سؤال عن حديث تلطيخ رأس المولود بالزعفران
قال الألباني في الإرواء 4/388
حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : ( كنا في الجاهلية إذا ولد لاحدنا غلام ذبح شاة ، ولطخ رأسه بدمها ، فلما جاء بالاسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران ) أخرجه أبو داود ( 2843 ) والطحاوي ( 1 / 456 ، 460 ) والحاكم ( 4 / 238 ) والبيهقي ( 9 / 303 ) وقال الحاكم : ( صحيح على شرط الشيخين ) . ووافقه الذهبي . قلت : إنما هو على شرط مسلم وحده ، فإن الحسين بن واقد لم يخرج له البخاري إلا تعليقا . وله شاهد من حديث عائشة قالت : ( وكان أهل الجاهلية يجعلون قطنة في دم العقيقة ، ويحيلونه على رأس الصبي ، فأمر رسول الله ، أن يجعل مكان الدم خلوفا ) . أخرجه أبو يعلى في ( مسنده ) ( 215 / 1 - 2 ) والبيهقي ( 9 / 303 ) بإسناد رجاله ثقات ، لكن فيه عنعنة ابن جريج ، لكن قد صرح بالتحديث عند ابن حبان ( 1057 ) فصح الحديث والحمد لله
سؤالي : روى عن ابن جريج اثنان من تلاميذه :
الأول : حجاج بن محمد المصيصي : و قد قيل عنه أنه من أثبت الناس في ابن جريج ( أخرج الرواية ابن حبان ) و قد روى حجاج عن شيخه ابن جريج أنه قال (أخبرني .)
الثاني : عبد المجيد بن عبد العزيز : وقد قيل عنه أيضا أنه من أثبت الناس في ابن جريج ( أخرج روايته أبو يعلى و البيهقي ) و قد روى عن شيخه ابن جريج أنه قال (عن)
لماذا رجح الإمام الألباني رواية حجاج ,
و هل حديث عائشة (بعنعنة ابن جريج) يقوي حديث (بريدة بوجود الحسين بن واقد) ؟
و جزاكم الله خيرا .
رد: سؤال عن حديث تلطيخ رأس المولود بالزعفران
الفتوى رقم: ٨١٩
في مشروعية تطييبِ رأسِ المولود
السؤال:
هل مِنَ السُّنَّةِ تَطْييبُ رأسِ المولود بخَلوقٍ أو بطِيبٍ آخَرَ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيُشْرَعُ تطييبُ رأسِ المولود بأنواع الطِّيب كالزَّعفران والخَلوق ولو غَلَبَ على الطِّيبِ لونُ الحُمرةِ أو الصُّفرة، بشرطِ تَجَرُّدِه مِن الكحولِ وسائِرِ ما يضرُّه؛ ويدلُّ على هذا الحكمِ حديثُ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: «كُنَّا فِي الجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لِأَحَدِنَا غُلَامٌ ذَبَحَ شَاةً وَلَطَخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا، فَلَمَّا جَاءَ اللهُ بِالإِسْلَامِ كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ وَنُلَطِّخُهُ بِزَعْفَرَانٍ»(١)، وفي حديثِ عائشةَ رضي الله عنها قالَتْ: «فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلُوا مَكَانَ الدَّمِ خَلُوقًا»(٢) أي: زَعْفَرَانًا. أمَّا إبعادُ كُلِّ ما يضرُّ به فلقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(٣).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٩ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ مارس ٢٠٠٧م
(١) أخرجه أبو داود في «الضحايا» بابٌ في العقيقة (٢٨٤٣) مِن حديث بُرَيْدَة رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الإرواء» (٤/ ٣٨٩).
(٢) أخرجه ابنُ حبَّان في «صحيحه» (٥٣٠٨)، وعبدُ الرزَّاقِ في «المصنَّف» (٧٩٦٣)، والبيهقيُّ في «السنن الكبرى» (١٩٢٨٩)، مِن حديث عائشة رضي الله عنها. وصحَّحه ابنُ الملقِّن في «البدر المنير» (٩/ ٣٤٢)، والألبانيُّ في «الإرواء» (٤/ ٣٨٩) و«السلسلة الصحيحة» (٤٦٣).
(٣) أخرجه ابنُ ماجه في «الأحكام» بابُ مَن بنى في حقِّه ما يضرُّ بجاره (٢٣٤١) مِن حديث ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما. قال النوويُّ في الحديث رقم: (٣٢) مِن «الأربعين النووية»: «وله طُرُقٌ يَقْوى بعضُها ببَعْضٍ»، وقال ابنُ رجبٍ في «جامع العلوم والحِكَم» (٣٧٨): «وهو كما قال». والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «الإرواء» (٣/ ٤٠٨) رقم: (٨٩٦).
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-819