رد: التعريف بكتاب التوحيد
قال الشيخ عبد المحسن العباد :
"كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد هو أهم وأوسع كتب الشيخ ـ رحمه الله ـ في العقيدة، وقد اشتمل على ستة وستين بابا، أولها باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب، وآخرها باب ما جاء في قول الله تعالى: "وما قدروا الله قدر قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة" الآية".
"ومن منهجه في تأليفه:
1 ـ أن الكتاب من أوله إلى آخره يسوق فيه الشيخ الإمام آيات وأحاديث وآثارا عن سلف هذه الأمة، من الصحابة ومن بعدهم ممن سار على نهجهم وطريقتهم، وصنيعه هذا شبيه بصنيع الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في كتابه "الجامع الصحيح"، وعلى الأخص كتاب التوحيد الذي هو آخر الكتب في "صحيح البخاري"، فإن طريقة البخاري في ذلك أنه يورد آيات وأحاديث وآثارا.
وقد بلغت أبواب كتاب التوحيد من "صحيح البخاري" ثمانية وخمسين بابا، أولها: (باب ما جاء في دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى)، وقد أورد فيه حديث معاذ بن جبل في بيان حق الله على العباد وحق العباد على الله.
وعِدة أبواب كتاب التوحيد عند الإمام البخاري، وأبواب التوحيد عند الإمام محمد بن عبد الوهاب متقاربة، وهي في "الصحيح" ثمانية وخمسون، وعند الإمام محمد بن عبد الوهاب ستة وستون.
2 ـ أنه عند إيراده الآيات والأحاديث والآثار يقدم الآيات ثم الأحاديث ثم الآثار، إلا إذا كان الأثر متعلقا بآية أو بحديث، فإنه يقدمه من أجل ذلك التعلق.
3 ـ هذا الكتاب مشتمل على الآيات والأحاديث والآثار، وبذلك علا قدر الكتاب وارتفعت منزلته، وليس للشيخ ـ رحمه الله ـ فيه كلام إلا ما يورده في آخر كل باب من مسائل مستنبطة من الآيات والأحاديث والآثار، وهي تدل على قوة فهم الشيخ ـ رحمه الله ـ ودقة استنباطه، وفيها شحذ أذهان طلاب العلم في معرفة المواضع التي استنبطت منها هذه المسائل.
4 ـ أن أبواب هذا الكتاب متضمنة تقرير التوحيد، الذي هو إفراد الله بالعبادة، والتحذير مما ينافي أصل التوحيد، وهو الشرك بالله، أو ينافي كماله، وهو الشرك الأصغر والبدع، ومن أبواب "كتاب التوحيد" في تقرير التوحيد (باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب)، و(باب من حقق التوحيد دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب)، و(باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله)، و(باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله).
ومن الأبواب فيما ينافي أصل التوحيد وهو الشرك، (باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره)، و(باب ما جاء في الذبح لغير الله)، و(باب من الشرك النذر لغير الله)، و(باب من الشرك الاستعاذة بغير الله)، و(باب قول الله تعالى: "أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصرا" الآية، و(باب قول الله تعالى: "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون").
ومن الأبواب فيما ينافي كمال التوحيد وهو البدع والشرك الأصغر: (باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين)، و(باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده؟!)، و(باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله)، و(باب ما جاء في حماية المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك)، و(باب قول: ما شاء الله وشئت)". اهـ
"منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التأليف"
رد: التعريف بكتاب التوحيد
قال الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق:
"[كتاب التوحيد للامام محمد ابن عبد الوهاب ]
طراز جديد في تفهيم الناس مقاصد التوحيد؛ إذ جعله على أبواب دائرية تنداح كل دائرة بأوسع من أختها.
فالدائرة الأولى: هو معرفة التوحيد الذي بعث الله به أنبياءه ورسله.
والدائرة الثانية: تحقيق ذلك التوحيد.
والدائرة الثالثة: الخوف من الشرك بأنواعه.
والرابعة: حماية التوحيد.
والخامسة: حماية حمى التوحيد". [مقدمة "إبطال التنديد"]
رد: التعريف بكتاب التوحيد
ثناء العلماء على كتاب التوحيد :
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (ت1233) ـ رحمه الله ـ عن «كتاب التوحيد » فـي « تيسير العزيز الحميد » (ص24): « هو كتاب فرد فـي معناه، لم يسبقه إليه سابق، ولا لحقه فيه لاحق ».
