رد: الشعر والجذور العقدية
الشعر والجذور العقدية
د. محمد ويلالي
ومهما يكن الأمر فقد ثبَت أن السِّحر والكهانة "مُترادفان عند الأمم الوثنية، وأنَّهما جزءٌ من طقوس العقيدة؛ فالكاهن والساحر شخصيتان دينيَّتان، يلجأ إليهما الوثنيُّ ليحلَّ مُعضِلاته، وارتباط أوَّليات الشعر بهما يَعني ارتباطَه العميق بالعقيدة"[29].
يقول "كارل بروكلمان": (وإذا نحن صرَفنا النظر عن باب الهجاء من ذلك الشعر، وجدنا الروابط التي كانت تربط بين الشعر، والتصورات السِّحرية والدينية عند العرب كما هو عند غيرهم من الشعوب البدائية الأخرى، قد انحلب تمامًا في الشعر العربي)[30].
فالعربيُّ كان يَفزَع إلى قوة معيَّنة عند الملِمَّات والخطوب، وكانت هذه القوة متمثلة في السحر، باعتباره أداةً مذهلة خارقة، تَستطيع تفسير الغيب، وتحليلَ عالم الجن والشياطين والماورائيَّات، ولهذا اندهش العربُ ببلاغة القرآن الكريم فقالوا: هو "سِحر"، وقالوا في النبي صلى الله عليه وسلم: هو "ساحر".
ونقل "حنا الفاخوري" قول "نولدكه"، بأن الشاعر كان (نبي قبيلته، وزعيمها في السِّلم، وبطَلها في الحرب)[31].
وذهَب "أحمد حسن الزيات" إلى أن نشأة الشعر العربي قد ارتبطَت "بالكهانة"؛ فقد مرَّ هذا الأدب بأطوار مختلفة، كانت "الكهانة" أولها.
(والمظنون أنَّ العرب خَطَوا من المرسَل إلى السَّجع، ومن السجع إلى الرَّجَز، ثم تدرَّجوا من الرجز إلى القصيد، فالسجع هو الطَّور الأول من أطوار الشعر، توخَّاه الكُهَّان مناجاةً للآلهة، وتقييدًا للحكمة، وتعمية للجواب، وفتنةً للسامع)[32].
ثم يقرن "الزيات" بين هذه النشأة، ونشأة "الأدب اليوناني"، فيقول: (وكهَّان العرب ككهان الإغريق، هم الشعراء الأوَّلون)[33].
وعرَفنا من خلال القرآن الكريم أن العرب كانت لهم طُقوسهم الدينية في الطَّواف حول الكعبة بالصفير والتصفيق[34]، وكانوا يُلَبُّون بمثلِ ما أثبَت الشاعر: [مجزوء الرجز]
لبيكَ ربَّنا لبيكْ
والخيرُ كلُّه إليكْ
لبيكَ إنَّ الحمدَ لك
والملك لا شريكَ لكْ
إلا شريكٌ هو لكْ
تملكُه وما مَلَكْ[35]
|
كما اتَّخَذوا لأنفسهم أصنامًا وأوثانًا كانوا يَعبدونها ويتقربون إليها، ويطوفون بها؛ كما ورد في قول امرِئ القيس: [طويل]
فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَه ♦♦♦ عَذارى "دَوارٍ" في مُلاءٍ مُذَيَّلِ[36]
و"دَوَارٌ" هذا نسُك كانوا في الجاهلية يَدورون حوله[37].
ومن مظاهر ارتباط هذا الشعر بالمعتقد أنهم كانوا يرَون أن لكل شاعر شيطانًا، يُلهِمه الشعر، ويقوله على لسانه، حتى جعلوا الشياطين قبائل؛ "فحسان بن ثابت" - مثلاً - كان شيطانه مِن بني " الشَّيْصُبانِ"[38]، كما يقول: [متقارب]
إذا ما تَرَعْرَع فينا الغُلامُ
فما إنْ يُقالُ له مَنْ هُوَهْ
إذا لم يَسُدْ قبلَ شَقِّ الإزارِ
فذلكَ فينا الذي لا هُوَهْ[39]
ولِي صاحبٌ مِن بَني الشَّيْصُبانِ
فطَوْرًا أَقولُ وطَورًا هُوَهْ[40]
|
ويَدلُّ شعر زُهير بن أبي سُلمى على ترسُّخ الجانب الديني في المجتمع الجاهلي؛ لما تضمَّنه من أبيات الحكمةِ والتفكُّر في الوجود، ومظاهرِ الخلق؛ كقوله: [طويل]
فلا تَكتُمُنَّ الله َما في صُدورِكُم
لِيَخْفى ومَهما يُكتَمِ الله ُيَعْلَمِ
يؤخَّرْ فيوضَعْ في كِتابٍ فيُدَّخَرْ
لِيومِ حِسابٍ أو يُعَجَّلْ فيُنْقَمِ[41]
|
ويُعتبر الأعشى آخِرَ مَن ذُكر "الدِّين" على لسانه من الشعراء الجاهليين، وذلك في قوله: [طويل]
فآليتُ لا أَرثِي لها مِنْ كَلالةٍ
ولامِن حُفًى حتى تُلاقِيَ أَحْمَدا[42]
متى ما تُناخي عندَ بابِ ابْنِ هاشِمٍ
تُرَاحِي وتَلقَيْ مِن فَواضِلِه نَدَى[43]
|
وليس بعيدًا أن يُستنتج من تلقيبه "بصناجة العرب" أن شعره كان ترتيلاً ولحنًا، يمكن أن يَنطويَ على سِماتِ أشعارٍ دينية، حتى قال د. زكي المحاسني: (وقد غلَوتُ، فردَدتُ هذه النَّزعة إلى الشعر الديني الجاهلي، الذي لم يَصل إلينا، ولستُ أشك أنه كان لحنًا عباديًّا في أصوله البعيدة)[44].
