من أشراط الساعة سوء الجوار وأن تجلب الدنيا بالدين

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أشراط الساعة سوء الجوار وأن تجلب الدنيا بالدين والتعلم لغير الله.. رواه أبو داود والحاكم.

ماصحة هذا الحديث؟

626- أخبرنا عبد الجبار بن أبي غالب بن أبي زيد أبو القاسم الزعفراني التاجر بقراءتي عليه بأصبهان قال أبنا محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه أبنا أحمد بن محمد بن المرزبان ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى الحزوري ثنا لوين بن محمد بن سليمان الأسدي ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل عن عمر بن حمزة عن عمر بن هارون عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة سوء الجوار وقطيعة الأرحام وتعطيل السيف عن الجهاد وأن تختل الدنيا بالدين . هارون الأنصاري لم ينسب والحديث معروف عنه بهذا الإسناد
معجم شيوخ ابن عساكر .

رُوي من حديث أبي هريرة

فأخرج لوين المصيصي في "جزئه" (104) ، ومن طريقه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (325/1) ، وابن عساكر في "معجمه" (626) ، وأخرج ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (354) ، والخطابي في "غريب الحديث" (558/1) ، والخطيب في "تالي التلخيص" (178/1) عن أَبي عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ سُوءُ الْجِوَارِ , وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ، وَتَعْطِيلُ السَّيْفِ عَنِ الْجِهَادِ، وَأَنْ تُخْتَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ»
قال ابن عساكر: ((هارون الأنصاري لم ينسب والحديث معروف عنه بهذا الإسناد)).
وقال الإمام أحمد كما نقله ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (368/2): ((ليس هذا بصحيح عمر بن هارون لا يعرف)).

قلت: هذا إسناد واه بمرة:
أبو عقيل يحيي بن المتوكل ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((منكر الحديث)) ، وقال: ((صَالِحٌ, ليس بالقَوي)) ، وقال: ((ليس به بَأسٌ)) ، وقال أحمد: ((واهي الحديث)) ، وقال: ((يروي عن قوم لا أعرف منهم واحدًا، ولم يحمل عنهم)) ، وقال: ((أحاديثه عن بهية، عن عائشة منكرة، لم يرو عن بهية ما روى عنها إلا هو)) ، وقال ابن المبارك ، وابن المديني ، والنسائي ، والدارمي ، ويعقوب بن سفيان: ((ضعيف)) ، وقال ابن عمار الموصلي: ((ليس بحجة)) ، وقال الفلاس: ((فيه ضعف شديد)) ، وقال الجوزجاني: ((أحاديثه منكرة)) ، وقال أبو زرعة: ((لين)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، يكتب حديثه)) ، وقال ابن حبان: ((مُنكر الْحَدِيث ينْفَرد بأَشْيَاء لَيْسَ لَهَا أصُول من حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يسْمعهَا الممعن فِي الصِّنَاعَة إِلَّا لم يرتب أَنَّهَا معمولة)) ، وقال ابن عدي: ((عامة أحاديثه غير محفوظة)) ، وقال الساجي: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن عبد البر: ((هو عند جميعهم ضعيف)).

وعمر بن حمزة المدني ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال: ((صَالِحٌ، ليس بذاك)) ، وقال أحمد: ((أحاديثه أحاديث مناكير)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بذا خير)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن يخطىء)) ، وقال الحاكم: ((أحاديثه كلها مستقيمة)).

وعمر بن هارون الأنصاري ، ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي: ((عن أبيه، عن أبي هريرة. لا يعرف. والخبر منكر)).

وهارون الأنصاري ، مجهول تفرد بالرواية عنه ابنه.

جزاكم الله خيراً.