كان يؤتى بالتمر فيه دود ، فيفتشه ، يخرج السوس منه

2113 - " كان يؤتى بالتمر فيه دود ، فيفتشه ، يخرج السوس منه " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 149 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 148 ) و عنه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 191 / 201 )
و ابن ماجة ( 2 / 317 ) مختصرا و كذا أبو الشيخ ( ص 221 ) كلهم عن سلم بن قتيبة
عن همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، و همام هو ابن يحيى بن دينار الأزدي
العوذي المحلمي مولاهم . و أعله البيهقي بالإرسال لأنه رواه من طريق محمد بن
كثير أنبأنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يؤتى بالتمر فيه الدود ، فذكر معناه . و ما أرى ذلك بعلة ، ذلك لأن
سلم بن قتيبة أوثق من محمد بن كثير - و هو العبدي - كما يظهر ذلك جليا لكل من
راجع أقوال أئمة الجرح و التعديل فيهما في كتب الرجال ، و لاسيما أن معه
الزيادة و زيادة الثقة مقبولة هنا اتفاقا . و قد روي عن النبي صلى الله عليه
وسلم النهي عن تفتيش التمر و لكنه لا يصح كما بينته في " الضعيفة " ( 5228 ) .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

أعله البيهقي بالإرسال لأنه رواه من طريق محمد بن
كثير أنبأنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يؤتى بالتمر فيه الدود ، فذكر معناه . و ما أرى ذلك بعلة ، ذلك لأن
سلم بن قتيبة أوثق من محمد بن كثير - و هو العبدي -

---

قلت: في ذلك نظر؛
فإن أبا حاتم وهو من هو في التعنت قال عن العبدي: "صدوق". اهـ.
وقال عن أبي قتيبة: "ليس به بأس ، كثير الوهم ، يكتب حديثه". اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر عن العبدي: "ثقة لم يصب من ضعفه". وقال عن أبي قتيبة: "صدوق". اهـ.
بالإضافة إلى أن العبدي روى له الشيخان أما أبو قتيبة روى له البخاري دون مسلم.
بالإضافة إلى أن العبدي بصري الأصل وحديث البصري أعلم بحديث أهل بلده من غيرهم.
بل إنه لا يعلم أنه روى أبو قتيبة عن همام إلا هذا الحديث، بخلاف العبدي فهو راوية همام بن يحيى وأحفظ.
بالإضافة إلى أن همام بن يحيى متكلم فيه من قبل حفظه ومثل هذا الإسناد إسحاق بن أبي طلحة عن أنس مشهور قد تلوكه الألسنة.
وقد قال عنه أحمد بن حنبل: "بآخره أصح ممن سمع منه قديما". اهـ، والعبدي متأخر عن أبي قتيبة.
ثم لننظر المتابعات قال الدارقطني في العلل (2345) :
وتابعه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عن همام.
وخالفه يحيى بن معين، وغيره؛ فرووه عن وكيع، عن همام، عن إسحاق مرسلا، ليس فيه: أنس.
والمرسل أصح. اهـ.
ثم قال الدارقطني: حدثنا ابن مخلد، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول:
سمعت يحيى بن معين، وألقي عليه هذا الحديث، فأنكر أن يكون فيه: أنس،
وقال: ما حدثنا وكيع إلا عن إسحاق مرسلا". اهـ.
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (4/157) :
"الذين رووا هذا الحديث مرسلاً عن إسحاق أكثر ممن أسنده". اهـ.
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا .