مباراة جماهيرية
في المباريات الجماهيرية الهامة، تمتلئ مدرجات الملاعب بالجماهير الغفيرة، حتى أنك تجد في بعض المباريات حضورا مبكرا قبل المباراة بأربع أو خمس ساعات.. والسؤال الذي يثيرني دائما عند مشاهدة مثل هذه الجماهير هو.. هل يصلي الجمهور أثناء جلوسهم صلاة الفريضة في وقتها ؟
لاشك بان الفرد المسلم يفضل الصلاة على أي شيء، ولكن بعض الشباب ينتابه القصور والتساهل في أمر الصلاة، وخصوصا صلاة المغرب وصلاة العشاء..
فالمشجع الرياضي يخاف أن يفوته المكان الذي حجزه من وقت مبكر، فيفوت صلاة المغرب، وهذا لا يعذر لأنه يستطيع أن يستعين بأحد أقرانه لحجز مكانه حتى يعود من الصلاة، وبالنسبة لصلاة العشاء فبإمكانه أن يؤخرها حتى بعد المباراة، أو قبل منتصف الليل، وينبغي أن يحرص على الصلاة مع الجماعة..
رسالة لمن يترك صلاة المغرب من أجل حجز المقعد، ويترك صلاة العشاء من أجل التشجيع بعد المباراة..
أخي المشجع..
إنني أخاطب فيك فطرتك السليمة التي تربت على حب الصلاة وعدم تفويتها، وأراك تهمل الصلاة في أوقات وتصليها في أوقات، وهذا ينبئ بخطر عظيم عليك، فينبغي أن تؤمن إيمانا راسخا بحرمة التهاون بالصلاة وأن تتذكر هذا الحديث الذي رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (رواه مسلم (82).
وقال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» (رواه الترمذي (2621) والنسائي (463) وابن ماجه (1079). وصححه الألباني في صحيح الترمذي
ثانيا:
أيها المشجع الحبيب..
تذكـَّر هاتين الآيتين دائما، وتذكر وعيد كلا منهما عندما تتساهل في أمر الصلاة..
قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} [مريم/59].
قال ابن مسعود عن الغي: واد في جهنم، بعيد القعر، خبيث الطعم.
وقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون/4، 5] أرجوا أن لا تلقى في الغي، وأن لا يحصل لك الوعيد الأليم بسبب مباراة !!
______________________________ _____________________
الكاتب: عبد الله بن سعيد آل يعن الله