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (ت1285) - رحمه الله -: « جمع على اختصاره خيراً كثيراً، وضمّنه من أدلة التوحيد ما يكفي من وفقه الله، وبيَّن فيه الأدلة فـي بيان الشرك الذي لا يغفره الله ».
وقال العلامة المؤرخ ابن بشر (ت1290) ـ رحمه الله ـ فـي «عنوان المجد »: « ما وضع المصنفون فـي فنه أحسن منه، فإنه أحسن فيه وأجاد، وبلغ الغاية والمراد ».
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (ت1293) ـ رحمه الله ـ في « الدرر السنية » (1/377): « صنف كتابه المشهور فـي التوحيد، وأعلن بالدعوة إلى صراط العزيز الحميد، وقرئ عليه هذا الكتاب المفيد، وسمعه كثير ممن لديه من طالب ومستفيد، وشاعت نسخه فـي البلاد، وطار ذكرها فـي الغور والأنجاد، وفاز بصحبته واستفاد، من جرّد القصد وسلم من الأشر والبغي والفساد، وكثر بحمد الله محبوه وجنده ... ». انتهى
يقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فـي رسالة لـه إلى أحد القضاة في « مجموع فتاويه » (13/205):
« عليك ـ بصفتك مسؤولاً عن ما ولاك الله عليه ـ أن تعين وقتاً من أوقاتك تجلس فيه فـي السوق يقرأ عليك في « كتاب التوحيد » وتتكلم بما تيسر ... » انتهى.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم (ت1392) ـ رحمه الله ـ في « حاشيته على كتاب التوحيد » (ص7) : « كتاب التوحيد الذي ألفه شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ أجزل الله له الأجر والثواب ـ ليس له نظير فـي الوجود، قد وضّح فيه التوحيد الذي أوجبه الله على عباده وخلقهم لأجله، ولأجله أرسله رسله، وأنزل كتبه، وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر والبدع وما يقرب من ذلك أو يوصل إليه، فصار بديعاً فـي معناه لم يسبق إليه، علماً للموحدين، وحجة على الملحدين، واشتهر أي اشتهار، وعكف عليه الطلبة، وصار الغالب يحفظه عن ظهر قلب، وعمَّ النفع به ... ». انتهى .
وقال الشيخ سليمان بن حمدان (ت1397) فـي مقدمته فـي كتابه « الدر النضيد شرح كتاب التوحيد » (ص5): « كتاب التوحيد بديع الوضع، عظيم النفع، لم أرَ من سبقه إلى مثاله أو نسج فـي تأليفه على منواله، فكل باب منه قاعدة من القواعد يبني عليه كثير من الفوائد، وأكثر أهل زمانه قد وقعوا فـي الشرك الأكبر والأصغر، واعتقدوه ديناً، فلا يتاب منه ولا يستغفر، فألّفه عن خبرة ومشاهدة للواقع، فكان لذاك الداء كالدواء النافع ». انتهى
وقال الشيخ عبد الرحمن الجطيلي (ت1404) - رحمه الله - : « كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد من أكبر الكتب نفعاً فـي معرفة التوحيد وأقسامه ، والتحذير من الشرك وأنواعه ، وسد الذرائع الموصلة إليه، وبيان شوائبه وما يقرب منه ».
وقال الشيخ عبد الله الدويش (ت1409) - رحمه الله -: « كتاب التوحيد الذي ألفه الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ أجزل الله له الأجر والثواب ـ قد جاء بديعاً فـي معناه من بيان التوحيد، وما ينافيه من الشرك والتنديد ».
وقال الشيخ عبد الله الجار الله (ت1414) ـ رحمه الله ـ فـي « الجامع الفريد » (ص6): « ألف عدة مؤلفات قيمة ـ يعني الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ ومن أهمها: هذا الكتاب القيم الذي هو من أهم الكتب المصنفة فـي التوحيد ».
وحث سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز (ت1420) ـ رحمه الله ـ على حفظه والعناية به ، حيث يقول : « أوصي إخواني طلبة العلم مع العناية بالقرآن والسنة بالعناية التامة بكتب العقيدة وحفظ ما تيسر منها؛ لأنها الأساس والخلاصة من علوم الكتاب والسنة مثل «كتاب التوحيد » لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ ».
وقال الشيخ عبد الله البسام (ت1423) ـ رحمه الله ـ فـي « علماء نجد » (1/149) عن «كتاب التوحيد »: « هو من أنفس الكتب ولم يصنف على منواله ».
وقال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ فـي كتابه « إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد » (1/18): «هذا الكتاب من أنفس الكتب المؤلفة فـي باب التوحيد؛ لأنه مبني على الكتاب والسنة ... ».
