معاني كل الحروف مع بعض الأدلة من المعاجم لصحة هذا المنهج

هذه كل معاني الحروف كما وردت في القرآن الكريم، ماعدا حروف الهمزة والياء والواو لم أستقصها للخوف من اللبس، فمثلًا كلمة عيسى في سورة الشورى سيحذف منها العين والسين وسيتبقى الياء، وستلحق بمادة أيا التي تعني العلامة والآية،وكذلك موسى، سيتبقى منها الواو وستلحق بمادة أوى التي تعني المأوى. واكتفيت بكلمات قليلة، منها ويل، ولقد قيل عنها إنها مركبة من وي واللام، وأخواتها ويح وويب وغيرها.

أما بقية الحروف فمن السهل أن تجد معانيها في الكلمات التي تشتمل عليها، فمثلًا كلمة وقع، العين من معانيها الارتفاع والقاف من معانيها السقوط، فتكون معنى الوقوع من القاف والعين حرف للتقوية. وربما يكون المعنى الحرفي سقط من علو، لما ورد في اللسان(والعرب تقول: وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض يَقَعُ وُقُوعًا لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ. قال الجوهري: ولا يقال سَقَطَ.)

حرف الطاء من معانيه الندى مما يدل على أن كلمة الندى والسدى بمعنى الندى متطورة من الطاء لأن الدال ليس من معانيها الندى. والدليل على ذلك أنني لم أجد معنى الندى بمعنى البلل في المعجم التأصيلي للفعل الناقص في اللغات السامية، ونجد نطا بمعنى مبتل في اللغة العربية واللغة السريانية. في نفس الكتاب ص 171

ومن المعروف أن حروف الدال والتاء والطاء تتبادل. والحرف القوي يضعف وليس العكس.

والله تعالى أعلم