أولويات المعرفة للمسلم
أحمد كمال قاسم
نحن أمة تعبد الله وتدعو الناس لعبادة الله ... نحن أمة دعوة إلى الله.
لذا فإن معارفنا يجب ان تتبلور حول محور مهمتنا في الحياة, وأمة الدعوة استطيع الاجتهاد في تقسيم احتياجاتها المعرفية إلى خمسة احتياجات:
1- فهم الإسلام - بعقيدته وشريعته وأخلاقه - فهما سليما مبنيًا على دراسة القرآن الكريم والسنة المطهرة دراسةً واعيةً على يدِ علماء هذه الأمة العُدُول الذين طالما نفوا عن الإسلام تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. هؤلاء العلماء الربانيين العالمين العاملين، المجتهدين المجاهدين، المخلصين الورعين. وهذا الفهم السليم يجب أن يكون مدعوما بمنهجية فكرية سليمة تنقيه من المغالطات المنطقية والانحيازات المعرفية.
2- معرفة بفنون توصيل الدعوة للناس (بتطبيقات منتقاة مبنية على علم الفيزياء والرياضيات والاتصالات والالكترونيات وإتقان اللغات وعلم النفس والاجتماع والإعلام والتاريخ .... الخ)
3- اقتصاد قوي يدعم الدعوة ويستلزم معرفة بفنون الاقتصاد والسياسة (تطبيقات منتقاة من علوم الاقتصاد والسياسة ... الخ)
4- مسلم سليم الجسد والذهن يعبد الله ويدعو إلى الله (علم الطب, والبيولوجي والميكروبيولوجي والكيمياء و التعليم والبناء ... الخ)
5- قوة تحمي الدعوة والحق, فالحق لا يمكن ولا يجوز ان يكون ضعيفا (العلوم العسكرية, والسياسة والاقتصاد والتاريخ وعلوم الاجتماع والنفس .... )
وأخيرا ينبغي وجود تماسك وترابط بين كل هذه اللبنات في بناء واحد هدفه النهائي عبادة الله والدعوة إليه بحيث لا يحدث تقصير فيهما، وكذلك لا يحدث زيادات لا تنفع الدعوة أو تضرها من فئة "علم لا ينفع". ... والله أعلم