أما الكتابة التي عرَفها الجاهليون[45] فقد كانت موضوعاتُها ذاتَ صلة وثيقةٍ بالمعتقد، وتعبيرًا دينيًّا عن الكون والخلق والآلهة؛ تمامًا كالشِّعر.
وبعد مَجيء الإسلام حدَثَت ثورة كبيرة في المجالات كلِّها، بما فيها الأدب: شعرُه ونثرُه، وكانت كل العلوم التي ظهرَت تَستقي مادتَها مِن القرآن والحديث، واستُنفر الشعراء للدِّفاع عن الدين الحقِّ، فتولَّد لأول مرة ما اصطُلِح عليه بـ"الشعر الإسلامي"، الذي عَرَف تجديدَا على مستوى الشكل والمضمون، وصار الدين الجديد يُمدُّه بشتى الموضوعات التي لم تَكن مطروقةً من قبل، وزاد من إذكاء هذا الشعر ما عرَفه المجتمعُ الإسلامي من تقلُّبات سياسية، وأحداثٍ تاريخية.
فإذا ما انتقَلنا إلى الآداب الأوربية الحديثة، وجَدناها غيرَ بعيدة عن هذه العلاقة التأثرية بين الدين والفن، فقد انبثَقَت مذاهبُ أدبية، صادرةٌ عن معتقَدات راسخة، وفلسفات معيَّنة، وتفسيرات للكون والحياة، وعلاقات الإنسان بالآخر، وتصوراته للغيب، وما وراء المادة... "فالرومانسية"[46] تخرج على الكنيسة؛ لتجعل لنفسِها دينًا آخَر؛ هو "الطبيعة". و"الواقعية الاشتراكية"[47] تَرفض العالم الغيبي، وتعتبر الدين الحقيقيَّ دائرًا في فلَك "المادة"، منطلِقةً من فلسفة ذَوَبان الفرد في الجماعة. و"الوجودية"[48] تَفلَّتَت بدَورها من كل قيدٍ لتعبُدَ الذَّات... وهكذا كل المذاهب الأخرى التي جاءت بعد "الوجودية"، لم تكن بِمَنأًى عن المعتقد.
ونحن إذا ما استقرَأنا بعض أقوال كبار الفلاسفة والشعراء الغربيين، وجدناهم يؤمنون بأن الفنَّ لا يَصدُر إلا عن عقيدة، وأن الدين والفنَّ صِنْوان، لا تَجافيَ بينهما ولا تَعارُض ولا تدابُر؛ يقول الشاعر والأديب فيكتور هوجو (1802م - 1885م): (يُعتبر الشَّاعر بمثابةِ نبي، يُطلَب منه أن يَقود شعبه نحو الكمال)[49]. والشاعر الإنجليزي "شيلِّي" (1792م - 1822م) يرى (أن الشعراء هم مُشرِّعو العالم غير المعترف بهم)[50]. والفنان الهولندي (موندريان - يرَى في الفن نُسكًا وتطهيرًا، ويعتبره وسيلة للوصول إلى الحقيقة المطلقة. و"هنري برجسون"[51] يرى أن الفن هو الدين.. و"جايتان بيكون"[52] يذهب إلى أن الفن كخَلْق - وعلى الأخص الشعر - وكتعبير عن الوجود، يظل يكافح ليكون بديلاً لما هو مقدَّس؛ ليصبح مِهنة مقدَّسة)[53].
