عرض للطباعة
قال عروة بن الزبير عن خالته عائشة :
"فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَأْمُرُ بَنَاتِ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ إِخْوَتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ ، ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا " انتهى من "سنن داود" (2061) .
ماصحة هذا الحديث؟
صحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (9/149).
عزاه إلى أبي داود رواه من رواية يونس بن يزيد، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأُمِّ سَلَمَةَ.
وذكر أم سلمة رضي الله عنها في الإسناد وهم؛ وقد رواه مالك وغيره عن الزهري عروة بالأنأنة وهي بصورة الإرسال.
قال الجوهري في مسند الموطإ [175]:
حَدِيثٌ مُرْسَلٌ أَدْخَلَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْمُسْنَدِ،
وَقَدْ رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مَالِكٍ فِي غَيْرِ الْمُوَطَّأِ مُسْنَدًا، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، مُخْتَصَرًا،
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ بِطُولِهِ، فَأَسْنَدَهُ أَيْضًا". اهـ.
ولا يقدح في صحته وقد يحكم عليه بالاتصال؛ لكون عروة راوية خالته عائشة رضي الله عنها.
بالإضافة إلى أن له شواهد في صحيح مسلم من حديث القاسم ابن أبي بكر عن عمته عائشة.
ومن حديث زينب بنت أم سلمة عن عائشة وأمها رضي الله عنهما.
والله أعلم.
ما رأيكم فيما قاله صاحب المقطع. وجزاكم الله خيراَ.
وجزاكم الله خيرا.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
بخصوص المرفوع من الحديث فقد أسنده عروة عن عائشة كما في صحيح البخاري من حديث عقيل وشعيب عن الزهري عن عروة به.
أما الموقوف فلم يذكره البخاري واختصر الحديث على المرفوع؛ فإن حكاية عروة هنا عن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن وهو لم يدرك بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التي توفيت مبكرا.
فتكون روايته من هذه الجهة منقطعة أما روايته عن اللاتي أدركهن فتحمل على الاتصال سيما روايته عن عائشة رضي الله عنها وقد تلقى عنها الحديث المرفوع الذي استندت إليه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قولها.
بالإضافة إلى أنه له شاهد من حديث القاسم ابن أبي بكر وزينب بنت أم سلمة رضي الله عنهم وهما في صحيح مسلم.
والله أعلم.