فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا..
1429 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ يَقُولُ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْحَاجِّ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا» ، قَالَ: فَأَيُّ الْمُصَلِّينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا» ، قَالَ: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا» ، قَالَ: فَأَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا» ، قَالَ زُهْرَةُ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ»
ما صحة هذا الحديث ؟
رد: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا..
هذا خرجه ابن المبارك في الزهد، وفي المتن قد خولف في القائل بأنه أبو بكر فيما خرجه البيهقي في الشعب، من طريق ابن أبي الدنيا، قال:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْفَرَّاءُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَالضَّحَّاكِ، كلاهما من أهل الشام، قَالَ:
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَيُّ الْمَسْجِدِ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلَّهِ، قَالَ: فَأَيُّ الْجَنَازَةِ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلَّهِ، قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ خَيْرٌ؟
قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلَّهِ، قَالَ: فَأَيُّ الْحُجَّاجِ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلَّهِ، قِيلَ: فَأَيُّ الْمُجَاهِدِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلَّهِ، قِيلَ: فَأَيُّ الْعُوَّادِ خَيْرٌ؟
قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلَّهِ، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ بِالْخَيْرِ كُلِّهِ". اهـ.
وهذه المراسيل يشهد لها قول الله تعالى: {ولذكر الله أكبر}.
خرج أحمد في الزهد [1024]، فقال:
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ:
" مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل؟
قَالَ: وَلا إِلَى أَنْ يُضْرَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ؛ لأَنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}". اهـ.
وخرج ابن أبي شيبة في مصنقه [35594]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ:
" أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَحَبِّهَا إِلَى مَلِيكِكُمْ، وَأَنْمَاهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَغْزُوَا عَدُوَّكُمْ فَيَضْرِبُوا رِقَابَكُمْ وَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ، خَيْرٌ مِنْ إِعْطَاءِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ "،
قَالُوا: وَمَا هُوَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: " ذِكْرُ اللَّهِ {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} ". اهـ.
والله أعلم.
رد: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا..
رد: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا..
رد: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيراَ.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
هل يتقوى الحديث ويحسن.
لا أراه، وما روي ذلك عن بعض الصحابة فيه مقال، وهذه المراسيل غرائب.
فلا أعلم روى ثور عن أبي بكر ولا عن الضحاك بإهمالهما إلا في هذا الحديث، ولم أهتدِ لمعرفتهما.
وكذا لا أعلم زهرة عن المقبري إلا في هذا الحديث رغم أنهما من الأقران بالإضافة ما جاء في المتن من اضطراب.
وليس هؤلاء من كبار التابعين ولا ممن يصح مراسيلهم.
وقد ذكر في تفسير {ولذكر الله أكبر} أن ذكر الله العبد أكبر من ذكره إياه.
وخرج هناد في الزهد [1301]، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَيْثَمٍ، قَالَ:
لَمَّا قَرَّبَ اللَّهُ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِطُورِ سَيْنَاءَ نَجِيًّا قَالَ: " يَا رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ "؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا، إلخ". اهـ.
وذكر هذا عن بعض التابعين.
والله أعلم.
رد: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا..