مَنْ بَقيَ منكم ليَسمعنّ بهذا الوادي؛ وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه
ثم انصرَف قافلًا إلى المدينة، فكان في الطريق ماء يخرج من وَشَلٍ ما يرْوي الراكبَ والراكبَين والثلاثة، بوادٍ يقال له وادي المُشَقّق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ سبقنا إلى ذلك الماء فلا يَسْتَقِيَنَّ منه شيئًا حتى نأتيَه. قال: فسبقه إليه نفرٌ من المنافقين فاستقوْا ما فيه، فلما أتاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقف عليه فلم يرَ فيه شيئًا؛ فقال: مَنْ سبقنا إلى هذا الماء؟ فقيل له: يا رسول الله، فلان وفلان، فقال: أوَ لم نَنْهَهم أن يستقُوا منه شيئًا حتى نأتيه! ثم لعنهم رسولُ الله، ودعا عليهم. ثمّ نزل - صلى الله عليه وسلم -، فوضع يده تحت الوَشَل، فجعل يصبّ في يده ما شاء الله أن يصبّ، ثم نضحه به ومسحه بيده، ودعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بما شاء الله أن يدعوَ، فانخرق من الماء -كما يقول مَنْ سمعه: إنّ له حِسًّا كحمى الصواعق؛ فشرب الناس واستقوْا حاجتهم منه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ بَقيَ منكم ليَسمعنّ بهذا الوادي؛ وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه.
ماصحة هذا الحديث؟
رد: مَنْ بَقيَ منكم ليَسمعنّ بهذا الوادي؛ وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه