عرض للطباعة
قال المأمون لحاجبه يومًا: انظر مَنْ بالباب من أصحاب الكلام؟
فخرج الحاجبُ وعاد إليه فقال:
بالباب أبو الهذيل العلاف المعتزلي، وعبدالله بن إباض الإباضي، وهشام بن الكلبي الرافضي.
فقال المأمون: ما بقي من أعلام جهنم أحدٌ إلا وقد حضر!
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
قال الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله :
ركب مع أبي بكر بن عياش في سفينة ثلاثُ رجالٍ: مُرجئ، وحروري، ورافضي
فاختلفوا فيما بينهم ، فجاءوا إلى أبي بكر بن عياش فقالوا له : احكم بيننا.
قال: قد عرفتم خلافي لكم كلكم.
قالوا: على هذا فاحكم بيننا.
فقال للرافضي : ما في الدنيا قومٌ أجهَلَ منكم، تزعمون أنَّ الأمر لصاحبكم فَتَرَكَهُ في حياته وسَلَّمه لغيره، ثم تبغون أن تأخذوا له بعد وفاته
وقال للحروري : تتورعون عن قَتلِ النساء والولدان، وتستحلون سَفكَ دماء المسلمين
وقال للمرجئ : أنت أحمَقُ الثلاثة، هذان يَزعُمان أنَّك في النار، وأنت تَزعُمُ أنهما في الجنة.
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
ما شاء الله، جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
وفقك الله.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
ما أدري من عبد الله بن إباض الذي في الخبر. وهو قطعا ليس عبد الله بن إباض التميمي الذي ينسب إليه المذهب، فإنه توفي قبل أن يولد جد أبي المأمون في خلافة عبد الملك. ولم أجد في أعلام الإباضية من اسمه عبد الله بن إباض إلا التميمي المذكور. ولم يعلّق الخطيب رحمه الله على الخبر، وأنا أعرف أن مثل هذه الأخبار لا يتشدّد فيها ولكنْ في النفس من هذا الخبر شيء. أضف إلى ذلك أن المأمون لم ينتقل إلى بغداد إلا في السنة التي توفي فيها هشام الكلبي أي في سنة 204 ه . ثم هو كان مقرّبا للشيعة بل عهد إلى علي الرضا بالخلافة بعده حتى انتفضت لذلك العامة. وانتحاله المذهب الإعتزالي معروف مشهور.
فالله تعالى أعلم.
هذه القصة خرجها أبو القاسم اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [1380]، فقال:اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، أخبرنا علي بن أحمد بن الجهم الكاتب، قال: ثنا أبو سعيد علي بن الحسن القصري قال: سمعت أبا الهذيل، يقول: قال المأمون لحاجبه يوما: فذكره.
قلت: أخطأ اللالكائي في هذا الإسناد؛ فقد خولف فيما خرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (4/582)، فقال:
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن محمد الكاتب أبو طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد علي بن الحسن القصرى، قَالَ: قَالَ المأمون لحاجبة يوما: فذكره.
وأبو القاسم الأزهري وهو عبيد الله ابن السوادى الأزهري وهو أوثق من أبي القاسم هبة الله اللالكائي.
قال الخطيب البغدادي عن اللالكائي: "كتبنا عنه ، وكان يحفظ ويفهم". اهـ. هكذا بالفعل المضارع.
أما عند مدحه في الأزهري قال الخطيب البغدادي:
"كان أحمد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا ومن المعنيين به والجامعين له مع صدق وأمانة وصحة واستقامة وسلامة مذهب وحسن معتقد ودوام درس للقرآن". اهـ.
فهذا تعديل أقوى بالإضافة إلى أن الخطيب البغدادي أكثر في الرواية عنه في كتبه كثيرا.
ومن القرائن التي تؤيد رواية الخطيب أن أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسن القصري وهو ابن السيبي ما ينبغي له أن يدرك أبا الهذيل محمد بن الهذيل العلاف المتوفى سنة 226 هـ.
إذ أن أبا الحسن القصري في طبقة متأخرة جدا ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره برواية ابن أخيه عنه فقط الذي يكون شيخ الخطيب البغدادي.
فمع ما في أبي الحسن القصري جهالة، فروايته منقطعة وكما تفضل الأخ بالتعرض لنكارة المتن.
فلا تصح القصة.
والله أعلم.
وفقكم الله وذكرها الذهبي رحمه الله .
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
وكل عام وأنت بخير تقبل الله منا ومنكم.
تقبل الله منا ومنكم
وكل عام وأنتم بخير
جزاكم الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي