إِيَّاكُمْ وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ أَعْيَتْهُمُ الْأَحَادِيثُ
213 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَصْبَهَانِي ُّ , أبنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أبنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا أُبَيٌّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ أَعْيَتْهُمُ الْأَحَادِيثُ أَنْ يَحْفَظُوهَا , فَقَالُوا بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
ماصحة هذا الأثر؟
رد: إِيَّاكُمْ وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ أَعْيَتْهُمُ الْأَحَادِيثُ
قال بدر العيني في عمدة القاري (25/66) : " في صحته نظر، ولئن سلمنا فإنه أراد به الرأي مع وجود النص ". اهـ.
خرجه البيهقي في السنن الكبرى ثم أعله وقال:
"رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكِ بِإِسْنَادِهِ مَرْفُوعًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ". اهـ، ثم أخرج من طريق الْحَافِظ جَزْرَة، قال:
ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: لَقِيتُ الشَّعْبِيَّ، فَقَالَ:
" لَقَدْ بَغَّضَ إِلَى هَؤُلاءِ الْمَسْجِدَ، حَتَّى لَهُوَ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنَ الْكُنَاسَةِ، فَقُلْتُ: مِمَّ يَا أَبَا عَمْرٍو؟
قَالَ: هَؤُلاءِ الرَّائِيونَ أَصْحَابَ الرَّأْيِ، لَمَّا أَعْيَتْهُمْ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْفَظُوهَا يُجَادِلُونَ ". اهـ.
قال البيهقي: "وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِنْ قَوْلِهِ". اهـ.
والله أعلم.
رد: إِيَّاكُمْ وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ أَعْيَتْهُمُ الْأَحَادِيثُ