وقال الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم - في كتابه الدليل إلى المتون العلمية:
" كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد " للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب المتوفي سنة (1203هـ) رحمه الله تعالى ، وهوكتاب عظيم النفع في بابه ، بين فيه مؤلفه رحمه الله تعالى التوحيد وفضله ، وماينافيه من الشرك الأكبر ، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر والبدع ، وقد اشتمل على ستة وستين باباً.
رد: التعريف بكتاب التوحيد
شروح كتاب التوحيد على سبيل المثال لا الحصر
" تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد " لحفيد المؤلف العالم العلامة المحدث الفقيه الشيخ سليمان بن الشيخ عبدالله بن الشيخ الإمام محمد بن عبد الله المتوفي سنة (1233هـ) - رحمه الله تعالى -، وهو أول شروح هذا الكتاب وأطولها، ولكنه لم يكمل، فقد انتهت مبيضة الشارح إلى باب من هزل بشيء فيه ذكر الله " ووجد في مسودته إلى آخر " باب ماجاء في منكري القدر " وهو الباب التاسع والخمسون من أبواب الكتاب إلى ص (633) من النسخة المطبوعة.
وقد طلب الناشر من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى إكمال شرح الأبواب السبعة الباقية فلم يتيسر له ذلك ، فنقل الناشر ماتبقى من أبواب الكتاب مع شروحها من كتاب فتح المجيد.
" فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تأليف العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفي سنة (1285هـ) رحمه الله تعالى ، اختصره من تيسير العزيز الحميد وزاد عليه بعض النقول
" قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين " حاشية لصاحب فتح المجيد العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى على كتاب التوحيد لجده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وهي حاشية جليلة مفيدة نافعة اشتملت على مسائل مهمة في التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لا توجد في غيرها.
ولم يسمها المؤلف بهذا الاسم والذي سماها هو ابن مؤلفها العلامة الشيخ عبد اللطيف.
" إبطال التنديد باختصار شرح التوحيد " تأليف العالم العلامة الشيخ حمد بن علي بن عتيق المتوفي سنة (1301هـ) رحمه الله تعالى ،وهو أحد تلامذة الشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب فتح المجيد وقرة عيون الموحدين ،وأكثر مافيه من تيسير العزيز الحميد ، انتهى من تأليفه في اليوم السابع من شهر شوال سنة (1255هـ).
" القول السديد في مقاصد التوحيد " للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفي سنة (1376هـ) رحمه الله تعالى.
وهو عبارة عن تعليق مختصر على كتاب التوحيد وتوضيح مقاصده وقد حوى من غرر مسائل التوحيد ومن التقاسيم والتفصيلات النافعة مالا يستغنى عنه الراغبون في هذا الفن الذي هو أصل الأصول وبه تقوم العلوم كلها.
" الدر النضيد على أبواب التوحيد " تأليف الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان المتوفي سنة (1397هـ) رحمه الله تعالى.
استخرج فيه خلاصة ماذكره شراح كتاب التوحيد قبله من أحفاد مؤلفه وغيرهم مع ما من الله به عليه من الفوائد وتوضيح الشواهد ،وأتبع كل آية أو حديث بما استنبطه المصنف من الفوائد ،وقد طبع الطبعة الأولى في المطبعة السلفية بالقاهرة سنة (1396هـ).
" حاشية كتاب التوحيد " للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي المتوفي سنة (1392هـ) رحمه الله تعالى.
وهي حاشية مختصرة منتخبة من أبرز شروح من سبقه من الشراح إضافة إلى مااستفاده من مشايخه الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف والشيخ سعد ابن الشيخ حمد بن عتيق والشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف وغيرهم رحمهم الله تعالى.
رد: التعريف بكتاب التوحيد
[التعليقات البازية]شرح كتاب التوحيد للامام ابن باز
القول المفيد شرح كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين
إعانة المستفيد -والمخلص فى شرح كتاب التوحيد- للشيخ صالح الفوزان
التمهيد -شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح ال الشيخ
شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد- للشيخ الغنيمان
الجامع الفريد للأسئلة والأجوبة على كتاب التوحيد للشيخ الجار الله
رد: التعريف بكتاب التوحيد
رابط مباشر لمكتبة صيد الفوائد لتحميل شروح كتاب التوحيد
http://www.saaid.net/book/search.php?do
رد: التعريف بكتاب التوحيد
جزاكم الله خير الجزاء ،،،