من هنا يَرى بعض الغربيين (أن فكرة "العبَثيَّة"[54] لا يمكن الدفاع عنها في عالَمٍ تثبت الأرقام أن غالبيَّة سكَّانه يعتقدون بديانة، تجعل الحياة ذاتَ نظام وهدف)[55]، فلا غرابة - إذًا - أن يقرِّر "أرنولد تونبي"[56] (أن أزمة الحضارة في الغرب هي الدين، وأن الحضارة الغربية المتدهورة لا يمكن إنقاذُها إلا بالدين)[57].
هكذا نَلحظ أن العلاقة بين الدِّين والفن علاقة صميمية منذ فجر التاريخ، ولا يمكن تَعليل هذا الارتباط التاريخي، إلا بكون (الدِّين فطرة نابعة من وجود البشر، ضاربة بجذورها في نفوسهم؛ هناك قوة جاذبة، تشدُّ المخلوق إلى الخالق، وتربطه ارتباطًا وثيقًا، لا فكاك منه)[58].
ولا نُكرانَ علينا - بعد كلِّ هذا - في مُحاولتِنا السعيَ في العَود بالشعر إلى أصله، وأَرْزِه إلى وَكْره، وإرجاعه إلى مَحضِنه؛ ليُعبِّر عن هواجس الشاعر المسلم وَفْقَ تصور الإسلام للأشياء.
[1] "صحيح مسلم"، كتاب: الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، الحديث رقم: 1955.
[2] ينظر: "اللسان: دين"، و"المعجم الوسيط: دين".
[3] "الحداثة في منظور إيماني"، د. عدنان رضا النحوي، ص: 20 - 21.
[4] مقال: "رسالة الأدب بين منهجين وحضارتين"، د. رضا النحوي، المشكاة "الملتقى"، 1998، ص: 89.
[5] "الأدب الديني، دراسة أدبية عن القرآن والحديث"، د. زكي المحاسني، ص: 4.
[6] "الطوطم" (TOTEM): "معبود تعبده القبيلة، يكون في الغالب حيوانًا معينًا، تعتقد القبيلة أن دماءه تجري في كل فرد من أفرادها، وهم يقدسونه، فلا يذبحونه، إلا في مناسبات دينية خاصة، وعندئذ يشربون دماءه لتَجري في عروقهم من جديد. ولكل قبيلة طوطمُها الخاص".
[7] "الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة"، عبدالقادر شيبة الحمد، ص: 11، 12.
[8] "تاريخ الأدب الروماني" تأليف: ف. وايت داف، ترجمة: د. محمد سالم سالم، ج: 1، ص: 68.
[9] ينظر: "الأدب الديني"، ص: 3.
[10] "الأدب اليوناني القديم"، د. عبدالواحد وافي، ص: 58.
[11] "النقد الأدبي عند اليونان"، د. بدوي طبانة، ص: 11.
[12] "تاريخ الأدب اليوناني"، ص: 17.
[13] "تاريخ آداب اللغة العربية"، ج: 1، ص: 21.
[14] "الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه"، د. عباس الجراري، ص: 248.
[15] "النقد الأدبي الحديث"، د. غنيمي هلال، ص: 365.
[16] للمزيد من التفصيل في هذا الموضوع، ينظر: "النقد الأدبي عند اليونان"، بدوي طبانة، ص: 27، و"الأدب المقارن"، د. غنيمي هلال، ص: 144، 147.
[17] "الأدب الديني"، ص: 3.
[18] "تاريخ الأدب الروماني"، ص: 68.
[19] نفسه، ص: 100.
[20] "الأدب الديني"، ص: 9.
[21] "تاريخ الأدب السرياني من نشأته إلى الفتح الإسلامي"، د. مراد كامل و د. محمد حمد البكري، ص: 20.
[22] نفسه، ص: 15.
[23] نفسه، ص: 21.
[24] "تاريخ آداب اللغة العربية"، ج: 1، ص: 23.
[25] "محاضرات عن الشعر الفارسي والحضارة الإسلامية في إيران"، د. على أكبر فياض، ص: 24.
[26] "تاريخ الأدب الفارسي"، د. رضا زادة شفق، ترجمة: محمد موسى هنداوي، ص: 2.
[27] نفسه، ص: 5.
[28] نفسه.
[29] ينظر: "مقدمة لنظرية الأدب الإسلامي"، د. عبدالباسط بدر، ص: 21.
[30] "تاريخ الأدب العربي"، كارل بروكلمان، ج: 1، ص: 55.
[31] "تاريخ الأدب العربي "، حنا الفاخوري، ص: 59.
[32] "تاريخ الأدب العربي"، أحمد حسن الزيات، ص: 28، 29.
[33] نفسه، ص: 29.
[34] كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ﴾ [الأنفال: 35].
