ما أنصفناك كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك
وأخرج ابن عساكر، والواقدي عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي رضي الله عنهما قال: لما قدمنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجابية؛ إِذا هو بشيخ من أهل الذمة يستطعم، فسأل عنه فقال: هذا رجل من أهل الذمة كبر وضعف. فوضع عنه عمر رضي الله عنه الجزية التي في رقبته، وقال: كلّفتموه الجزية حتى إذا ضعف تركتموه يستطعم؟؟ فأجرى عليه من بيت المال عشرة دراهم وكان له عيال. وعند أبي عُبيد، وابن زنجويه، والعُقَيلي عن عمر رضي الله عنه أنه مرَّ بشيخ من أهل الذمة يسأل على أبواب المساجد. فقال: ما أنصفناك. كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك، ثم أجرى عليه من بيت المال ما يصلحه. كذا في الكنز (2301 - 302)
ماصحة هذا الأثر؟
رد: ما أنصفناك كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك
وأخرج أبو عبيد عن يزيد بن أبي مالك قال: كان المسلمون بالجابية وفيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأتاه رجل من أهل الذمة يخبره أنَّ الناس قد أسرعوا في عنبه. فخرج عمر رضي الله عنه حتى لقي رجلاً من أصحابه يحلم ترساً عليه عنب، فقال عمر: وأنت أيضاً؟ فقال: يا أمير المؤمنين أصابتنا مجاعة، فانصرف عمر رضي الله عنه وأمر لصاحب الكرم بقيمة عنبه. كذا في كنز العمال.
ماصحة هذا الأثر؟
رد: ما أنصفناك كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك
خرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال، وعنه ابن زنجويه فقال: أنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءِ الْخُرَاسَانِيّ ِ، عَنْ جِسْرِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ:
شَهِدْتُ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ، قُرِئَ عَلَيْنَا بِالْبَصْرَةِ " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا أَمَرَ أَنْ تُؤْخَذَ الْجِزْيَةُ مِمَّنْ رَغِبَ عَنِ الإِسْلامِ وَاخْتَارَ الْكُفْرَ عُتُوًا وَخُسْرَانًا مُبِينًا، فَضَعَ الْجِزْيَةَ عَلَى مَنْ أَطَاقَ حِمْلَهَا، وَخَلِّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عِمَارَةِ الأَرْضِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ صَلاحًا لِمَعَاشِ الْمُسْلِمِينَ، وَقُوَّةً عَلَى عَدُوِّهِمْ، وَانْظُرْ مَنْ قِبَلَكَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، قَدْ كَبِرَتْ سِنُّهُ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَوَلَّتْ عَنْهُ الْمَكَاسِبُ، فَأَجْرِ عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مَا يُصْلِحُهُ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، كَانَ لَهُ مَمْلُوكٌ كَبُرَتْ سِنُّهُ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَوَلَّتْ عَنْهُ الْمَكَاسِبُ، كَانَ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْهِ أَنْ يَقُوتَهُ أَوْ يُقَوِّيَهُ، حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا مَوْتٌ أَوْ عِتْقٌ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَلَغَنِي، أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ مَرَّ بِشَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، يَسْأَلُ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ، فَقَالَ: مَا أَنْصَفْنَاكَ إِنْ كُنَّا أَخَذْنَا مِنْكَ الْجِزْيَةَ فِي شَبِيبَتِكَ، ثُمَّ ضَيَّعْنَاكَ فِي كِبَرِكَ ".قَالَ: ثُمَّ أَجْرَى عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ مَا يُصْلِحُهُ ". اهـ.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، فهو معضل، ففيه جسر بن جعفر قال عنه ابن حبان: "لين". اهـ. لسان الميزان.
محمد بن كثير وهو المصيصي ضعفه كثير من العلماء منهم أحمد بن حنبل والبخاري وغيرهما ووثقه يحيى بن معين.
وخرج أبو يوسف في الخراج فقال: وحدثني عمر بن نافع عن أبي بكر، قال: مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه،
وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن. قال: فأخذ عمر بيده، وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل،
ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه؛ فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيته ثم نخذله عند الهرم "إنما الصدقات للفقراء والمساكين"، والفقراء هم المسلمون وهذا من المساكين من أهل الكتاب،
ووضع عنه الجزية وعن ضربائه. قال: قال أبو بكر: أنا شهدت ذلك من عمر ورأيت ذلك الشيخ. اهـ.
وخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [10350]، فقال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: فذكره.
وهذا إسناد صحيح، عمر بن نافع مولى ابن عمر "ثقة"، كذا قال الحافظ ابن حجر وروى له الشيخان.
وأبو بكر العبسي هو صلة بن زفر "ثقة"، كذا قال الحافظ ووى له الشيخان.
وباقي الطرق لا يصح منه رواية الواقدي ورواية خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه ورواية الحسين بن الأسود.
وقد ثبت عن عمر بن عبد العزيز ومالك بن أنس أنهما رويا الأثر بلاغا.
والله أعلم.
رد: ما أنصفناك كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك
رد: ما أنصفناك كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيراً.
وجزاك الله خيرا
رد: ما أنصفناك كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك ثم ضيعناك في كبرك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [10350]، فقال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: فذكره.
وهذا إسناد صحيح، عمر بن نافع مولى ابن عمر "ثقة"، كذا قال الحافظ ابن حجر وروى له الشيخان.
وأبو بكر العبسي هو صلة بن زفر "ثقة"، كذا قال الحافظ ووى له الشيخان.
والله أعلم.
كلا الإسناد ليس بصحيح
- عمر بن نافع هو الثقفي وليس مولى ابن عمر قال ابن أبي حاتم عمر بن نافع الثقفي روى عن أنس وعكرمة وأبي بكر العنسي روى عنه ابن أبي زائدة وأبو معاوية والوليد بن بكير أبو خباب ويحيى بن مصعب الكلبي سمعت أبي يقول ذلك ثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى يعني ابن معين يقول عمر بن نافع كوفى ليس حديثه بشئ. قلت وضعفه أبو زرعة الرازي أيضاً
وقال البخاري عمر بن نافع كان أنس بن مالك .....وعن عكرمة، وأبي بكر - هو العبسي - سمع منه يحيى بن مصعب، وأبو معاوية يقال: الثقفي.
وأخرج المخلص من طريق السري بن يحيى عن يحيى بن مصعب الكلبي حدثنا عمر بن نافع الثقفي، عن أبي بكر العبسي قال: دخلت حير الصدقة مع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب...
- وأبو بكر العبسي ليس هو صلة بن زفر بل هذا آخر مجهول ذكره البخاري في التاريخ وأبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل وقالا روى عنه عمر بن نافع