إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان
ما مدى صحة الحديث إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان |
|
|
( الجزء رقم : 56، الصفحة رقم: 85) |
|
فتوى رقم 2370
س 1 : ما مدى صحة الحديث الذي ورد : إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان أو كما ورد ؟
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ، وبعد :
ج : هذا الحديث رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ، وقال الترمذي فيه : حسن غريب ، وقال الحاكم : ترجمة صحيحة مصرية ، وتعقبه الذهبي بأن فيه دراج بن سمعان وهو كثير المناكير وهو في روايته عن أبي الهيثم أشد ضعفا من روايته عن غيره ، وقال مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه حديث ضعيف ، ورمز له السيوطي في كتابه الجامع الصغير براموز الصحة (1) ، وقال الإمام أحمد : حديث دراج منكر ، وقال الدارقطني في موضع : دراج ضعيف ، وفي آخر : دراج متروك .
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
|
|
رد: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان
السؤال: هل يُشهد للرجل بالإيمان بمجرد اعتياده المساجد كما جاء في الحديث؟
الإجابة: نعم، لا شك أن الذي يحضر الصلوات في المساجد، حضوره لذلك، دليل على إيمانه، لأنه ما حمله على أن يخرج من بيته ويتكلف المشي إلى المسجد إلا الإيمان بالله عز وجل. وأما قول السائل: "كما جاء في الحديث"، فهو يشير إلى ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان". ولكن هذا الحديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب الإسلام والإيمان
رد: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان
معنى حديث "إذا رأيتُم الرجل يعتاد المساجدَ"
السؤال:
إنَّ رسول الله ﷺ يقول: إذا رأيتُم الرجل يعتاد المساجدَ فاشهدوا له بالإيمان، ونُلاحظ أنَّ من بين روَّاد المساجد مَن لا يتَّقي الله، ولا يُراقبه في أعماله، كيف تُفسرون هذا الأمر؟
الجواب:
هذا وصفٌ أغلبي، الغالب على أهل المساجد الخير، مَن حافظ على الصلاة واستقام على أدائها في الجماعة فالغالب عليه أنه من أهل الخير.
فهو -لو صحَّ الحديثُ- فهو وصفٌ أغلبي، ولكن الحديث ضعيفٌ عند أهل العلم؛ لأنه من رواية شخصٍ يُقال له: دراج أبو السمح، عن أبي الهيثم، وروايته ضعيفةٌ، فالحديث عند أهل العلم ليس بثابتٍ.
ولكنه لو صحَّ فالمراد بذلك أنه وصفٌ أغلبي، يعني: الغالب على مَن يعتاد المساجد ويستقيم على الصلاة الغالب عليه الخير.
https://binbaz.org.sa/fatwas/20889/%...A7%D8%AC%D8%AF