فوائد حديثية !

قال المعلمي رحمه الله :

وفي الرواة جماعة يتسامحون عند السماع وعند التحديث، لكن الأئمة بالمرصاد للرواة، فلا تكاد تجد حديثًا بيِّن البطلان إلا وجدت في سنده واحدًا أو اثنين أوجماعة قد جرحهم الأئمة. والأئمةُ كثيرًا ما يجرحون الراوي بخبرٍ واحدٍ منكر جاء به، فضلًا عن خبرين أو أكثر. ويقولون للخبر الذي تمتنع صحتُه أو تبعُد: "منكر" أو "باطل". وتجد ذلك كثيرًا في تراجم الضعفاء، وكتب العلل والموضوعات، والمتثبِّتون لا يوثِّقون الراوي حتى يستعرضوا حديثه وينقدوه حديثًا حديثًا.

فأما تصحيح الأحاديث فَهُم به أَعْنى وأشدّ احتياطًا، نعم ليس كل من حُكي عنه توثيق أو تصحيح متثبتًا، ولكنَّ العارف الممارس يميز هؤلاء من أولئك.

[الأنوار الكاشفة/ عطاءات العلم ص٩]

قال الدكتور إبراهيم اللاحم:

"كتاب الخطيب "الفصل للوصل المدرج في النقل" له عدة طبعات، وهو كتاب عظيم في بابه، وهو عمدة من تكلم على الإدراج بعده، ولابن حبان كتاب بهذا الاسم "الفصل للوصل"، ذكره الخطيب في سرده لكتب ابن حبان نقلا عن فهرس لها...، فيحتمل أنه استفاد التسمية منه".

[شرح نزهة النظر: ٣٩٤]

لفظة "شيخ" في وصف الرواة هي مِن باب: التليين، لا التمتين. حاشية الرفع والتكميل في الجرح والتعديل ص150