القواعد العقدية من الرسالة التدمرية مع شرحها من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

انتقاء الدكتور / محمد بن سعيد الغامدي حفظه الله

(ص : 1 )
" الرسالة التدمرية من أحسن وأجمع ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية في موضوع التوحيد والصفات والشرع والقدر ولا يخفى على أحد اهمية هذه الرسالة
لما فيها من تأصيل للقواعد على منهج اهل السنة والجماعة . وتحرير لأقوال المخالفين زالرد عليهم وبيان ما في أقوالهم من تناقضات ومخالفة لصحيح المنقول وصريج
المعقول "

( ص : 2 )
القاعدة الأولى : ( كل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل فإنه يجب الإيمان به سواء عرفنا معناه أو لم نعرف )
" مجموع الفتاوى (3/41 )

قال ايضا : ( وعلينا أن نؤمن بما قاله الله ورسوله فكل ما ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله فعلينا أن نصدق به وأن لم نفهم معناه
لآنا قد علمنا أنه الصادق المصدوق الذي لا يقول على الله إلا الحق )
" درء تعارض العقل والنقل " (1/296)

وقال ايضا : ( يجب الإيمان بكل ما أخبر به الرسول وتصديقه فيما اخبر به وإن كان الشخص لم يفقه بالعربية ما قال ولا فهم من الكلام شيئا
فضلا عن العرب فلا يشترط في الإيمان المحمل العلم بمعنى كل ما أخبر به هذا لا ريب فيه فكل من اشتبه عليه آية من القرآن ولم يعرف معناها وجب عليه
الإيمان بها وأن بكل علمها إلى الله فيقول ( الله أعلم ) وهذا متفق عليه بين السلف والخلف فما زال كثير من الصحابة يمر بآية ولفظ لا يفهمه فيؤمن به وإن لم يفهم معناه "



قال شيخ الإسلام