عرض للطباعة
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ: «أَوَّلُ هَدِيَّةٍ أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ دَارَ أَبِي أَيُّوبَ أَنَا جِئْتُ بِهَا، قَصْعَةٌ فِيهَا خُبْزٌ مَثْرُودٌ بِلَبَنٍ وَسَمْنٍ، فَقُلْتُ: أَرْسَلَتْ بِهَذِهِ الْقَصْعَةِ أُمِّي. فَقَالَ: "بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ". وَدَعَا أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا.
الحديث في الطبقات الكبرى ط دار صادر (1/ 237)
وَجَاءَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ فَأَخَذَ بِزِمَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَكَانَتْ عِنْدَهُ، وَهَذَا الثَّبْتُ. قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: فَأَوَّلُ هَدِيَّةٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِ أَبِي أَيُّوبَ هَدِيَّةٌ دَخَلْتُ بِهَا: إِنَاءٌ قَصْعَةٌ مَثْرُودَةٌ، فِيهَا خُبْزٌ وَسَمْنٌ وَلَبَنٌ، فَقُلْتُ: أَرْسَلَتْ بِهَذِهِ الْقَصْعَةِ أُمِّي، فَقَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ»...
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ط هجر (4/ 499)
وَقَدْ رَوَى الْوَاقِدِيُّ أَنَّ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ - لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِ أَبِي أَيُّوبَ - أَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ عِنْدَهُ.
وَرَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ: «أَوَّلُ هَدِيَّةٍ أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ دَارَ أَبِي أَيُّوبَ أَنَا جِئْتُ بِهَا، قَصْعَةٌ فِيهَا خُبْزٌ مَثْرُودٌ بِلَبَنٍ وَسَمْنٍ، فَقُلْتُ: أَرْسَلَتْ بِهَذِهِ الْقَصْعَةِ أُمِّي. فَقَالَ: " بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ".
قال محقق طبعة هجر عند قول ابن كثير (وروى عن زيد بن ثابت) قال المحقق: أي الواقدي انظر المصدر السابق [أي الطبقات الكبرى لابن سعد] 1/ 237-238.
ونسبه للواقدي أيضا المطهر بن طاهر المقدسي (المتوفى: نحو 355هـ) فقال في البدء والتاريخ (5/ 116): روى الواقدي أن زيد بن ثابت قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن إحدى عشر سنة وأول هدية دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة مثرودة خبزاً وسمناً ولبناً بعثتها أمىّ فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله فيك
قلت: والواقدي متهم.
ويوجد للحديث طريق أخرى كما في:
الأوائل للعسكري (ص: 118)
أول هدية أهديت اليه بالمدينة:
أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن بعض رجاله قال: أول هدية أهديت الى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- هدية زيد بن ثابت، قصعة مثرودة خبزا وسمنا ولبنا، ثم هدية سعد بن عبادة، قصعة ثريد عليها عراق- والعراق عظم عليه لحم وكذلك العرق بالفتح- وهدية فروة بن عمرو الجزامى حين أسلم.....
قلت: وإسناده ضعيف جدا شديد الإعضال فأبو جعفر هو أَحْمَد بْن الحارث البَغْداديُّ، أَبُو جعْفَر الخرّاز توفي 259هـ. يروي عن المدائني وأشباهه.
أما أبو القاسم فهو أبو القاسم عبد الوهاب بن إبراهيم
ويقال له أيضا أبو القاسم الكاغدى ويقال له أيضا : أَبُو الْقَاسِم عبد الْوَهَّاب ابْن أَحْمد الكاغدي. انظر جمهرة الأمثال للعسكري 1/ 13.
ولم أجد له ترجمة.
أما العقدي فهو أبو بكر عبد الله بن حَمَّاد الْعَقدي انظر جمهرة الأمثال للعسكري 1/ 13. ولم أجد له ترجمة أيضا.
وللحديث طريق ثالثة لم أطلع عليها
ذكرت في سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (3/ 275) حيث قال:
وفي كتاب أخبار المدينة ليحيى بن الحسن، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب لم يدخل منزل رسول الله هدية وأول هدية دخلت بها عليه قصعة مثرودة خبز برّ وسمنا ولبنا، فأضعها بين يديه، فقلت: «يا رسول الله أرسلت بهذه القصعة أمّي» ، فقال: «بارك الله فيها»
قلت: ولم أطلع على إسناده.
والخلاصة أن الحديث لا يصح.
قلتُ: المدار على الواقدي؛ فإن ابن سعد روى قبل ذلك الموضع أولا عن الواقدي أسانيد مدرجة ثم أتي بمتون متفرقة مدرجة.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل سمير الحسيني
وغالبا يكون يحيى بن الحسن ابن أبي طالب قد أخذه من الواقدي فهو يروي عن طبقة الواقدي والفضل بن دكين وعطاء الخفاف وغيرهم.
والله أعلم.