جيل التمكين و جيل التأسيس

#جيل التمكين
#جيل التضحية أو التأسيس


لا شك أن أهل الإسلام بسبب مبعث النبي عليه الصلاة والسلام ،حكموا العالم لقرون كثيرة وكان لهم التقدم في كل المجالات.


وتراجع أهل الإسلام في هذه الفترة وما قبلها له أسبابه المعروفة ،وهذه الفترة التي نعيش فيها قصيرة جدا بالنسبة للفترات السابقة التي ساد بها الإسلام العالم،
فنحن في هامش تراجع سبقه قرون تقدم وتمكين.


ومن تأمل هذه الفترة علم أننا جيل تضحية وتأسيس ،لا جيل تمكين ،فجيل التمكين ليس في زماننا القصير بل بعده ،وهذه سنن كونية والعلم عند الله.


ومن الأمثلة الكونية ما حصل لأوروبا من تمكين فقد سبقه جيل الأجداد،كان جيل تضحية وتأسيس قدموا فيه كل غالي ونفيس.


وكل من سعى من أجل جيل التمكين وإن لم يدركه فأجره على الله ،ولا يضيع أجر من أحسن عملا.
فكثير من الصحابة مات قبل أن يتمكن أهل الإسلام في الأرض، ولا شك أنهم شاركوا في هذا التمكين لأنهم النواة الأولى للإسلام، وهم خير خلق الله بعد الأنبياء عليه السلام.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزن الغانم ،أبو قتيبة

وكل من سعى من أجل جيل التمكين وإن لم يدركه فأجره على الله ،ولا يضيع أجر من أحسن عملا.
فكثير من الصحابة مات قبل أن يتمكن أهل الإسلام في الأرض، ولا شك أنهم شاركوا في هذا التمكين لأنهم النواة الأولى للإسلام، وهم خير خلق الله بعد الأنبياء عليه السلام.

---

الحمد لله

وبعد
هذا موضوع مبارك .
فلو أطلت فيه النفس قليلا لكان فيه خيراً كثيراً إن شاء الله .
أقول جيل التأسيس وجيل التمكين كل له خصائصه وكل له عمله
وكل له أجره . يقول تبارك وتعالى
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ
أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) الحديد .

قبل الفتح وبعد الفتح ومراد الله تعالى فتح مكة خير بلاد الله .
نقدر أن نقول قبل فتح مكة كان زمن التأسيس وبعد الفتح كان زمن التمكين .
ودخل الناس في دين الله أفواجاً .
وعم السلام والاستقرار والأمن والأمان وأصبحت جزيرة العرب محط الأنظار .
واتقدت قلوب أعداء الإسلام حسداً من عند أنفسهم لمحو الدين ونسف سنة سيد المرسلين .
واتقدت قلوب دعاة الإسلام والعلم واليقين والإيمان بأن الله أكبر .
فامتدت رقعة الإسلام تكبر وتكبر .
وانحسر ملك إبليس وازداد بهذا رقعة حقده وحسده في سويداء فؤاده .
وخرجت أساطير اكتتبها يبشر بزوال هذا الدين .
وقام لهذه البشرى زنادقة بصور شتى وأسماء شتى
بإدعاء النبوة ثم بالسبأية ثم بالقدرية وبالخوارج وبالرافضة ثم ظهرت الصوفية .
أسماء ما أنزل الله بها من سلطان .
وبظهور الصوفية والرافضة ظهر الجهل واستعلى .
وانتشر الظلام والفقر والأمراض والأوهام في صفوف المسلمين
حتى وصلنا لحالنا البائس الذي نحن فيه .
ولكن السؤال المؤلم شديد الوقعة على نفوس المؤمنين
هل جيلنا يعتبر جيل التأسيس . لا وألف لا .
نحن في مقدمة تأسيس جيل التأسيس
وبربنا جيل التمكين قادم قائم بإذن ربه وسعت رحمته كل شئ .
علينا إذاً دراسة بناء وزوال جيل التأسيس
ودراسة زوال وبناء جيل التمكين .
وأحسب أن الدراسة لكليهما لم تستكمل النصاب بعد
ولعلي أذكر سببين لقصور الدراسات
الجهل والحسد والسحر .
ثلاثة عوالم . وجسور وفجور . عطلت كثير من الخير واثقلت كاهل الأمة
بعبث وشغب كثير والله المستعان .
جزاكم الله خيراً ،،،