[35] ينظر: "الحياة العربية من خلال الشعر الجاهلي"، د. أحمد الحوف، ص: 400.
[36] ديوان امرئ القيس، ص: 8.
[37] ينظر: "شرح القصائد العشر" للخطيب التبريزي، ص: 79.
[38] هو أبو حي من الجن، "اللسان: شصب".
[39] أي: ليس منا.
[40] ينظر كتاب: "الحيوان "، الجاحظ، ج: 6، ص: 231. والأبيات في ديوان حسان بن ثابت، ص: 252.
[41] "شرح القصائد العشر"، الخطيب التبريزي، ص: 179، 180.
[42] "الكلالة": من الكَلِّ، وهو من لا ولد له ولا والد؛ "مختار الصحاح: كلل".
[43] "ديوان الأعشى"، ص: 47.
[44] "الأدب الديني"، ص: 4.
[45] للوقوف على تفاصيل علم الجاهليِّين بالكتابة؛ يُنظر: "تاريخ الأدب العربي" لبروكلمان، ج: 1، ص: 63، "ومصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية"، د. ناصر الدين الأسد، ص: 59.
[46] (الرومانسية "Romanticisme: مذهب أدبي نشأ في أوربا أواخر القرن الثامنَ عشر وبداية القرن التاسع عشر؛ "ثورةً على المبادئ والنواميس الجمالية الموروثة من أرسطو، مع تغليب الجانب الوجداني والإحساس بالحزن والقلق، والسباحة في عالم الأحلام، وتضخيم "الأنا"، ومن ثَم كانت الرومانسية تمثل ردَّ فعل تجاه تقعيدات الكلاسيكية)؛ "معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة" د. سعيد علوش، ص: 62.
[47] جاء في "معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب" لمجدي وهبة وكامل المهندس، ص: 429: (ورد تعريف هذه النظرية رسميًّا في إحدى مواد دستور اتحاد كتاب السوفيت، الذي وضَعه أول مؤتمر عام لهذا الاتحاد سنة 1934، ونص المادة هو: إن الواقعية الاشتراكية، هي المنهج الأساسي للأدب والنقد الأدبي السوفيتين، وهي تتطلب من الفنان أو الأديب تمثيلَه الواقعَ في حالة نموه الثوري تمثيلاً صادقًا، وعلى هذا فإن صدق التمثيل الفني للواقع يجب أن يرتبط بنوعية العمَّال، ويَدعم إيمانهم بروح الاشتراكية).
[48] (أطلق هذا المصلطح في العِقْد الخامس من القرن العشرين على النظرية الفلسفية التي نادى بها "جون بول سارتر" في كتابه: "الوجود والعدم" (1943)، وأساسها أن الوجود المطلق - أو حالة الفراغ؛ كما يسميها "سارتر" - يَسبق الجوهر أو الماهيَّة أو الوجودَ الفعلي، والوجود الفعلي - في نظره - عبارةٌ عن خروج الفرد من حالة الخمول البدائي بوساطة الثورة النفسية الناتجة عن القلق واليأس، إلى جوٍّ من الحرية المطلقة، يستطيع فيه أن يُشكِّل حياته بمحض إرادته، متحمِّلاً المسؤولية الكاملة عن جميع تصرفاته، وأن يُضفي عليها العالمَ الذي يعيش فيه معنًى ومنطقًا)؛ "معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب"، ص: 430.
[49] "معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب"، مجدي وهبة وكامل المهندس، ص: 207.
[50] نفسه.
[51] هنري برجسون (18 أكتوبر 1859 - 4 يناير 1941)، فيلسوف فرنسي. حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1927.
[52] ناقد فرنسي، توفي سنة 1976م.
[53] مقال: "رسالة الأدب بين منهجين وحضارتين"، د. عدنان رضا النحوي، مجلة "المشكاة"، الملتقى، 1998، ص: 90.
[54] العبَثية أو اللامعقول تيَّار أدبي نشأ في أوربا، يدعو إلى وجوب غياب الإله؛ لكي يوجد اللامعقول، المرادف للتَّافه والمضطرب. والعبَث: هو الموقف أو الأمر الذي يتنافى مع المعقول، وإدراكه قد يثير الضحك؛ "مدخل إلى الأدب الإسلامي"، د. نجيب كيلاني، ص: 65، 68، و"معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب"، ص: 340.
[55] "مدخل إلى الأدب الإسلامي"، د.نجيب الكيلاني، ص: 68.
[56] مؤرخ بريطاني، توفي في 22 أكتوبر 1975.
[57] "صفحات مضيئة من تراث الإسلام"، أنور الجندي، ص: 41.
[58] "الإسلامية والمذاهب الأدبية" د. نجيب الكيلاني، ص: 17، 18.