا كان حال المرأة قبل الإسلام في الجاهلية الأولى، وهكذا الحال في جاهلية القرن العشرين، قد لا يكون الظلم وامتهان الكرامة، بالأساليب والنمط نفسه، بل تغيرت الأساليب والوسائل ولكن المؤدى واحد.
كيف تحمي أطفالك من المواقع الإباحية؟
قلِّلي احتمال تَعَرُّض أطفالك لتلك المواقع إلى أدنى حد بكل وسيلة ممكنة.
أدركي - عليك أن تدركي بأنه لا يوجد طريقة للضمان التام لعدم تعرُّض الأطفال لمواقع مسيئة.
اعلمي - علِّمي أطفالك ماهية تلك المواقع، وأهمية غض البصر وتجاوزها سريعاً.
احذري - حذِّري أطفالك من أن صنّاع هذه المواقع يسعون لخداعهم والتغرير بهم.
احرصي - احرصي على توعية أطفالك بأن البحث بواسطة محرك بحث إنترنت عن كلمات لاتقودهم إلى مواقع سيئة ومشبوهة
انتبهي - أيضًا، أنه عند سماعهم كلمات لا يفهمونها -مما يتداوله أقرانهم- ينبغي لهم سؤالك عنها بدلًا من البحث عن معناها على الإنترنت.
أغلقي - وأنه عند رؤيتهم أي روابط لألعاب غير أخلاقية على الإنترنت، ينبغي لهم أن يغلقوا الجهاز الذي يستخدمونه، ويخبروا شخصًا بالغًا موثوقًا على الفور.
أهمية القيم في حياة أبنائنا؟
- تحدد للأبناء أساليب التعامل والتواصل وقواعد الاتفاق والاختلاف بين الناس.
- يستطيع الأبناء التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها.
- تساعدهم على زيادة التفاعل بينهم وبين ما يريدون تحقيقه.
- تعد عاملًا مهمًا في ربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض، وتوحيد وجهتهم.
- تسمو بالأبناء فوق الماديات الحسية.
- تعد باعثة ومحفزة للأبناء على العمل.
- لها دلالة على المجتمع وتقدمه.
نصائح لحماية أولادنا
(1) مُتابعة الأنشطة الواقعية للأبناء وكذلك الإلكترونيةا.
(2) شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النَّافعة، والأنشطة الرياضيَّة المُختلفة.
(3) تنمية مهارات الأبناء، واستثمار طاقاتهم وتوظيفها فيما ينفعهم، وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم، وتقديم القُدوة الصَّالحة لهم.
(4) تخيّر الرُّفقة الصَّالحة للأبناء، ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.
(5) التَّشجيع الدَّائم للشَّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومنحهم مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
منقول
